بين الدكتور _على جمعة_ المفتى الاسبق للديار المصرية خلال وصف بسيط _ لخاتم النبوة _الذى كان موجود بين كتفى النبى صل الله عليه وسلم بحيث يمكن للصغير والكبير ان يدركه ويتخيله 

واشار د.جمعة فى وصف خاتم النبوة ان النبي صل الله عليه وسلم تبعاً للوصف الطبى فهو عبارة عن غدة بين كتفيه في ظهره بحجم حبة الزيتون، وبها شعيرات، وأحياناً تكون بحجم اليمونة 

ولفت ان تلك العلامة كانت سبباً فى اسلام _سلمان الفارسى حيث انه كان قارئاً جيداً للكتب السماوية القديمة والتى علم منها تلك العلامة التى الموجودة بكافة الانبياء وحتى يتيقن من انه النبى الموعود والمذكور فى تلك الكتب اقدم على عرض الدليلين الاخرين الذين ثبتا فى حق كافة الانبياء وهما قبولهم للهدية وعدم تناولهم من للصدقة 

حيث اقدم سلمان الفارسى على تقديم طعام للنبى وذكر انه صدقة فقام النبى بتوزيعه على اصحابه ولم ينل منه شيئاً وجاء سلمان فى اليوم التالى وقدم شيئاً للتبى وذكر انه هدية فقبلها النبى ثم اراد ان يتأكد من خاتم النبوة فجلس ينظر فى ظهر النبى حيث ازاح النبى قميصه حتى رأها _فتيقن وتأكد من انه هو النبى 

مالا تعرفه عن الانبياء ومنهم محمداً ﷺ

اصطفى الله من خلقه رسلاً من ملائكته وانبيائه من البشر فجعلهم اطهرهم واتقاهم قلباً واعظمهم ايماناً واقواهم صبراً واصدقهم حديثاً وجعل لهم من الخصائص التى لم ينالها غيرهم فأختصهم بها تعالى ومنها ما يلى 

_تنام عيون الانبياء ولا تنام قلوبهم ..وقد ثبت ذلك بما ورد عنه صل الله عليه وسلم _" إِنَّا معشرَ الأنبياءِ تنامُ أعيُنُنَا ، ولَا تنامُ قلوبُنا"

_ لا يُقْبَض نبي حتى يُخيَّر بين البقاء في الدنيا وبين الموت _قول ابن حجر  ..وذلك ثابت بما ورد عنه فى حديث البخارى عن عائشة رضى الله عنها _سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن نَبِيٍّ يَمْرَضُ إلَّا خُيِّرَ بيْنَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ، وكانَ في شَكْوَاهُ الذي قُبِضَ فِيهِ، أخَذَتْهُ بُحَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: {مع الَّذِينَ أنْعَمَ اللَّهُ عليهم مِنَ النبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ} فَعَلِمْتُ أنَّه خُيِّرَ.

 
_يدفن الانبياء حيث ماتوا ...فعن عائشة رضى الله عنها قالت _لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ، فَقَال أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مَا نَسِيتُه، قال: مَا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُدْفَنَ فِيهِ، ادْفِنُوهُ فِي مَوْضِعِ فِرَاشِه  رواه الترمذي._ وفى رواية احمد عن ابو بكر رضى الله عنه _لم يُقْبَر (يُدْفَن) نبيٌّ إلا حيث يموت 
 

_اجساد الانبياء محفوظه لا تأكلها الارض ..وذلك ثابت بقوله صل الله عليه وسلم "  - إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ قالَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ - يقولونَ بليتَ - فقالَ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ

 7 ـ الأنبياء أحياء يُصلون في قبورهم:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّون)   وروى مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَة أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ). 

8 ـ الأنبياء لا يورثون، وما تركوه بعد وفاتهم صدقة:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لَا نُورَث). وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي رضي الله عنه قال: (إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَة الأَنْبِيَاء، إِنَّ الأَنْبِيَاء لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)  جمهور العلماء على أن جميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لا يُورثون"