ينتهي حال الكثير من النساء في المنزل، وإبعادهن عن العمل، فتركت المرأة صلب الحياة، وأصبح تركيزها على قضاء ٢٤ ساعة من الفراغ، بين تربية الأطفال، وأعمال المنزل، ومواقع التواصل الاجتماعي، والموضة...
إن ما نراه من غياب لدورهن، ليس إلا نتاج الجهل السائد؛ لينتهي الوضع بمأساة تربوية، إن تهميش دور المرأة، وإعدام رأيها، وعدم إعطائها حقوقها المشروعة، ينعكس على تربية وشخصية الأبناء -الغير فعالين حتى سن التخرج- فالأم تتعلم نصف عمرها؛ لينتهي بها الحال ربة منزل!
إن المجتمع أمام كارثة تزداد خطورتها بزيادة انتشار الفكر العشوائي والمهرجانات الشعبية، والذي يسيئ لمجتمعنا المصري، ويدعو لنشر المخدرات وزيادة العنف وتقليل من قيمة ودور المرأة، فزادت نسبة التحرش وتغيرت سلوكيات المجتمع، فأصبحت المرأة سجينة هذا الفكر.
قارئي العزيز، إن عمل زوجتك حق مشروع لها، فعملها يملأ فراغاً كبيراً من يومها، ويغير سلوكها تجاه أساسيات الحياة، ويمنحها الثقة بأهمية دورها، فينعكس ذلك على شخصية الأبناء، ويعالج ذلك الكثير من مشاكل المجتمع...
وأنهي رسالتي إليك، إذا كان الإنسان يعتمد على قدمين للسير، فالمجتمع لا يمكن أن يعتمد في تقدمه على الرجال فقط، فالمرأة نصف المجتمع وتلد وتربي النصف الآخر، ألا زلت ترفض عمل زوجتك ومنحها حقوقها كاملة؟
اترك تعليق