لم يكن مونديال 90 الذي استضافته ايطاليا عاديا بالنسبة لنا كمصريين وايضا كعرب..فقد شهد هذا المونديال عودة منتخب الفراعنة الي العالمية من جديد بعد غياب 56 عاما علي يد الجنرال محمود الجوهري الذي قاد منتخب مصر لكأس العالم وه بعمر 51 عاما.. كما أن البطولة شهدت صعود منتخب الامارات لأول مرة في تاريخه .
وعودة الفراعنة شهدت بسببها قوانين الفيفا تعديلات عديدة كان السبب فيها الفراعنة بعد الاداء الدفاعي الذي قدمه المنتخب في مجموعته .وكان محمود الجوهري الملقب بالجنرال تولي تدريب منتخب مصر في ولايتين الأولي بين عامي 1988 و1990 والثانية بين 1997 و2001.
وقاد الجوهري منتخب مصر إلي نهائيات مونديال 1990 في إيطاليا بعد غياب استمر 56 عاما. ليسجل الفراعنة حضورهم للمرة الثانية بعد المشاركة في نسخة 1934 التي أقيمت علي الأراضي الإيطالية أيضا.
وفي كأس العالم 90 لعب منتخب مصر في المجموعة السادسة التي ضمت كلا من إنجلترا وأيرلندا وهولندا ..وودع المنتخب المصري منافسات مونديال 1990 من الدور الأول بعدما احتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطتين من التعادل "1-1" مع هولندا و"0-0" مع أيرلندا بجانب الخسارة بهدف دون رد أمام إنجلترا.
وكان الأداء الدفاعي هو الوسيلة الوحيدة أمام منتخب مصر في المونديال بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري. لمجاراة المنتخبات الأوروبية القوية في مونديال 1990 ..ففي المباراة الأولي نجح الفراعنة پفي تحقيق التعادل مع الطواحين 1 - 1. حيث سجل مجدي عبدالغني هدف مصر الشهير من ركلة جزاء ..ولكن بعد ظهور الفراعنة بشكل جيد أمام هولندا. فاجأ منتخب مصر نظيره الأيرلندي بأداء دفاعي بحت حيث كان أحمد شوبير حارس مرمي الفراعنة هو أكثر لاعب في المباراة استحواذا علي الكرة خلال اللقاء.
وكان شوبير يمرر الكرةپ لـ هاني رمزي. ثم يقوم هاني رمزي بإرجاع الكرة لشوبير الذي يسمكها. ليتكرر هذا الأمر كثيرا خلال المباراة وتسبب احتفاظ شوبير المبالغ فيه بالكرة خلال بطولة كأس العالم. في تعرض الفراعنة لانتقادات حادة. بسبب إهدار الوقت. وقتل متعة كرة القدم
أحمد شوبير كان أحد أبرز أسباب إجبار الفيفا علي تغيير قانون إرجاع الكرة لحارس المرمي. حيث ألغي الاتحاد الدولي قاعدة إمساك حارس المرمي بالكرة. حال إعادتها من أحدد زملائه. بعد عامين فقط من مونديال 1990
وتسبب احتفاظ شوبير المبالغ فيه بالكرة خلال البطولة لتعرض الفراعنة لانتقادات لاذعة بسبب إهدار الوقت وقتل متعة المباريات.
مما أثار استياء جاك شارلتون المدير الفني للمنتخب الأيرلندي قائلا إذا كان المصريون لايريدون لعب كرة القدم فلماذا جاءوا إلي إيطاليا ؟ في إشارة لاستهلاك الوقت لرجوع الكرة من المدافعين لحارس المرمي وبالعكس دون مرور الكرة إلي الأمام.
فكان المنتخب الوطني يلعب بأسلوب دفاعي بحت فاللاعب يأخذ الكرة ثم يعيدها لشوبير الذي يمسكها متباطئا ثم يلعبها لمدافع أخر الذي يجري بها عدة خطوات ثم يعيدها مرة أخري وهكذا. وبعد هذه المباراة أصدرت الفيفا قانون منع حراس المرمي من الإمساك بالكرة العائدة من قدم المدافع.
لكن حقيقة ليس أحمد شوبير حارس المرمي السابق للمنتخب الوطني مسئولا وحده عن تغيير قانون إعادة الكرة لحارس المرمي ومنحه 6 ثوان فقط لتسديد الكرة
تغييرات في قانون اللعبة
وبالأساس يقوم الاتحاد الدولي "فيفا" بإجراء بعض التغيرات في قانون اللعبة علي فترات متغيرة وفقًا للمتغيرات التي تحيط بها في مختلف البلدانومن ضمن التعديلات التي أقرها الفيفا لتحسين مستوي كرة القدم وقتها ..في حالة إعادة الكرة إلي حارس المرمي من زميله في الفريق وأمسك بها الحارس تحتسب ضربة جزاء للفريق المنافس..ويمكن للاعبين في حالة تسديدات الضربات الثابتة أو الركنية تمرير الكرة لأنفسهم بدلا من إجبارهم تمرير الكرة لزملائه كما هو متبع حاليا.. وفي حالة قيام اللاعب بإخراج الكرة بيده من علي خط المرمي تحتسب هدفا للفريق المنافس وليس ضربة جزاء.. ولن يجبر حراس المرمي في حالة تسديدات الكرات الثابتة علي تمرير الكرة إلي زميله في الفريق يتواجد خارج منطقة الجزاء كما هو متبع حاليا.. وفي حالة إهدار اللاعب لضربة الجزاء وتصدي حارس المرمي لها فلن يسمح له بمواصلة اللعب حتي ولو مازالت الكرة داخل الملعب بل سيتم احتسابها ضربة حرة للفريق المنافس..بل قرر الفيفا منح الفريق الفائز ثلاث نقاط بدلا من نقطتين بعدما غلب الأسلوب الدفاعي للفرق في مونديال 90 علي حساب الجانب الهجومي وفضلت معظم المنتخبات اللجوء للتأمين الدفاعي مقابل تراجع المناورات الهجومية مما أسفر عن امتداد الوقت الإضافي لـ8 مباريات بعد انتهاء الوقت الأصلي بنتيجة التعادل انتهت 4 منها لاحتساب ركلات الجزاء الترجيحية بعد وصول النتيجة سلبيا أيضا بعد الوقت الإضافي وانخفاض معدل التهديف في البطولة إلي2,1 في المباراة الواحدة بعدما وصل إجمالي عدد الأهداف في نهاية المونديال إلي 115 هدفا فقط في 87 مباراة أقيمت في المونديال
وسيذكر التاريخ أن المصريين كانوا سببا في تغيير قانون كرة القدم في العصر الحديث.
اترك تعليق