هيرمس
شايل جيل
قرية ميت حبيب بالغربية تغرق فى مياه الصرف الصحى وتنتظر حياة كريمة بعد زيارة المحافظ 
ميت حبيب" التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، قرية يسكنها نحو 40 ألف نسمة، أطلق عليها أبناء القرى المجاورة قرية العلم والعلماء، لكونها أخرجت نسبة كبيرة وصلت إلى نحو 3 آلاف طبيب من أبناء القرية في كافة التخصصات الطبية

إلا أن بها مشاكل مزمنة فى الخدمات، مما جعلها عائمة على مياه الصرف الصحي، وتعاني من نقص شديد في المدارس، وانعدام الخدمة الصحية، وطريقها أصبح ملقبا بطريق الموت، وكل أمنيات أهلها هو الشعور بـ "حياة كريمة".


اكد محمد ابراهيم أصبحت القرية عائمة على مياه الصرف الصحي الموجودة منذ 30 عاما، لدرجة طفح المياه في الشوارع والمنازل، مما يهددها بخطر الانهيار، فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة من جراء ذلك، مشيرا إلى أنه رغم أن القرية مدرجة من ضمن القرى الأكثر فقرا ببرنامج حياة كريمة، إلا أن مشروع الصرف الصحي بها يتم ببطء شديد.


وأوضح حسن زيدان مهندس من أبناء القرية، أن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية "خيال مآتة"، فلا تؤدي أي دور حقيقى لأهالي القرية، حيث لا تتوافر بها أدوات طبية، ولا أدوية، وعلى المترددين عليها شراء الاحتياجات العلاجية من الخارج، لدرجة أن الوحدة ليس بها جهاز لقياس الضغط بجانب الإهمال الشديد الذي يسيطر على مبنى الوحدة، مؤكدا أن القرية بها أعداد كبيرة من المواطنين تحت خط الفقر، يعيشون حياة غير آدمية، ومنازل تحتاج إلى التأهيل، بجانب انعدام وسائل المواصلات الرابطة بين القرية ومركزي سمنود والمحلة مما يزيد من معاناة أهالي القرية في التنقل خاصة العاملين بنطاق المركزين.

 

وكشفت حسناء محسن صلاح من أبناء القرية، أن مكتب بريد القرية تم تطويره وتحديثه منذ عامين، إلا أن من يراه الآن يقول إن هذا المكتب لم تمتد إليه أي نوع من أنواع التطوير أو الترميم منذ عهود، ما يدل على أن أعمال التطوير بها مخالفات وفساد، لدرجة أن الأجهزة داخل المكتب أصبحت دائمة التعطل والسيستم "دايما واقع"، فضلا عن سوء تقديم الخدمات للمترددين على المكتب، والانتظار بالساعات لإنهاء حاجاتهم، موضحا أن أصحاب المعاشات يخرجون من منازلهم من الفجر للانتظار أمام المكتب، للحصول على دور لصرف المعاش مبكرا، حتى يتمكنوا من الصرف وضمان عدم جلوس طول اليوم بالمكتب في حال ذهابهم فى أوقات النهار.


من جانبه أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، أن قرية ميت حبيب ضمن القرى الأكثر فقرا المدرجة بالمرحلة الأولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة بها، وتم توزيع مساعدات عينية على أهالي القرية، بالإضافة إلى تنظيم قافلة طبية، وتجاوزت قيمة أعمال المبادرة بالقرية 350 ألف جنيه يستفيد منها 766 أسرة، وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية، وتوزيع مساعدات مالية على 150 أسرة تتراوح من 500 إلى 1000 جنيه، وكذا تسليم أجهزة كهربائية لأربعة عرائس بالقرية.


كما قام أيضا بتوزيع سلع تموينية ولحوم ودقيق على 700 أسرة بالقرية، وتم تكليف وكيل وزارة القوى العاملة بتوفير فرص عمل بالقطاع الخاص لعدد من المواطنين، ووكيل وزارة الصحة بالسير في إجراءات علاج عدد من المواطنين على نفقة الدولة نظراً لظروفهم الصحية.
وكلف المحافظ أيضا ووكيل وزارة التضامن الإجتماعي ببحث ملفات عدد من المواطنين الذين اشتكوا من عدم صرف معاش تكافل وكرامة.
يذكر أنه تم اختيار 9 قرى بمحافظة الغربية كمرحلة أولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة، وهي كفر طرنة بمركز طنطا، وميت حبيب مركز سمنود، ومنشية طنبارة بالمحلة الكبرى، وكفر حانوت، والجنيدى بمركز زفتى، وميت الليث بمركز السنطة ودقرن بمركز كفر الزيات، وكوم علي بمركز قطور وسلامون بمركز بسيون.





يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق