هيرمس
شايل جيل
شباب منتدى الاتحاد العربى الـ11.. أول الزائرين لـ

انتقلت فعاليات منتدى الاتحاد العربى للشباب والبيئة فى نسخته الحادية عشر والمعنونة "الحفاظ على المدن التراثية فى ظل التغيرات المناخية"، برعاية مجلس وزراء الشباب العرب، فى جزئه الثانى إلى محافظة الأقصر، بعد قضاء 3 أيام فى أسوان، ليكون بذلك أعضاء الاتحاد من أوائل الوفود الزائرة لطريق الكباش، عقب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة إحياء الطريق الأثرى، بعد أكثر من 3 آلاف سنة من الإهمال.


عاش المشاركون يوما غير تقليدى من أول الاستقبال فى المدينة الشبابية بمركز الطود بالطبل والمزمار البلدى، بإشراف عبدالرحيم محمد أبو زيد–مدير المدينة- ونائبه بهاء الضوى، وتعاون جميع أفراد الهيئة المعاونة- ومنهم طاهر الطيب، إدريس محمد- الذين لم يألو جهدا لإسعاد الشباب وتوفير كافة سبل الراحة، فى مبنى غاية فى النظافة والبهاء بإشراف عام خالد أحمد محمود.

وحَفَل اليوم الأول لانتقال فعاليات المنتدى إلى الأقصر بالعديد من الأنشطة المتنوعة، الممزوجة بين المحاضرات النظرية وورش العمل التنفيذية التى تصقل مواهب وقدرات الشباب على الحِرَف والمِهن اليدوية، فضلا عن الزيارات الميدانية للآثار التى تحفل بها الأقصر، حيث تمَّت زيارة معابد الكرنك ليلا للاستمتاع بالصوت والضوء، بعد ورشتين لتعليم السباكة بقيادة محمد فوزى، وأخرى لتطبيقات استخدام التليفون المحمول والتسوّق الإلكترونى بقيادة محمد راضى وعمرو بيومى، ضمن أنشطة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى- برئاسة م. ممدوح رسلان- وفرع مياه الأقصر بقيادة م. محمد يحيى.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية ختام مشروع "التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية" والذى نظَّمته جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، برئاسة د. ممدوح رشوان، بالتعاون مع 10 جامعات ومعاهد، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة بمرفق البيئة العالمى، وأدرت الجلسة د. سوزى رشاد- أستاذ العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر- وفتحت المجال لطرح أسئلة الطلاب، فتساءلت عبير محمد- جامعة بنى سويف- عما هو المطلوب من الشباب للحفاظ على البيئة من المخلفات؟ واقترح أحمد سعيد عبدالفتاح- إدارة بمعهد العبور- تخصيص مكاتب لجمع المخلفات فى كل مكان مثل محطات البنزين، شركات المحمول وغيرها؟ وتساءل محمد جمال- نظم ومعلومات العبور- عن كيفية التخلص من بعض المخلفات الخطرة التى لا يمكن إعادة تدويرها لأضرارها الصحية كالبلاستيك؟ وسؤال من آخر حول خطورة جمع زيوت المنازل وإعاد استخدامها فى مطاعم الفول والفلافل.

وأشار م. عادل الشافعى- خبير البيئة- إلى أن هذا المشروع ولَّد التنافسية بين الطلاب ورفع مستوى الوعى بانتقاله إلى مستوى التطبيق العملى فى الحياة، وطوَّف بالحضور حول الكثير من القضايا البيئية والمخلفات وعلاقتها بتغير المناخ، مستشهدا بمشكلة "قش" الأرز التى انتهت تماما وتحولت إلى تجارة واستفادة اقتصادية، ومدابغ الجلود بسور مجرى العيون والتى نُقلت إلى مدينة الروبيكى بالعاشر من رمضان وهى أكبر مدينة للجلود فى الشرق أوسط وأفريقيا، وأيضا مسابك الرصاص بشبرا التى نُقلت إلى صحراء بلبيس.

وأشادت م. هبة زكى- البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات بوزارة البيئة- بإيجاد استراتيجية شاملة للتخلص الآمن من المخلفات بكل أنواعها، فى إطار البرنامج الوطنى الذى ينظمه قانونا وإداريا (جهاز تنظيم وإدارة المخلفات) واصفة إياه بأنه من أوائل المشروعات فى مصر التى وضعت نظام الأكواد للمخلفات حتى تكون نافعة.

مشيرة إلى وجود عدة بدائل للتخلص الآمن مثل: نشر الوعى بعدم بيع مخلفات الزيوت إلا للجهات الحكومية، وأثنت على فكرة فتح مكاتب فى شركات المحمول لجمع المخلفات.

والتقطت خيط الحديث م. سماح عبده- المفوّض بالبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات- مؤكدة وجود استراتيجية توعية ودمج خطط جميع الوزارات المعنية للاستفادة من كل أنوا ع المخلفات، والبدء بمخلفات الزيت المستخدم منزليا فى محافظات: الإسكندرية، الغربية، كفر الشيخ، الصعيد، بالتواصل مع ربَّات البيوت، مقابل بعض المنتجات التموينية، ووجدت هذه المبادرة- الأولى برعاية وزراة البيئة وإحدى شركات صناعة الزيوت- استجابة واسعة بإيجاد الحوافز والتحذير من خطورة التخلص من هذه المخلفات على الحوائط ومجارى المياه.

أوضحت أنه من خلال هذه المبادرات انطلقت حملة "اتحضَّر للأخضر" التى انطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى تشمل مفهوما واسعا للعيش فى حياة صحية وبيئية آمنة وسليمة، لأن مجرد التقليل من المخلفات ينعكس بالإيجاب على الصحة، وركّزنا على تخفيض الاستهلاك وشراء ما يلزم فقط وليس كل ما هو أمامى.

وأعلن د. ممدوح رشوان البدء فى توزيع 100 حاوية بقيمة ربع مليون جنيه، على 10 جامعات ومعاهد مشتركة فى المشروع مثل: معاهد العبور، المنوفية، السادات. لجمع المخلفات الإلكترونية، مقابل حوافز تشجيعية سواء نقدية أو عينية، وهناك شركة متخصصة تتولى جمع تلك المخلفات كـ"نواة" للمبادرة، مشيرا إلى وجود تطبيق على الهاتف (تدويرE ) لاستلام المخلفات بتحديد أقرب الأماكن ومنح الحوافز التشجيعية مثل قطعة جاتوه من "قويدر" للحلويات.

أوضح أن قانون جهاز تنظيم وإدارة المخلفات يتيح إنشاء فروع فى المحافظات لرسم سياسات إدارة المخلفات، حتى العامل له مواصفات يتم وضعها بالتعاون مع وزارتى الداخلية والقوى العاملة لتحديد وصف هذا العامل فى البطاقة الشخصية، فى إطار بنائنا للجمهورية الجديدة ومعالجة السلبيات المتراكمة، مشيرا إلى بناء أكبر مدينة لجمع المخلفات من مختلف المحافظات، بمدينة العاشر من رمضان- بقرار جمهورى- تضم كل الصناعات لإعادة التدوير.

ثم انتقلت فعاليات المنتدى للتطبيق العملى بزراعة مجموعة من أشجار المانجروف فى الغابة الشجرية بمنطقة الحبيل، تمثل عدد الدول المشاركة فى الاتحاد، وعقدت على الهامش ندوة بحضور د. رفعت عبدالوهاب- رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب- تحدث فيها عن العلاقة الوثيقة بين المياه والزراعة والمتغيرات المناخية، مُبديًا استعداد القابضة تقديم كل المساعدات والخدمات لمثل هذه المشاريع والمنتديات التى تخدم البيئة والإنسان.

من جانبه رحَّب اللواء م. أحمد خليفة- رئيس التخطيط بشركة المياه بالأقصر- بالوفود المشاركة ورزيارتهم الغابة الشجرية التى كانت حُلمًا تحقق على أرض الواقع للاستفادة من مياه الصرف، والإسهام فى تخضير البيئة وإمدادها بالأوكسجين اللازم للحياة، مشيدا بالحدث العالمى الذى افتتحه الرئيس السيسى مؤخرا وهو إعادة إحياء طريق الكباش بما يعود بالفوائد الجمَّة على الدخل القومى جراء تنشيط الحركة السياحية المصرية.

وفى ختام اللقاء بالغابة الشجرية قدَّم د. عيسى الشملان- عضو مجلس إدارة الاتحاد ممثل البحرين- درع التكريم إلى د. رفعت عبدالوهاب.

جدير بالذكر أن المنتدى يُعقد بمشاركة وزارات: الشباب والرياضة، البيئة، السياحة، الرى والموارد المائية، منظمة اليونيسيف، منظمة الإيسيسكو، برنامج المنح الصغيرة بمرفق البيئة العالمى، و250 شابا وفتاة من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية والعربية، على رأسها: معاهد العبور بقيادة د. عبدالله الدهشان- رئيس مجلس الإدارة- د. وليد الدهشان- الأمين العام وممثل شباب الجامعات والمعاهد المشاركة- والمعهد العالى للدراسات السياحية والفندقية بدمياط الجديدة برئاسة د. إيهاب عيد- رئيس مجلس الإدارة- والعميد أحمد ضيف- الأمين العام- حيث لفتت الأنظار إلى تميّز أبنائها الطلاب المشاركين، بما يُنبئ بتخريج أجيال واعدة تساهم فى تنمية الوعى المجتمعى وتنشيط السياحة الداخلية وتحقيق التنمية المستدامة، وتتواصل فعاليات المنتدى اليوم الأربعاء بعقد جلستين بمقر المكتبة العامة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق