هيرمس
شايل جيل
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

WE
أبو موسي الأشعري .. سيد الفوارس

أبو موسي عبدالله بن قيس الأشعري.. هو صحابي جليل.. كان يعيش باليمن إلي أن سمع بظهور رسول الله بمكة فظل يهتف بالتوحيد ويدعو الي الله وهو علي بصيره ويأمر قومه بمكارم الأخلاق إلي أن غادر اليمن بلده ووطنه إلي مكة لكي يسلم علي يد الرسول- صلي الله عليه وسلم- ويتلقي منه الهدي واليقين.



* ثم عاد بعد ذلك الي بلاده يحمل كلمة الله ثم رجع الي الرسول- عليه أفضل الصلاة والسلام- أثر فراغة من فتح خيبر.. ووافق قدومه قدوم جعفر بن ابي طالب مقبلا مع أصحابه من الحبشة فأسهم الرسول لهم جميعا. 

* لم يأت هذه المرة أبو موسي الاشعري وحده بل جاء معه بضعة وخمسون رجلا من أهل اليمن الذين لقنهم الإسلام كما جاء معه شقيقان له وهم أبو رهم. وأبو بردة.

* وسمي رسول الله- صلي الله عليه وسلم- هذا الوفد جميعا بالأشعريين.. ونعتهم الرسول بأنهم أرق الناس أفئدة.. وكثيرا ما كان يضرب المثل الأعلي لأصحابه فيقول فيهم وعنهم: "إن الأشعريين اذا أرملوا في غزو أو قل في أيديهم الطعام. جمعوا ما عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموا بالسوية.. فهم مني.. وأنا منهم".

* ومن ذلك اليوم أخذ أبو موسي مكانه الدائم والعالي بين المسلمين والمؤمنين. الذين قدر لهم ان يكونوا أصحاب رسول الله- صلي الله عليه وسلم- وتلامذته. وان يكونوا حملة الإسلام إلي الدنيا في كل عصورها.
* قد ولاه النبي صلي- الله عليه وسلم- علي زبيد وعدن باليمن. وولاه عمر بن الخطاب علي البصرة. وولاه عثمان بن عفان علي الكوفة. وكان المحكم الذي اختاره علي بن طالب من بين حزبه يوم صفين.. حيث عرف عن أبو موسي الاشعري انه مزيج عجيب من صفات عظيمة.. فهو مقاتل جسور. ومناضل صلب اذا اضطر لقتال.. ذو عقل راجح. كما انه مسالم طيب. وديع إلي أقصي غايات الطيبة والوداعة. 

* كما كان يتميز أبو موسي بأنه فقيه. حصيف. ذكي يجيد تصويب فهمه إلي مغاليق الأمور في الإفتاء والقضاء. حتي قيل: "قضاة هذه الأمة أربعة: عمر وعلي وأبو موسي وزيد بن ثابت".

* أما في مواطن الجهاد. فإن من أبرز ما شارك به فتح مكة  ومعركة حنين والفتح الإسلامي في الشام. والفتح الإسلامي لفارس.. وقد استمر في جهاده وفتوحاته بعد زمن الرسول- صلي الله عليه وسلم.

فقد كان يعمل في استبسال مجيد مما جعل رسول الله يقول عنه: سيد الفوارس.. أبو موسي الأشعري.

* وكان لأبو موسي مواقف مشرفة في المعارك والغزوات ومن أشهر المواقف له عندما كان المسلمون يقتحمون بلاد فارس فقد هبط بجيشه علي أهل أصبهان الذين صالحوه علي الجزية فصالحهم.. وهو يعلم أنهم لم يكونوا صادقين في صلحهم.. فلما هموا بضرب المسلمين لم يؤخذ علي غرة فقد كان القائد أبو موسي الأشعري مستعدا لهذا القتال فبارزهم ولم ينتصف النهار حتي انتصر المسلمون انتصارا باهرا.. وكان  فتح اصبهان وذلك في سنة 23 هجرية.   وبعد ذلك ايضا  فتح مدينة تستر والرها وسميساط وما حولهم في بلاد فارس. 


وقد أبلي أبو موسي في المعارك التي خاضها المسلمون ضد إمبراطورية الفرس بلاء عظيما. 


وتوفي أبو موسي الاشعري في ذي الحجة سنة 44 هجرية.. رضي الله عنه وأرضاه.
 





يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق