وضع الله تعالى سياج يحتمى به خلقه ممن اتبع شرعه واوامره من سوء العاقبة والتخبط الذى يؤدى اليه سوء السبيل _والزنا_ هو احد تلك الفواحش التى امرنا تعالى بتجنبها والابتعاد عن مواطنها وفصل لها سبحانه احكاماً صارمة لردع خلقه عنها خوفاً عليهم من عاقبة امرها
وفى هذا السياق قال اهل العلم حول الحكم اذا كانت الفاحشة دون ايلاج الفرج وفض غشاء البكارة _ان "العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، والفرج يزني" وذلك ثابت بالحديث الوارد عن النبى صل الله عليه وسلك بمسند الإمام أحمد
ولفت اهل العلم والثقات ان الانسان الذى تجرأ على ذلك الفعل عليه التوبة الصادقة فالله يمحو الله بها الذنوب، كما ان الحسنات يذهبن السيئات، والخوف من الله يمنع من مثل هذا العمل
حكم إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها
وقد اجمع العلماء على ان الزنا امراً جلل وهو احدى تلك الكبائر المنصوص على حدودها فى الشرع و انزل فيها تعالى ايات بينات لعظم وهول مصيبته عند الله _و يحرم على الرجل أن يمس امرأة أجنبية أو يقبلها أو يباشرها، أو ينظر إليها بشهوة، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك زنا ، لأنه من مقدمات الزنى ويدعو إليه
وحول امر الزنا قالت دار الافتاء المصرية ان الزنا كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها، بل التوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه؛
ولفتت الدار الى التوبة تتحقق سواء تزوج الزانى ممن وقع معها الفعل بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.
اترك تعليق