كثيرون كتبوا عن كيفية كسب القلوب ولكني اضع أمام القارئ أسرع الطرق التي تجعله يخسر من حوله لعله يتجنبها: - ضع صديقك دائماً بموقف الدفاع وفرغ طاقاته في التفسير والتبرير والتوضيح، باتهامه بالتقصير معك و خذلانك مع التشكيك في نواياه حتى تجعله تحت رحمة شياطين الشعور بالذنب. فمثلاً،...
مشكلة الفهم النصوصي للقيم أنها وسائل ملتوية للإلتفاف والتلاعب على المقاصد الحقيقية لجوهر القيم. فرغم أن الشريعة وضعت لمقاصد الحفاظ على الأنساب والمواريث والأخلاق لضمان أمن الأسرة وكرامتها، لكننا نجد عمائم من حراس المعبد يشرعنون الجنس المؤقت إذا التزم "س" من البشر بنص ورقي سليم ولو...
في كتابه "العنف، تأمّلات في وجوهه الستة"، اشار"سلافوي جيجيك" لأنه "يمكن النَّظَرُ إلى مجمل تاريخ البشريّة على أنّه نوعٌ من التّطبيع المتعاظم للظلم الذي يؤدّي إلى معاناة ملايين" من المهمشين سيماالأطفال لسهولة التلاعب بعقولهم ولعدم معرفتهم بحقوقهم،...
من جعلت له بطني رحمًا، فجعل لي حضنه وطنًأ. اود أن ابرع في إختلاق كلمات لم تكتب لأحد قبلك. اود أن أوسع المعاني وأن اعمقها لتعبرعن أصالة تقديري لك. قد تعتقد أني اولمت لك تقديرًأ لنجاحك، لكني اردت تكريمك لأنك جدير بالتكريم بصرف النظر عن تفوقك وإن كان...
أدباء بيت "آل عبد القادر" .. إبداع لا ينتهي
يرتعش القلم حين يحاول أن يخط سطرًا عن قيمة إنسانية وأدبية كبيرة رحلت عن عالمنا مذ ست سنوات بعد أن منحت الأدب والصحافة والقلم ما يربو على نصف قرن من العطاء الخالص. بالفعل، ترددت مرارًأ كلما حاولت الكتابة عن القيمة، عن الإنسان والكاتب الصحفي الكبير "سمير عبد القادر" ابن...
لم يعش من امضى عمره دون أن يختار. لم يعش من امضى سنواته دون مجازفات. لم يعش من لم يهشم روتين حياته. لم يعش من لم يتمرد على عاداته. لم يعش من لم يجرب طعام الغرباء. لم يعش من لم يلعب الورق، الكوتشينة "البنت تؤش". لم يعش من لم يكتب بالأرقام الرومانية. لم يعش من...
كنت إلي عهد مضى شخصية يطلقون عليها People pleaser and Over accommodative إذ كنت ابذل جهدا مضنيا لإسعاد الآخرين. ومذ أكثر من عشر سنوات،غيرت بصلتي، فشرعت أسعد ذاتي. وكرست طاقاتي لتطوير نفسي. -اقوم بمهامي في البيت أو في عملي ككاتبة أو مع محيطي، لكن قبيل ما اشعر ببوادر تعب،...
الميتة وباء .. وباء أحاديث آحاد ومتواترة الجثثشِتاء..شِتاء أمطاردِماءمُبَعْثَرة الأفئدةُ هَوَاء.. هَوَاء برياحِ الأشواقِ مُعَفرَّة العمر هباء .. هباء راحفي شوطا هرولة؟ فمُشَـيِّعِالأمس،مودِّع اليوم أوسيتجشأه الغدبِرَكلة جَزاء هادرة .. أذَانُ...
كانت مُهمَتي تَقتصر على القَبض بِكِلتا يديَّ على السُلَّم لتثبيته، ليَسْلم من السقوط حال قِيَامِه بتصليح دواية كهربائية مُعَلَقة بالسَقْف. ولكم هاجمني شعور خَفي وحَقير في الصِغَر، أن لرُبما سَيَقع، لا اعرف ما الذي أوصل فِكري لتِلك المَوَاصِيل! بلى أعلم، إنه التعلق بطوق نجاة من...
أحسب أن العرب على علاقة قديمة وآثمة بعلم التهويل، فرغم أن أَهْلُونَا بالشام يوأخون بين الزائد والناقص، ورغم أن أمثالنا الشعبية كثيرًأ ما حذرت من المبالغات:"لأن ما يزيد عن حده ينقلب لضده"ـ ورغم وصايا الحكماء بالاعتدال كونه لجاماً للإفراط، ورغم إيمان الإنجليز بمقولة براونينغ:...
تتسع الروح بالوفاق، متى ضيقت الخناق بالعناق، وقد تَتضخم أنهار سمنة الجسد من نبع سوء التغذية العاطفية للروح . ولتعلم أن المرارات لا تنبت سوى في براري المظالم، فيما تُحسم المهاترات بسكين الإقصاء. أما الحب فيُحرث في مروج الإهتمام، فيما تهزم الكراهية بساحة الغفران .. ولتنتبه من...
الذكريات وليدة الذاكرة، نعمتان أقل غدرًا من نعمتي الثراء والجمال. فالذكرى أكثر أستدامة وأشد وطأة وإلتصاقًا بالإنسان، فيما الثراء والجمال لا يعدوان سوى محطات يعبرهما المرء هرولًة على مر العمر، فينزل منهما بمحطة تبديل الأحوال أو لربما يُقذف منهما عُنوة إثر حادث مباغت أو قد يسقط بفعل...
في عام الرمادة .. اوقد تنورك ولا تحقرن اللقمة في سنة الوباء .. اشعل بخورك ولا تستهن بالشعلة في عصور القبح .. عَظْم الريشة وحدق بألوان اللوحة في حقب التطرف .. تعلم الصولفاج وال"دو ماجور" واصدح بالنغمة عند اهتياج الإرهاب .. احصل على براءة اختراع في منح الآخر فرصة...
الزانية والزاني .. ليسوا سواء!
قد يكون المقال شائك سيما لو تم الإطلع عليه بشكلٍ سطحيٍ، نصوصي وغير مقاصدي، لأن نفرًا سيستسهل عدم إرهاق نفسه بالتفكير وسيعتبر أن المكتوب ما هو إلا مناصرة للذكور على حسابب الإناث .. في حين أن ما أشرع فيه هو السعي لتفسير ظاهرة مجتمعية نفعية بحتة ليس إلا.. كما أنه ليس من المنطقي أن تناصر...
لم اسافر مذ مطلع هذا العام ،إلا اني دخلت العديد من الديار، و كنت ارى أبناء بلدي يهتمون بالضيوف .. فيعتنون كل العناية برواق الدار و مدخله و يسمون اول مجلس يجلس فيه ضيوفهم "الانتريه" entree و الكلمة فرنسية تعني المدخل، فهي اول ما يطالعه الزائر حين ينزل منزلك .. لذلك...
ابتسم .. فقد قتلت فرنسيًا ولك الجنة
في سيارة "جيب" بجوار أخي، كنت أجلس في مشوار صباحي للمدرسة.. ومن النافذة البلاستيكية، كنا نطالع الطريق؛ المارة والسائقين. وكثيرا ما أثار انتباهنا هذا الإجماع البشري لمشهد العبوس الصباحي اللا متناسق مع جلل تحضيرات الخالق لعباده من جمال كوني متبرج احتفالًا بإشراقة الصباح .....