اسمى ما يصل اليه العبد فى الدنيا هو حب الله تعالى له فهو المرتجى وهو الهدف والسبيل من كل مقصد او عمل
وعلامات حبه تعالى لعبده متعددة اعلاها اتباعه لهدى النبى صل الله عليه وسلم فى صغير الامر وكبيره كما ان من علامات حبه سبحانه والذى يحسبه البعض غضب وسخط ابتلاء المؤمن بشدائد الامور ومصاحبة ذلك بالصبر عليه
ثمرات حبه تعالى لعبده
وثمرات حب الله تعالى لعبده لا تعد ولا تحصى وكفاه انه يحبه فيكون تعالى وليه فى الدنيا والاخرة محفوظ بحفظه فيوضع له القبول فى الارض ويحظى بحب خلقه جل وعلا ويكون سمعه وبصره ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها فلا يذهب الا حيثما رضى الله تعالى عنه واحبه واذا دعاه فلن يخيب رجاه وهو بذلك الحب يتجاوز العبد الدنيا ويضمن الاخرة
وكما ذكرنا فأن ثمرات حبه سبحانه لا تكفيها الكلمات ونقتصر فيها على ما اشتملته بعض الاحاديث النبوية المشرفة والتى تدل على ما اوردنا فعنه صل الله عليه وسلم انه قال
" إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض "
وقال صل الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري
ومن الادلة فى الهدى القرآنى والسنة على ما يدل على علامات حب الله منها
_ اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم _" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة آل عمران - الآية 31
_الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين وعدم الخوف إلا منه سبحانه . "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ" سورة المائدة - الآية 54
_القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ " وقال اهل العلم ان من النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام وقيام الليل
_الابتلاء والصبر عليه _ فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد وهي علامة على حب الله له لقوله صل الله عليه وسلم "إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ – عز وجل - إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم ؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ
اترك تعليق