هيرمس
شايل جيل
خبراء.. لبن الأم والتباعد الجسدى أهم عوامل الوقاية من "كورونا"

أجمع خبراء الصحة والطب علي أن فيروس كورونا لاينتقل عن طريق لبن الثدي أو الرضاعة الطبيعية من الأمهات اللائي تأكدت اصابتهن بالمرض لكن الدراسات التي أجريت علي الجنين قبل الولادة اكدت أنه يمكن نقل الفيروس للجنين قبل الولادة من الأم المصابة.


اضافوا أن فيروس كورونا لاينتقل عن طريق الرضاعة وتم اجراء دراسات عديدة علي لبن الأم المصابة بكورونا ولم يثبت انتقال الفيروس عن طريق لبن الأم كما أن لبن الأم ينقل الاجسام المضادة للطفل اثناء الرضاعة ومن هنا تتكون حماية للطفل من نقل الفيروس او الاصابة به.

أشاروا الي أن الرضاعة الطبيعية تساعد الرضع علي حمايتهم طوال فترة الرضاعة والطفولة وحيث انها فعالة ضد الأمراض المعدية لأنها تقوي جهاز المناعة بشرط أن تقوم الأم بارتداء الكمامة وعدم ملامسة جسم الطفل مباشرة وارتداء قفازات بالايدي ومن الممكن أن تقوم بعصر الحليب من الثدي عن طريق جهاز صناعي ويتم اعطاء الرضاعة للطفل عن طريق زجاجة رضاعة خارجية.

اكد د.احمد البليدي استاذ طب الاطفال بجامعة القاهرة أن هناك دراسة اجريت علي 120 طفلا ولدوا من أمهات مصابات بكورونا في 3 مستشفيات بنيويورك في مايو الماضي وتم إجراء اختبار كورونا لجميع الاطفال خلال 24 ساعة بعد الولادة وتمت متابعة الاطفال والامهات وتبين خلوهم من الاصابة خاصة بعد الرضاعة الطبيعية ولم يثبت انتقال الفيروس لهم من خلال لبن الأم لكن في حالة إهمال الأم للاجراءات الوقائية وعدم ارتداء الكمامة وملامسة طفلها مباشرة يمكن أن تنتقل العدوي له بسرعة.

أشار الي أن الأم المصابة قد تكون مصدر حماية لطفلها وقد تكون مصدر خطورة في حالة اهمالها للتدابير الوقائية وعدم التباعد الجسدي بينها وبين طفلها وعدم التقبيل له أو ملامسته بالطرق المباشرة وفي حالة إصابة الرضع بكورونا نتيجة الاختلاط المباشر من الأم له قد يكون العلاج الذي تحصل عليه الأم مفيدا للرضيع حيث إنه ينتقل للطفل عن طريق الرضاعة.

أوضح أن اعراض أصابة الرضع بكورونا تتمثل في حمي وتهييج وفي بعض الرضع يظهر السبات وغيرها كما أن تغيير السلوك غالبا ما يكون علامة علي المرض في الاطفال الرضع واذا كان الطفل مريضا فانه يبكي كثيرا لانه يعبر عن اصابته وقد يحدث له تغير في مستوي النشاط واذا كان الرضيع تظهر عليه الحمي والبكاء المستمر أو التشنجات أو ظهور بقع في الجسم او طفح جلدي أو مشاكل في التنفس أو رفضه للرضاعة او صعوبة في البلع يجب علي الأم استشارة طبيب متخصص.

لفت د.البليدي الي أن الاطفال حديثي الولادة والرضع في عمر 3 أشهر أو أقل تكون الحمي العلامة الاولي والوحيدة لعدوي فيروسية خطيرة.. موضحا أن الرضع الذين يعانون من السبات أو فتور الهمة يكون لديهم القليل أو لاشيء من الطاقة فهم ينامون وقتا اطول من المعتاد وقد يكون من الصعب ايقاظهم لاطعامهم وعندما يستيقظون يشعرون بالنعاس او يكونوا كسالي وهذا السبات قد يكون علامة علي وجود نزلة برد أو نوع خطير من حالات العدوي مثل كورونا او التهاب سحايا أو مرض من امراض القلب والدم كما أن البكاء بصرخات مختلفة وهذا يدل علي إصابته بالامراض.

قال د.احمد راجح أستاذ طب الاطفال حديثي الولادة إن اعراض إصابة الاطفال والرضع بكورونا قد تتشابه مع اعراض البالغين في ارتفاع درجة الحرارة والسعال والانهاك الجسدي والصداع وآلام في العضلات والتهاب في الحلق وسيلان وانسداد بالأنف وفقدان الشهية وصعوبة في التنفس وألم في الصدر تغير في لون الشفاه والوجه الي اللون الأزرق.

أضاف أن العناية بالطفل أو الرضيع المصاب بكورونا ضرورية في المنزل ومراقبة الاعراض ومتابعة الطبيب المختص وعدم ملامسة فم الطفل وتناوله كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف والحفاظ علي نظافة الايدي سواء للأم أو الطفل حيث إنه يقوم بمص أصابعه وتجنب لمس العينين والأنف مشيرا الي أن الاطفال الرضع اكثر عرضه لخطر الاصابة بكورونا والامراض الفيروسية مقارنة بالاطفال الاكبر سنا ويحتمل ان يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم بشكل كامل ولان شعبهم الهوائية أصغر مما يجعلهم اكثر عرضة للمشاكل التنفسية في حالة العدوي لكن الجهاز المناعي عند الكبار قد يبالغ في رد فعله تجاه فيروس كورونا ويلحق الجسم بمزيد من الاضرار اما الجهاز المناعي عند الاطفال أو الرضع يتعامل بواقعية مع كورونا ولم يحدث العاصفة المناعية التي قد تضر بالانسان.

نصح د.راجح بتجنب ارتداء الكمامة للاطفال دون عمر السنتين أو الاطفال الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو عند وجود إعاقة جسدية تمنع الطفل من إزالة الكمامة بنفسه وعدم الاتصال المباشر بين الاطفال والاشخاص المرضي.

أما عن ارتداء الكمامة أكثر من مرة للأشخاص البالغين اكد د.وجدي عبدالمنعم استشاري الامراض الصدرية أن ارتداء الكمامة اكثر من مرة يمثل خطرا علي الانسان حيث ان الرزاز الذي يخرج من الشخص الي الكمامة اثناء التنفس قد يتحول الي ضار في حالة اختلاطه بالهواء الملوث كما أن عملية خلع الكمامة وملامستها بالايدي قد تكون ضارة بسبب تلوثها من اليد وهناك أمثلة خاطئة في ارتداء الكمامة وهي عدم غسل اليدين قبل أو بعد لمس الكمامة او ارتداء الكمامة بوضع الجانب الخارجي من الداخل حيث إنه كان معرضا للاتربة ويتم استخدامه من الداخل وهذا خطر جسيم او ارتداء كمامة استخدمت من قبل آخرين او كمامات مجهولة المصدر او ارتداء كمامة قماشية غير مطهرة ولمس الكمامة من الامام أو ارتداء كمامة اكثر من 6 ساعات حيث إنها تشبعت بالفضلات الخارجة من الفم اثناء الكلام أو الرزاز المتطاير من الأنف كما أن الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء تلتصق بالكمامة سواء في اوقات ارتدائها او وقت خلعها.

أوضح أن الكمامة مكونة من 3 طبقات الطبقة الداخلية مصنعة من مادة ماصة والطبقة الوسطي تعمل كمرشح والطبقة الاخيرة من مادة غير ماصة حيث أجريت العديد من الدراسات علي الكمامات وتبين أن الكمامة الجديدة تصفي 65% من الجسيمات بينما المستعملة أكثر من مرة تصل نسبة تصفيها للجسيمات 25% وهذا يؤدي إلي مخاطر صحية كما أن استعمال الكمامة أكثر من مرة يحدث فيها تدفق للهواء وتقل فاعليتها كما أن الدراسات اثبتت أن تعقيم أو غسل الكمامات مرة أخري بعد ارتدائها يعد من السلوكيات الخاطئة وعند ارتدائها مرة أخري لا تكون فعالة ويصبح الجسم بيئة خصبة للفيروسات.

 





يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق