* رجفة في صوته ـ مازالت ـ تحاصر أذنيٌ حين حدثني ـ باكيًا ـ منذ شهور عن إساءات تعرض لها، حيث واجه أناسًا بحقيقتهم؛ منتصرًا لآخرين "حقيقيين".. أبلغني بأن تهديدات وصلته تصل إلى حد الإيذاء البدني.. لم يقل أسماء بعينها، ثم ذكر بعض التفاصيل التي استطاع أن يغالب دموعه لثوانٍ ليسرد...
''ده انا لو أغني/ الدنيا ماتساعنيش/ بس الغنا ياخسارة/ ياخسارة ماطاوعنيش/ دى الغنوة في قلبي/ والقلب متعبي/ أصل الزمن مال بي/ والريح بتلعبي/ ده زماني لما رماني رماني رماني منصفنيش/ إمتى أغني وأعيش''. أعلم أن مقالاتٍ كتبت ـ وستكتب ـ عنك أضعاف ما تحتويه سطوري مهما زاد...
يحكى أن جماعة من المخادعين الأفاقين استطاعوا في ستينات القرن الماضي إقناع البسطاء السُذَّج بأن امرأة سيئة السمعة استأجروها من مدينة مجاورة هي إلهة ''الإنكا''؛ طمعًا في جمع أموال وأراضى قرابين للإلهة المزعومة! نجح أولئك الماكرون المكسيكيون في الحصول على مبتغاهم شهورًا؛ إرضاءً...
في محاولة لرصد ظاهرة عجيبة.. قام باحثون بوضع ''شريحة'' في جسد أحد الطيور النادرة المعروف عنها عدم الانتماء لموطن بعينه والاستقرار فيه، وقدرتها الهائلة على قطع المسافات الشاسعة في هجرات دائمة إلى أماكن متباينة في طبائعها، مختلفة في في سماتها دون سبب مفهوم....
* ساقته خيالاته إلى هاويةٍ ليست كسابقاتها.. أيقن أن هواية اصطياد الهاويات أدركت ما لم يدرك كنهه أو هويته.. هو الذي كثيرًا ما هوى إلى قيعان تفضي إلى خطى من خطايا.. خطّ لنفسه ما خَطَر على قلبه خطرُه.. وقف على خط النهاية متأملًا غير آمل. **** * اقـرأ أو لا تقـرأ، وابحـث عـمن يُقـرِئك. اكتـب،...
مجموعة من الأفراح الصغيرة.. والأحزان أيضا.. مازالت عالقة بالذاكرة كشمس لا يدركها أفول.. لهفة انتظار مسحراتى القرية الذى يبدأ رحلته اليومية قبل العاشرة مساءً، مدركًا أنه يمنح سعادة لا تعادلها سعادة للأطفال جميعهم - مسلمين وأقباطًا - لا يعنيه فارق ساعات يفصله عن موعد السحور المنتظر.. فوانيس...
* نصـف الكـوب الممتـلئ.. انظـر إليـه ماشئـت.. أطـل النظـر.. حـدّق جـيدًا.. تجـاهل نصـفه الآخـر.. لا تشغـل نفسـك بـ "فـارغ".. ونـم مطمـئنًا؛ لتفيـق ـ إن حـدث ـ بين إغفاءتيك وقـد صـار النصـف قطـرة في "قـاع".. حـينها.. ليـس أمامـك سـوى أن تُكـمل طريقـك مـع السائريـن نيـامًا نحـو...
"سوبرمان" زرادشت.. و"قنطرة" نيتشه
يتشابه الإنسان جينيًا مع أخيه الإنسان ـ أي إنسان ـ بنسبة ٩٩.٩٪، ويمثل ذلك الـ "واحد من عشرة في المائة المتبقي" الفارق بين إنسان وآخر ـ أيًا كان موطن كل منهما وعرقه وجنسه وهويته ومهنته ـ بدءًا بلون البشرة والعينين والشعر ومستوى الذكاء وغيرها، وصولا إلى احتمالية الإصابة بالأمراض.. البسيط...
في أواسط تسعينات القرن الماضي.. شاب في العشرين انتابه أرق غير مبرر.. أيام خمسة كاملة لم تغفُ له عين.. اصطحبته والدته إلى طبيب بالقرية نفسها.. لم يكن طبيبًا نفسيًا، لكنه كان معروفًا عنه قدرته المدهشة على الوصول مع الآخر ـ المريض ـ إلى نقطة التقاء هي بيت للداء.. ومستقر للدواء. استمع الطبيب...
* "فكـرية".. فـنانة شهيـرة أصيـبت في حـادث قطـار، فطالبـها زوجـها المقامـر بأن تظـل في حـكم الأمـوات بعيـدةً عـن الأعيـن ليتحـصل جـراء مـوتها المزعـوم عـلى مبلـغ التأميـن الذي يمكّـنه ـ ربمـا ـ مـن سـداد ديـون تراكمـت عـليه مـن إدمـان القمـار. قفـزت تلك المشاهـد التـي احـتواها...