حثنا النبى صل الله عليه وسلم على الاحسان للجار مسلماً كان ام كتابياً ايما كانت ديانته وامرنا بكف الاذى عنه بل شدد فى كثير من المواضع على حقوق الجار حتى ان الصحابة رضوان الله عليهم فى احدى المرات والتى ذكرتها الاحاديث ظنوا ان النبى صل الله عليه سيورثه
ونلقى الضوء اليوم على ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى ذلك الشأن " حق الجار" مما جاء فى حديث صحيح البخارى والذى رواه أَبي هريرة رضى الله عنه والذى قال فيه " أَن النَّبيَّ ﷺ قَالَ: واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
و فى ظل ذلك الحديث قال اهل العلم والمفسرين ان من حقِّ الجار الإحسان إليه، وكفّ الأذى عنه،والتعاون معه على الخير
وقد جاء فى تأويلات كلمة بوائقَه انها تعنى .. غُشمه_ وظُلمه استناداً الى رواية اخرى قيل فيها يا رسول الله، ما بوائقه؟ قال: غشمه وظلمه، فالتَّشديدُ في حِفظِ الجارِ مِن الأذَى والضَّررِ فيه أمانَ الجارِ وهو مِن كَمالِ الإيمانِ، وبُلوغِ أعلى دَرَجاتِه.
وورد ايضاً فى كلمة البوائقُ انها جمعُ بائقةٍ، وهي الدَّاهيةُ والبَلِيَّةُ، والفَتْكُ والشُّرُور، والظُّلمُ والجَورُ والتَّعدِّي، والمُرادُ: أنَّ المُؤمِنَ لا يَبلُغُ الإيمانَ الكاملَ حتَّى يَمنَعَ أذاهُ وضَرَرَهُ عن جارِه.
وفى ذات السياق
قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء أن معنى كلمة _بوائقة_ فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم"لايدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقة" هى أن يشكوا جارك منك أى كانت نوع الشكوى أو الإيذاء، منوهاً بأنه لابد أن يعمل الإنسان على رضا جاره وحبه بأى وسيلة لأن من يغضب جاره ويؤذيه يلعنه الله تعالى.
اترك تعليق