هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"إتقان العبادة والعمل"..موضوع خطبة الجمعة اليوم

حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق13من يناير والتى ستتناول الحديث عن"إتقان العبادة والعمل".


من جانبه نشر الدكتور هاني تمام عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك ملخص الخطبة اليوم،والتى ستتناول صفة الإتقان لا يقوى عليها إلا المخلصون الذين يراعون الله تعالى، ولما خلق الله الخلق أتقن صنعه وأحكمه، ووصف صنعته وكل شيء خلقه بالإتقان فقال: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.

ـ على المسلم أن يتقي الله تعالى ويتقن عبادته وعمله، وليضع في ذهنه اطلاع الله عليه ومحاسبته إياه على كل شيء، وأنه يعامل الله في المقام الأول، ولا دخل له بالناس حتى لو لم يقدروا عمله وجهده.
ـ ما خلق الله العباد إلا لعبادته، فقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. وإن من الشقاء أن لا ينتبه المسلم لهذه الوظيفة فيتكاسل عنها أو يقصر فيها أو يفعلها على غير وجه الإتقان، ومن عرف الله حق المعرفة عبده بصدق وإتقان واستشعر حلاوة ولذة طاعته سبحانه.
ـ من أهم العبادات التي ينبغي إتقانها: عبادة الوضوء، فهي البداية وإذا صحت البداية صحت النهاية، وفي إتقان الوضوء خير كبير في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَوَضَّأَ ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا ، أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلاً ، أَوْ مُؤَخِّرًا. 
وقال النبي صلى الله عليه وسلم  «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.

ـ إتقان الصلاة من أوجب الواجبات، فبصلاحها يفوز العبد وينصلح كل شيء والعكس صحيح، قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاَتُهُ, فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ, وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ.
ـ أتقن عملك مهما كان فذلك شيء يحبه الله تعالى ، وقد وضح ذلك حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ».ـ ليس من المبررات أن تقصر في عملك بحجة عدم أخذك حقك، فهذا من تلبيسات الشيطان عليك، بل أدِّ ما عليك ابتغاء مرضاة الله ولو لم تأخذ حقك، فربك مطلع على كل شيء وأجرك عليه وحده وسيعطيك حقك، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ»
والأثرة: الاستبداد والانفراد بالشيء وعد إعطاء صاحب الحق حقه، ومع ذلك يأمرنا نبينا بفعل ما علينا وسؤال الله حقنا الذي لم نأخذه، ومن فعل ذلك واتقى الله في عمله أعطاه الله حقه عاجلا أو آجلا.

ـ الفرق بين المسلم وغيره، أن المسلم يعيش بمنهج الإحسان والإتقان في كل شيء مرضاة لله ورسوله، حتى ذبح الحيوان وقتله ، فيقول صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»
ـ على المسلم أن يتوكل على الله في عمله ولا يعل هم الرزق، فالرزق مكفول عند الله تعالى ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، ولن يأخذ أحد غير ما قدر الله له من رزق حتى لو أمطرت السماء ذهبا وفضة.
ـ على الإنسان أن يجد ويجتهد في عمله لطلب الرزق الحلال ولا يتكاسل عن ذلك ، فالعمل عبادة ، وأفضل من سؤال الناس والتودد إليهم، فقد سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنْ أَفْضَلِ الْكَسْبِ فَقَالَ: «بَيْعٌ مَبْرُورٌ، وَعَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ» وقال سيدنا على رضي الله عنه.

لحملي الأحجار الثقال من قمم الجبال .. أحب إليّ من منن الرجال
قالوا لي في الكسب عار .. قلت العار في ذل السؤال
ـ العمل الصالح والمشقة والتعب فيه وإتقانه من أسباب مغفرة الذنوب ، قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَمْسَى كالًّا مِنْ عَمَلِ يَدَيْهِ أَمْسَى مَغْفُورًا لَهُ»
ـ ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك ، فأتقن صنعتك وعملك وانوِ بذلك نفع الناس فخير الناس أنفعم للناس ، وكان أحد الصالحين إذا خرج من بيته للعمل قال : نويت نفع عبادك يا الله.

ـ على الإنسان أن يتحرى الحلال في عمله ولا يستعجلن رزقه فيأخذه من حرام فرزقك مقسوم ولن تترك الدنيا حتى تستوفيه ، قال صلى الله عليه وسلم : «أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ , وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ , وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا , فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ , وَلَا يَحْمِلْكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»

ـ من أسباب دخول الجنة : إتقان العمل والحفاظ على أكل الحلال والبعد عن الحرام ، قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا, وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ, وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ, دَخَلَ الجَنَّةَ, فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنَّ هَذَا اليَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ, قَالَ: فَسَيَكُونُ  فِي قُرُونٍ بَعْدِي.
ـ كانت المرأة في الماضي توصي زوجها عند خروجه للعمل وتقول له : اتق الله في رزقنا ولا تطعمنا حراما فنحن نصبر على الجوع ولا نصبر النار.
ـ من كان طعامه من حلال فلا يبالي بشيء ، قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ "

ـ لا يحملنكم غلاء الأسعار وارتفاعها على السخط على أقدار الله وخشية الفقر، واستقبلوا أمواج البلاء بالعمل والجد والإتقان والثقة في الله وحسن الظن فيه والدعاء والتضرع كما أمرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
ـ ما نحن فيه من غلاء إنما هو اختبار وامتحان من الله تعالى، فعلينا بالصبر وطلب الرزق الحلال وإتقان العمل وإجادته،مع كثرة الاستغفار والتوبة فهما بابان واسعان من أبواب الرزق الواسع، لأن الذنوب قد تمنع رزق الله عن عبده، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ»
ـ من أهم ما نقاوم به الغلاء: القرب من الله تعالى وإتقان عبادته خاصة الصلاة، فقد ربط الله بينها وبين الرزق فقال: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق