اكد الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق انه في الفترة الاخيرة قدم العديد من الندوات الثقافية في عدد من مراكز الشباب وقصور الثقافة في كل انحاء مصر وكان الحضور للشباب بنسبة 90 % وكان هناك استجابة منهم دائما، مشيرًا الي ان مخاطبة الشباب لا تصح معها طريقة الخطاب الابوي في الحديث ولكنه يكون بطريقة اخري مرتبطة بالقدوة، وا
وضح انه هناك ظواهر سلبية تحدث بالمجتمع، ولكن لابد من قياس الامور بشكل اخر فهذا المجتمع وبالاخص الشباب لم يتعرض لمشروع ثقافي تنويري منذ عقود، فالمشاريع الثقافية التنويرية مثل اية مشروعات، تكاليف وخبراء وفي النهاية بالتاكيد سوف نحصل علي نتيجة، وقال شرف : قدمت ندوة في احد المدارس الابتدائية وكان هناك تفاعل كبير من هؤلاء الاطفال وقدمت ندوة مماثلة في احد الجامعات الخاصة وكنت اعلم مدي التحدي في القاء ندوة علي هؤلاء الشباب وهم كما يطلق عليهم "شباب روش" وكنت أبدأ الندوة بمعني الوطن وكانوا في البداية غير منتبهين ولكن بالحديث عن الام بدأوا في الانتباه وفي اخر المحاضرة اقوم بتشغيل نشيد " اقسمت باسمك يا بلادي".. وبعد نهايته يطلبوا اعادة تشغيلة" واقسم لكم بالله" ان بعض هؤلاء الشباب بكي .. وبذلك نجد انهم يحتاجون لجرعة من الكلمات الناعمة والمعاملة الخاصة ولكن نحن دائما في صراع معهم دائما نقول لهم " احنا احسن منكم " بخلاف ما يتلقونه من مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " والاعلانات التي تصنع في منتهي الاحتراف لتستقطب عقولهم بخلاف الجرائم والقضايا والموضوعات والبرامج التافهة و التي تحقق "ترند" و يتابعها الجميع، ولذلك اقول لكم : المجتمع المصري متزعلوش منه.. المجتمع المصري بخصائصه الحالية والتي لا ترضي الجميع فهي في الحقيقة نتيجة وليست جينات فهي ليست جيناتنا أبدًا بدليل انه منذ 20 أو 30 سنة كان هناك اختلاف تام في كل الخصائص اذا هناك خطة ممنهجة تستقطب هذا المجتمع وتغرس فيه خصائص وصفات ليست فيه ..مش بتاعتنا
جاء ذلك خلال ندوة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق والتي القاها مساء أمس، في افتتاح صالون جزيرة الورد الورد الثقافي، الذي اقيم بنادي جزيرة الورد بالمنصورة، التابع لمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية، بحضور النائب طارق عبد الهادي عضو مجلس الشيوخ المصري، ورئيس مجلس ادارة النادي،واعضاء مجلس الادارة، و أعضاء الجمعية العمومية بالنادي، ونواب مجلسي النواب والشيوخ وأمناء الاحزاب السياسية المختلفة، وعدد من عمداء الكليات " بجامعة المنصورة، والتنفيذيين ووكلاء الوزارة بالدقهلية،ولفيف من الكتاب والصحفيين والوزراء السابقين
وأضاف رئيس الوزراء الاسبق خلال مناقشتة مع الحضور انا ضد هذا اللوبي الذي يستهدف المجتمع ، والمجتمع لم يتعرض في الحقيقة الي مشروع ثقافي او تنويري ليغيره
واشار الي ان القوة الذكية افضل مثال لها هي حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وهي اختلاط القوة الصلبة والقوة الناعمة، وكيف تم تحفيز الشعب ناحية الانتصار وتحمل المصاعب فاتذكر في 67 كنت في الصف الثالث الاعدادي وفي 73 كنت في الفرقة الثالثة بالجامعة وعاصرنا الصعاب التي مرت علي المجتمع المصري لكنه استحمل فكان هناك شيئ يوجه المجتمع كله اننا سوف ننتصر، اذا عندما نؤدي واجبنا ونعطي المجهود الكافي والموارد الكافية لفكرة القوي الناعمة فهذا الاجتهاد دائما ياتي بنتيجة، لان الله سبحانه وتعالي عدل، فعندما تضع امكانياتك بصورة سليمة وأمينة في اي مشروع سواء مشروع صلب لاي بناء او مشروع ثقافي أو إجتماعي بالضرورة سوف نحصل علي نتيجة
واضاف لست مع فكرة اللوم علي المجتمع لانه منذ عقود ماضية لم يحصل بالمجتمع مشروعات تنويرية وكان المشروعات فقط مشروعات صلبة
واوضح شرف ان البداية دائما تكون بالقوة المعنوية فاذا تذكرنا الحروب الماضية كما سمعنا جميعا عن بعض الجنود والضباط فاذا اصيب احد منهم بالرصاص كان بيستمر في الحرب ويحاول الزحف حتي يصل الي ضافة القناة ويستشهد بعدها فكيف كان ذلك وكيف حصل علي تلك القوة ، اذا هناك في الحقيقة ضرورة لاقامة مشروع معنوي ولو خيروني مابين مشروع صلب ومشروع معنوي اختار المشروع المعنوي بالتاكيد لانه يعطي قوي داخلية تستطيع من خلالها مواجهة اي قوي خارجية فالانسان لو اصبح داخليا قوي سيواجه اي امراض حتي وان كان محاطًا بالجراثيم ولكنه لو اصبح داخليا ضعيف اي شيئ يؤثر فيه ويمرضه ولو شوية هواء اذا الفيصل في ذلك الداخل القوي وهو خير سند لمتخذ القرار وخير مدافع للتحديات الخارجية
اترك تعليق