المزارع السمكية.. ثروة قومية

السبت 24 يونيو 2023 9:53:16 ص

الثروة السمكية في مصر تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي.. وأحد مصادر البروتين الآمن الذى يوفر الاحتياجات الغذائية داخلياً وينمي صناعات أخرى بجانبة.

وتشغل المصايد السمكية في مصر مساحات شاسعة تزيد على 13 مليون فدان بما يعادل قرابة 150% من الأرض الزراعية ويعمل في هذا القطاع المهم أكثر من 500 ألف صياد.

ويمثل إنتاج المزارع السمكية أكثر 90% من إجمالي الإنتاج المصري الذي يفوق 2 مليون طن حيث يبلغ عددها أكثر من 7000 مزرعة، بإجمالي 320 ألف فدان.

وقد أولت الدولة المصرية خلال الثماني؛سنوات الماضية إهتماما كبيراً بتنمية الثروة السمكية من خلال تطوير البحيرات وإزالة كافة التعديات.. حيث كانت البحيرات المصرية منذ 5 سنوات تنتج 170 ألف طن، لكنها الآن تنتج 220 ألف طن والنيل حوالي 58 ألف طن والآن يفوق 78 ألف طن.. والمزارع السمكية كانت تنتج من 7 سنوات مليون و100 ألف طن والآن مليون و600 ألف طن و منذ 5 سنوات كان الإنتاج الإجمالي من الثروة السمكية، حوالي مليون و600 ألف طن، لكن الآن يفوق 2 مليون طن.. ومصر رقم واحد على مستوى القارة الإفريقية في الإنتاج من الاستزراع السمكي، ورقم 6 على العالم في الإنتاج من الاستزراع السمكي، ورقم 3 على مستوى العالم في إنتاج البلطي.

"الجمهورية اونلاين "تابعت من أرض الواقع بالكلمة والصورة جهود الدولة المصرية فى النهوض بالثروة السمكية فى بعض محافظات الجمهورية..فبركة غليون بكفر الشيخ والفيروز بالشرقية من أكبر المزارع السمكية بالشرق الأوسط.

الشرقية .. ثالث الجمهورية في الثروة السمكية

الشرقية _ عبد العاطي محمد

تنتشر المزارع السمكية بمحافظة الشرقية لعدم صلاحية الأرض بها للزراعة لارتفاع نسبة الملوحة بها وتحتل المحافظة المركز الثالث فى إنتاج الأسماك بعد محافظتى كفر الشيخ والبحيرة.

قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ان المحافظة تضم ١٣٠٠ مزرعة منتشرة فى مساحة ٣٧ ألف فدان بمراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر ومنطقتى العباسة وبحر البقر منها ٢٢ ألفا و٩٧٠ فدانا بمنطقة صان الحجر و٢٧٠٠ فدان فى سهل جنوب الحسينية و٨١٠٠ فدان بمركز منشأة أبو عمر و٤٢٠٠ فدان بمنطقة بحر البقر و١٣٠٠ فدان بمنطقة العباسة، ويتم زراعتها بأسماك البورى والبلطى والطوبار بها مرة أو مرتين على مدار العام طبقا لنوع التربة والاعلاف المستخدمة فى التربية ويتم توفير الذريعة من مفرخى الأسماك بمنطقتى العباسة وصان الحجر ورى المزارع من مياةه ترعة السلام المخلوطة بمياه الصرف الزراعى باستثناء المزارع الكائنة بمنطقة بحر البقر والتى يتم ريها من مياه الصرف الصحى بعد معالجتها بالطرق العلمية.

أكد المحافظ على ضرورة الإهتمام بتنمية الثروة السمكية والتوسع فى إنشاء منافذ لتسويق الأسماك وطرحها فى الأسواق أمام المواطنين بأسعار مناسبة للسيطرة على ارتفاع الأسعار وتخفيف العبء والمعاناة على كاهل المواطن البسيط وتنفيذا لخطة الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة بوضع ملف الاستزراع السمكى على قائمة أجندتها الوطنية باعتباره أحد محاور التنمية فى القطاع السمكى والأمن الغذائى.

أوضح المحافظ انه ليس صحيحا ما يتردد حول تربية الأسماك على الحيوانات والطيور النافقة حيث إن اسماك البلطى والبورى لا تعيش إلا فى بيئة نظيفة والمزارع الوحيدة التى تتغذى على تلك المخلفات هى مزارع تربية سمك القرموط التى تخلو منها المحافظة مشيرا الي انه يتم تشكيل لجان متابعة من مديريات الطب البيطرى والصحة والزراعة للمرور الدورى على المزارع السمكية لاخذ عينات من المياه والاسماك لتحليلها فى المعامل المركزية لبحوث الثروة السمكية وفى حالة ثبوت اى مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين واخطار هيئة الثروة السمكية لإغلاقها او إزالتها.

قال المحافظ ان إنتاجية فدان الأسماك تتراوح ما بين ٢.٥ إلى ٣ أطنان فى الدورة الواحدة وللحفاظ على الثروة السمكية بالمحافظة والنهوض بها تم عقد ندوات بمنطقتى صان الحجر والعباسة بحضور أطباء من المركز الدولى ( كلارم) والمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية وممثلى الصحة والطب البيطرى لتوعية المربين بالاساليب الحديثة قى تربية الأسماك وطرق حمايتها من الأمراض التى تتسبب فى نفوق الإنتاج وتم الاتفاق على إنشاء مزرعة إرشادية نموذجية بكل مركز من المراكز التى تنتشر بها المزارع السمكية ويقوم المتخصصون بالإشراف على تربية الأسماك بها بدءا من وضع الذريعة حتى الحصاد ليحتذى بها المربون فى هذا المجال الحيوى

أكد المحافظ أنه سيتم إنشاء بورصة للأسماك على مساحة 5 أفدنة بقرية طارق بن زياد بجنوب سهل الحسينية لرفع المعاناه عن كاهل منتجى الأسماك ولتقليل نفقات النقل وتقديم الأسماك بأسعار مناسبة للتجار وللمستهلكين ووجه مديرة إدارة المزارع السمكية بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء بالتوسع فى فتح منافذ لتسويق الأسماك وطرحها فى الأسواق بأسعار مناسبة لتخفيف العبء على محدودى الدخل والسيطرة على إرتفاع الأسعار ومواجهة جشع التجار مؤكداً أن الدولة متمثله فى الجهات المعنية تسعى لتطوير الإنتاج السمكى بما يساهم فى زيادة المعروض من الأسماك وتقليل الإستيراد، مؤكد ا علي ضرورة الاهتمام بتنمية الثروة السمكية.

أوضح المحافظ انه تم إطلاق دفعة جديدة من زريعة الأسماك للإستزراع في بحر أبو الأخضر بمدينة الزقازيق وذلك في إطار التوجيهات العامة للدولة للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة القطاعات التنموية بما يعود بالنفع العام على أبناء المحافظة، وتنفيذاً لخطة المحافظة في تطوير وتنمية المسطحات المائية بنطاق المراكز والمدن وتوفير الدعم الغذائي للأسر الأولى بالرعاية.

أشار المهندس محمد مصطفى النساج الخبير الوطني للاستزراع السمكي بالمحافظة أنه تنفيذاً لتكليفات المحافظ بتنمية الثروة السمكية بنطاق المحافظة وبالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية لتوفير 2.5 مليون زريعة أسماك خلال العام الحالى بهدف زيادة الإنتاجية من الأسماك.

أضاف الخبير الوطني للإستزراع السمكي بالمحافظة أن إجمالي ما تم استزراعه من اسماك ببحر أبو الأخضر حتى الآن بلغ 590 ألف زريعة أسماك بلطي ومبروك وجاري توفير باقى الكميات لإلقائها بالمجاري المائية بنطاق المحافظة مشيراً إلى أن إنتاج محافظة الشرقية من الأسماك يبلغ ( 190000 طن ) تقريباً وتُعد المحافظة من أكبر ثلاثة محافظات على مستوي الجمهورية من حيث الإنتاج في مجال الاستزراع السمكي

اشار المحافظ الي انه تم إزالة 35 مزرعة سمكية مخالفة تابعة لهيئة الأوقاف بأبو حماد والمقامة على مساحة 85 فدانا تقريباً لوجود آثار طيور وبقايا مخلفات تعلو سطح المياه، بالإضافة إلى تغيير فى لون المياه يسبب تلوثاً بهذه المزارع وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

أشار المهندس محمد الصافي السكرتير العام للمحافظة إلى أن مزرعة العباسة السمكية مساحتها 200 فدان وتضم 29 حوض سمكى بمساحات مختلفة لتربية وإنتاج كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسماك البورى و الطوبار و البلطى و المبروكة كونها أحد أهم مصادر البروتين الحيوانى فى مصر و أنه يتم تسويق الأسماك عن طريق بورصة كفر الشيخ وتجار التجزئة ليتم طرحها للمواطنين داخل المحافظة بأسعار مناسبة لافتا الي أن المزارع السمكية بنطاق المحافظة تخضع للمرور المفاجيء والمتابعة الدورية من قِبل لجان مشكلة من مديريتى الصحة والطب البيطرى لمتابعة الإنتاج بها وأخذ عينات بصفة دورية منها وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للإستهلاك الآدمى وخلوها من أى مواد ضاره لصحة الإنسان و أن إنتاجية الفدان تتراوح ما بين 3 إلى 3.5 طن فى الدورة الواحدة.

أشارت هبه عبد التواب مديرة إدارة الثروة السمكية إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات المحافظ بتشكيل لجنة للانتقال على الطبيعة لعمل المعاينة اللازمة لـ 35 مزرعة سمكية بناحية أبو حماد للتأكد من حصولها على التراخيص اللازمة والوقوف على مراعاتها بكافة الاشتراطات الصحية والبيئية حيث تبين وجود بقايا مخلفات وتغيير فى لون المياه مما يؤدى إلى تلوث هذه المزارع وإضرارها بصحة المواطنين و أنه بالتنسيق مع الجهات المعنية الصحة و الطب البيطرى وشئون البيئة بالمحافظة و جهاز شئون البيئة تبين أن عينة المياه غير مطابقة للمواصفات ووجود نفوق للأسماك ببعض الأحواض نتيجة للتغذية على مخلفات الدواجن والحيوانات بالإضافة إلى عدم وجود المسافة الكافية بين كل مزرعة وأخرى وأن المزارع غالبيتها مزروع بأسماك القراميط والمياه الموجودة ينبعث منها روائح كريهة وبها عكارة ولونها داكن وأن الأحواض المستخدمة بحالة سيئة مما تمثل خطرا داهماً على صحة المواطنين.

أكد الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك بالعباسة بمحافطة الشرقية ان قطاع الاستزراع السمكي في مصر يحقق طفرة كبيرة بفضل توجيهات ودعم القيادة السياسية بتطوير هذا القطاع المهم لتلبية احتياجات المواطنين من البروتين حيث تم زيادة المزارع واستخدام احدث التقنيات في الاهتمام بعمليات التربية لافتا الي ان التوجبهات الرئاسية الاخيرة بزيادة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة الشامية والصويا مدخلات الاعلاف وتشجيع المزراعين علي الزراعة ومنحهم حوافز سيكون لهم مردود ايجابي في تراجع أسعار الاعلاف وتصنعيها محليا بدلا من استيراد المواد الخام متوقعا تراجع كبير في أسعار الاسماك نهاية العام الحالي.

قال نصر الله ان مصر قطعت شوطا كبيرة في مجال الاستزراع السمكي بشهادة دوليا وتحتل مركز متقدم في انتاج الاسماك الامنة كما أن موقع مصر الجغرافي والمساحات الشاسعة المطلة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتوافر البحيرات مثل بحيرة ناصر وبحيرة البردويل والمنزلة، يمكنها من أن تتميز في إنتاج الثروة السمكية، وتتمكن من تصدير الفائض أيضا للدول المجاورة لافتا الي اهتمام الحكومة بجودة مياه البحيرات حيت قامت مؤخرا بإنشاء أكبر محطة معالجة للصرف في العالم بقدرة إنتاجية خمسة ملايين متر مكعب في اليوم وهي محطة بحر البقر.وكان من أحد أسباب إنشاء هذه المحطة رفع جودة المياه في بحيرة المنزلة وبالتالي الحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها ومازال العمل مستمرا في بحيرة كنج مريوط وسوف تتبعها بحيرة قارون أيضا قريبا ويعد قطاع الثروة السمكية في مصر أحد القطاعات الواعدة في الاقتصاد ويمكن أن يساهم كأحد مصادر الدخل القومي ومصدر من مصادر الأمن الغذائي حيث تعتبر الأسماك بروتينا صحيا ولقد ساهمت المزارع السمكية التي أقامتها الدولة خلال السنوات الأخيرة في رفع حجم إنتاج مصر من الأسماك ليصل إلى ٢.٣ مليون طن عام ٢٠٢٠ مقارنة بنحو ١.٥ مليون طن عام ٢٠١٥ والدولة أقامت في الأربع سنوات الأخيرة الكثير من المزارع السمكية منها مزرعة بركة غليون وشرق قناه السويس والتى تساهم بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بنحو ١٥ ألف فرصة عمل

وتنمية الثروة السمكية بهما من على رأس أولويات الحكومة.لقد استطاعت مصر إلى الوصول لنسبة 80٪؜ من الاكتفاء الذاتي في الأسماك ووصل معدل استهلاك الفرد إلى ١٩.٧ كجم في السنة مقارنه بـ ٢٠.٥ كجم كمعدل عالمي وتعتبر أيضا من الصناعات كثيفة العمالة المباشرة وغير المباشرة،

وكان للمبادرة الحكومية الرئاسية “بر أمان” لحماية ودعم صغار الصيادين، وذلك بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر” وجهاز تنمية الثروة السمكية، حيث تغطي المبادرة الرئاسية 42 ألف صياد لافتا الي إن مصر تحتل المركز الأول افريقياً والسادس عالمياً في الاستزراع السمكي والثالث عالمياً في انتاج أسماك البلطي ويعد ذلك مرحلة الانطلاقة لمصر في مجال الثروة السمكية، مؤكدا أن الرئيس السيسى يدعم الثروة السمكية والصيادين بشكل غير مسبوق والقادم أفضل.

أضاف نصر الله إن المركز الدولي مقره في ماليزيا ويوجد في عدد من الدول الآسيوية والإفريقية حوالي 12 دولة بصفة مكاتب مستديمة وبرامج بحثية والمركز الدولي للأسماك دخل مصر عام 1997 وبدأ نشاطه في عام 1998 بناء على اتفاقية مع الحكومة المصرية، ورؤية الحكومة المصرية لأهمية تنمية الثروة السمكية لما لها دور في الأمن الغذائي لسد الفجوة الغذائية.

أوضح نصر الله إن المركز بدأ العمل ببرنامج بناء القدرات في مصر والدول الإفريقية لافتا إلى أنه في البداية كان العمل يدور حول زيادة الإنتاج وحل المشاكل واستخدام الموارد الصحيحة وفي بداية عمل المركز لم يكن هناك من يعرف أن هناك أعلاف للأسماك و المركز ركز في عمله حول كيفية استخدام الموارد الجيدة وتحسين الإدارة المزراعية في المزارع السمكية، ولم يكن العمل قاصرا على التدريب ولكن كان هناك حقول إرشادية في محافظة الفيوم ثم البحيرة ودمياط على مدار عدد من السنين بهدف رفع كفاءة وقدرات العاملين بهذه المزارع.

أشار نصر الله الي أن المركز كان يعمل بالتنسيق مع الجهات المختلفة بوزارة الزراعة و أحد مشروعات المركز هو الانتخاب الوراثي لأسماك البلطي النيلي منذ عام 1999 وتم الإعلان عن الجيل الـ17 من هذه السمكة و المركز بدأ الانتخاب من مصر لهذه السمكة ولم يتم جلب أسماك من الخارج، رغم أن هناك برنامج انتخاب في دول أخرى، إلا أنه تم العمل على هذه السمكة من البيئة المصرية لأن مصر هي موطن سلالة البلطي النيلي، لذا تم المحافظة على السلالة كما هي لافتا الي أن عملية الانتخاب التي تمت لهذه السمكة هو انتخاب ظاهري للنمو والإعاشة ولم يتم الدخول في التحورات الجينية كما قام المركز الدولي للأسماك بتنفيذ برنامج ثالث وهو نظم الاستزراع وكيفية تطوير الإنتاج في المزرعة السمكية من خلال المدخلات وإدارة المياه والتغذية والرعاية الصحية واختيار الأسماك الجيدة، وهذا النظام الصديق للبيئة وهو عبارة عن المياه الجارية داخل الحوض الترابي وهو النظام الذي يحد من استخدام المياه بشكل كبير مثل النظم التقليدية.

أشار نصر الله إلى أن هذا النظام يضاعف الإنتاج ويتم تدوير المياه داخل الحوض باستمرار وعمل تنقية لها ورفع المخلفات الصلبة منها والحفاظ على جودة المياه كي تكون الأسماك في بيئة جيدة غير معرضة للإجهاد لإعطاء معدل نمو ممكن.

قال نصر الله أن المركز يستقبل طلاب كليات الطب البيطري والزراعة بجميع الجامعات المصرية وذلك في إطار التعاون المتبادل بين المركز الدولي للأسماك والجامعات المصرية بما يتماشي مع رؤية الدولة المصرية في تبادل الخبرات في قطاع الأستزراع المائي المصري والزيارات تأتي لدور المركز الريادي في مصر وأفريقيا نحو توفير فرص للطلاب والخريجين للتعرف عن قرب إلى أهم نتائج البحث العلمي في الأستزراع المائي وأحدث التقنيات المختلفة والمستخدمة نحو تطور هذا القطاع في مصر والعالم وذلك في إطار مسئولية المركز نحو إكساب شباب الخريجين بالمهارات العلمية والخبرات العملية اللازمة كما أن المركز يؤمن بدور الشباب فهم مستقبل مصر ولديهم من الطاقات ما يمكنهم النهوض بقطاع الأستزراع المائي المصري إذ ما تم تزويدهم بالمعرفة اللازمة.

أكد نصر الله أن المركز الدولي للأسماك نصب عينيه تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 7 ملايين مصري بحلول عام 2025 من خلال زيادة انتاج الأسماك، وتوفير فرص العمل، وتحسين نمط التغذية للمصريين، وذلك بالتماشي مع استراتيجية الاستزراع السمكي المصرية الهادفة الى زيادة الإنتاج السمكي ليصل الى مليون ونصف الطن وخلق 70 ألف فرصة عمل جديدة ويسعى المركز الدولي للأسماك الى تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 37 مليون مواطن بحلول عام 2025 كما يعتبر المركز في العباسة مركزا إقليميا متميزا في أبحاث الاستزراع السمكي مستضيفا برنامجا بحثيا للوراثة يساهم في تطوير سلالات أسرع نموا من البلطي والقرموط.

قال الدكتور عاطف حسين نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب انه تم انشاء كلية الثروة السمكية بجامعة الزقازيق بهدف إعداد كوادر من الخريجين مؤهلة لسوق العمل بكافة تخصصاته تكون قادرة على التعامل مع المشاكل وإيجاد الحلول ووضع الخطط والبرامج لتنمية الثروة السمكية تعمل معا بروح الفريق وخدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا وتقديم نتائج البحوث التطبيقية وحشد الرأى العام بقضايا تنمية الثروة السمكية بما يدعم دور الكلية كبيت خبرة فى مجالها وتقدم الخبرة والمشورة للمصالح والمؤسسات والشركات العامة والخاصة التى تهتم بالمصادر الطبيعية البحرية الحية وغير الحية بهدف تشجيع الاستثمار البحرى والقيام بالأبحاث البحرية الأساسية والتطبيقية الرامية لتنمية الموارد البحرية المتجددة وتهيئة سوق العمل لجذب المزيد من خريجى الكلية من خلال تقييم مجتمعى للبرامج الدراسية وتطويرها بما يتفق مع متطلبات التنمية الاقتصادية وإدخال أنواع من الأسماك والقشريات والرخويات إلى مجالات الاستزراع والتفريخ وبالتالى النهوض والإكثار من المنتجات البحرية لتنمية السوق المصرى وتنشيط التصدير.

اضاف حسين أن الكلية تشمل الدراسة بهاثلاث برامج متخصصة هى الاستزراع المائى والمصايد، والبيئة المائية وتكنولوجيا تصنيع الأسماك لتوسع في إتاحة فرص التعليم العالي بالجامعات الحكومية من خلال إنشاء كليات ومعاهد عليا جديدة تحتاج إليها سوق العمل المحلية والأجنبية وعملية التنمية الوطنية وذلك لكل الكليات والمعاهد المنشأة وتزويد المجتمع بخريجين متميزين قادرين على سد احتياجات سوق العمل فى مجال الثروة السمكية. ووضع برامج وخطط التدريب وإقامة المشروعات التجريبية والنموذجية والسعى إلى تأجير المسطحات المائية لإقامة المزيد من المزارع السمكية وتنظيم استغلال مناطق الصيد والمزارع السمكية، وتنفيذ ما تطلبه المحافظة من مشروعات الثروة السمكية والتصنيع السمكى وتخطيط هذه المشروعات، والعمل على إجراء البحوث والدراسات الخاصة بزيادة الإنتاج وخفض التكاليف، والإشراف على تنفيذ قوانين الصيد وتنمية مصادر الثروة السمكية، والعمل على نشر الميكنة وتطوير حرف الصيد وأساليب الصيد الحديثة.

قال المهندس رمضان عبد اللطيف أن القيادة السياسية تعطى إهتماما كبيرا لمضاعفة مشروعات الثروة السمكية والتى تمثل قطاعًا هامًا فى الاقتصاد القومى المصري ومصدرًا لمضاعفة الإنتاج السمكى ذات الجودة العالية وفرصةً لتوفير فرص العمل بصورة مباشرة وغير مباشرة للشباب الأمر الذي يؤدى إلى خفض معدلات البطالة وإمكانية التصدير للخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك بأنواعها المختلفة والوصول بالإنتاجية إلى أعلى معدلاتها الي جانب الحرص علي زيادة الزمام الزراعي لمصر من خلال التوسع الأفقي والرأسي في المشروعات الإنتاجية سواء الزراعية أوالحيوانية خاصه قطاع الاستزراع السمكى بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج من منطلق من يملك قٌوته يملك حريته كما أن القيادة السياسية تعطى إهتماما كبيرا لزيادة المشروعات القومية التى تستهدف تنمية الثروة السمكية والتى تعتبر أهم مصادر الغذاء الغنية بالبروتين ليس هذا فقط بل تهدف تلك المشاريع التنموية إلى زيادة الدخل القومي من خلال تصدير الثروة السمكية للخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربيةأن محافظة الشرقية تحتل المركز الثالث علي مستوي جمهورية مصر العربية من حيث إنتاج الاسماك بأنواع مختلفة وتقع في الترتيب بعد محافظتي كفر الشيخ والبحيرة و أن إجمالي إنتاج الأسماك فى المحافظة يتراوح بين 38 إلى 40% من اجمالي الثروة السمكية علي مستوي الجمهورية وتضم المحافظة حوالى 1720 مزرعة لإنتاج العديد من أنواع الأسماك على سبيل المثال سمك البوري والبلطي والطوبار والمبروك علي مساحة تقترب من 40 ألفاً فدانا منها خمس مزارع حكومية والباقي مزارع اهلية خاصة منتشرة في مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر والعباسة.

أضاف يوسف أن المتغيرات العالمية في ظل المستجدات الدولية التي تحدث الان ربما تجعلنا ان نراجع السياسات الزراعية المرتبطة بالانتاج الزراعي و الحيوانى سواء الداجنى والسمكى واعادة النظر في الخريطة الزراعية الانتاجية والاستفادة من الموارد الحالية وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية خاصة البحيرات والخبرات البشرية بالقطاع الزراعي وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني رؤية واضحة لتأمين إحتياجات الدولة ولاشك أن الجهود العظيمة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال 8 سنوات الماضية في مجال الانتاج الزراعي الحيوانى كان له عظيم الاثر كجزء من المفهوم الإستراتيجي بعيد المدي وهو ما ظهر اثره الان بالسوق المحلي المصري ولولا هذا البرنامج القومي لاصبح الامر اكثر صعوبة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد والحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية والتضخم وأزمة الغذاء وارتفاع الأسعار تلك التحديات والمعوقات التى اوقفت نشاط العالم وأثرت على اقتصاديات دول متقدمة لذا التنمية الزراعية والحيوانية خاصة الإنتاج الداجنى والسمكى أصبحت ضروره ملحة في ظل الازمات العالمية وما تتطلبة المرحلة القادمة لتغطية حاجات السكان من المحاصيل الغذائية سواء إنتاج نباتى أو داجنى او سمكى وتوفير العملة الصعبة لخزانه الدولة.

أكد يوسف أن إجمالي إنتاج مصر من الأسماك بلغ حوالى 2 مليون طن من الأسماك منها مليون و 600 ألف طن من الاستزراع السمكى و 400 ألف طن من الصيد الحر وأن حجم الإستهلاك من الأعلاف المخصصة للإنتاج السمكى وصل نحو نحو 2 مليون طن أعلاف ويعد مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق التفريعه ببورسعيد ومشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون بكفر الشيخ من أكبر المشروعات القومية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى تضيف إنجازا جديدا لسلسلة الانجازات التنموية الشاملة التي تقوم بها القيادة السياسية في مصر حيث قام بإنشاء تلك المشروعات العملاقة الشركه الوطنية للثروة السمكيه والاحياء المائية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بالتعاون مع هيئه قناه السويس ويقام مشروع الفيروز الاستزراع السمكى ببورسعيد علي مساحة 26 الف فدان منها 16 الف فدان كمساحة إجمالية للمشروع وبحيرتين مخصصه للصيد الحر علي مساحه 10 آلاف فدان ويضم المشروع 5900 حوض استزراع سمكي لإنتاج الأسماك البحريه والقشرية حيث حجم الحوض حوالي 1.8 فدان ومفرخات لإنتاج 165مليون زريعة سمك و 550مليون يرقه جمبري سنويا ومصنع لإنتاج العلف بطاقه انتاجيه 170الف طن علف سنويا .

وأشار يوسف أن مشروع الفيروز للاستزراع السمكى يضم تجهيزات تخدم الإنتاج السمكي مثل مصنع الثلج وصالة مجهزة بتكنولوجيا عاليه للفرز والتعبئة ومخازن الاعلاف حيث أن المشروع يدار باحدث النظم العالمية المتخصصة في مجال الإنتاج والاستزراع السمكي حيث تم تطبيق التقنيات الحديثه مع التعاون بالخبره الاجنبية بهدف نقل الخبرات الأجنبية وتدريب العاملين المصريين عليها وايضا تطبيق أعلي معايير الصحه والسلامه البيئه.

قال أستاذ الزراعة أن المشروع يهدف إلي سد الفجوة بين العرض والطلب أو بين الاستهلاك والإنتاج في مجال البروتين السمكي حيث انتاج مصر من الأسماك 2 مليون طن أسماك سنويا ومعدل الاستهلاك 2.3 مليون طن سنويا ولذلك يهدف المشروع بالتعاون مع مزارع بركه غليون لزيادة الإنتاج من 2 مليون طن الي 2.8 مليون طن سنويا

ويوفر المشروع 10الاف فرصه عمل مباشرة وغير مباشرة في العديد من التخصصات بهدف تقليل البطالة.

وإنشاء مجتمعات صناعيه وعمرانبه جديدة بمنطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين السمكي والارتقاء في مجال التصنيع السمكي لإعطاء قيمة مضافة

أشار يوسف هدف المشروعات القومية للاستزراع السمكى زيادة نصيب الفرد من الأسماك في مصر سنويا ليصل إلي أكثر من 15كجم/سنويا والحصول على بروتين حيوانى أقل سعرا من اللحوم الحمراء في ظل ارتفاع الأسعار والمشروعات القومية التى تقوم بها القيادة السياسية في مجال الاستزراع السمكى تهدف إلى تحقيق التوازن بين انتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك هى البديل كبروتين حيوانى أقل سعرا من اللحوم الحمراء ومشاريع الاستزراع السمكى لها مردود إيجابي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال استراتيجية الأمن الغذائي والاعتماد والتركيز على الاقتصاد الازرق بهدف تحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد من الخارج و المشروع يعتبر قيمة مضافة كبيره في منطقه قناع السويس لزيارة فرص التصدير للخارج

أشار أستاذ الزراعة أن قطار التنمية ينطلق من محطه لآخري فقد وضعت القيادة السياسية المشروعات التنموية علي رأس أولوياتها لما لها من ردود إيجابية في تخفيف العبئ عن كاهل المواطن وتوفير الغذاء الملائم بجودة عاليه للمواطنين حيث يسهم المشروع في سد إحتياطات السوق المحلي وتصدير الفائض للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليحي وسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتوفير آلاف من فرص العمل المباسرة وغير المباشرة للشباب من مختلف الفئات.

أشار خبير الزراعة الحيوية أن القيادة السياسية تبنت المشروع القومى لتنمية وتطوير البحيرات خاصة بحيرة المنزلة و البرلس ومريوط وأيضا بحيرة البردويل بهدف التنمية المستدامة لقطاع الثروة السمكية والاستزراع السمكى وذلك من خلال التوسع فى المشروعات القومية للاستزراع السمكى على سبيل المثال بركة غليون و مثلث الديبة و شرق التفريعة و شرق قناة السويس وأخيرا وليس بآخر مشروع الفيروز ببورسعيد مؤكدا أن هذه المشروعات ساهمت في وصول إنتاج مصر من الأسماك إلى حوالى 2 مليون طن وتحقق معه الاكتفاء الذاتي بنسبة تصل إلى 90% وأصبحت مصر تحتل المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً فى الإستزراع السمكى .

أشار يوسف أن مشروعات الاستزراع السمكى تعتمد على أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية فى الاستزراع السمكى والتصنيع والتي تتواكب مع المتطلبات العلمية الحديثة و المشروع القومي لتنمية البحيرات يهدف إلي تعزيز العائد الاقتصادي من خلال تكامل الأنشطة والاستخدام الأمثل الخبرات المتاحة وتحسين نوعية المياه ومعالجة مصادر التلوث واستعادة النظام البيئي وزيادة الإنتاج من الثروة السمكية وتنظيم وتحسين الضوابط الخاصة بالصيد ورفع كفاءة الصيادين وتحسين ظروف عملهم.

أشار يوسف أن تلك المشروعات تخفض واردات الأسماك بنسبة 30%.

وأخيرا وليس بآخر القيادة السياسية تبذل قصارى جهدها في تذليل الصعوبات والتحديات والمعوقات والمخاطر أمام المواطنين لكى يعيش المواطن المصري حياة كريمة في ظل الجمهورية الجديدة.

كفر الشيخ الأولى فى إنتاج الأسماك ب 50 %.. وأكبر أسطول صيد على مستوى الجمهورية

كفر الشيخ - عبدالقادرالشوادفى وصلاح طواله:

تعد محافظة كفرالشيخ قلعة إنتاج الأسماك على مختلف أنواعها بمصر.. وهى أولى المحافظات على مستوى الجمهورية في الإنتاج وذلك من خلال عدة مصادر أهمها الشواطئ الممتدة على البحر المتوسط بطول 118 كيلو مترا فى شمال الجمهورية.. وبحيره البرلس التى تقع بكاملها داخل حدود المحافظة ومساحتها 120 ألف فدان.. وتطل على أربعة مراكز هى البرلس والرياض وسيدى سالم ومطوبس حتى حدود المحافظة الحالية مع محافظه البحيرة المجاورة والطريق الدولى الساحلى، هذا بالإضافة إلى فرع نهر النيل فرع رشيد المطل على مراكز دسوق وفوه ومطوبس. ويعمل فى مهنه صيد الأسماك أكثر من 250 ألف صياد من أبناء المحافظة .

و كفرالشيخ أولى محافظات الجمهورية فى إنتاج الأسماك ب 442 الف طن سنويا حوالى 40% من انتاج مصر، ويحد المحافظه من الشمال البحر المتوسط بطول 100كيلو متر، ومن الغرب فرع رشيد بنهر النيل بطول 85 كيلو متر، وفيها بحيرة البرلس مساحتها 120 ألف فدان للاستزراع السمكى.. وتمت اضافة مساحة 10آلاف فدان شمال الطريق الدولى، ويوجد بها عدة مفرخات للانتاج الزريعة السمكية وأكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط فى بركة غليون على مساحه 6000 فدان مخصصة للإستزراع السمكى بشتى أنواعه المختلفة.

ويوجد بكفر الشيخ أول كلية متخصصة فى علوم الثروة السمكية بالشرق الأوسط، وهى كلية علوم الأسماك والثروة السمكية والموجوده حاليا داخل أسوار جامعه كفرالشيخ الحديثه، والتى تبلغ كلياتها حاليا 22 كليه مختلفه.. علاوه على وجود مركز بحوث الثروة السمكية بسخا التابع لوزاره الزراعة.. وأول بورصة للأسماك بمصر بمدينة الرياض على رافد الطريق الدولى الساحلى.

كما أن بها أكبر أسطول لمراكب الصيد على مستوى الجمهورية، يضم أكثر من ألف مركب صيد كبير و1023 مركبا شراعيا بمدينة برج البرلس، وقرى بر بحرى والمقصبة والشهابية بالبرلس وبرج مغيزل والجزيرة الخضراء والسكرى وأبو خشبة بمركز مطوبس وبوغاز رشيد على نهر النيل وميناء الصيد العملاق بالبرلس على البحر المتوسط، والذى يعد من أفضل وأكبر موانى الصيد على مستوى الجمهورية.

وتعد محمية بحيرة البرلس التى تبلغ مساحتها 120 ألف فدان من أهم مصادر الثروة السمكية خاصة بعد تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من عمليات تطويرها بتكاليف أكثر من 500 مليون جنيه.. حيث بتم إطلاق أكثر من 8 ملايين زريعة أسماك فى مياه البحيرة سنويا.. هذا بالإضافة إلى نهر النيل الذى يمر بثلاثة مراكز بالمحافظة هى دسوق وفوة ومطوبس حتى مصبه فى البحر المتوسط بطول 80 كيلو مترا داخل المحافظة، وقد تم إطلاق أكثر من 4 ملايين زريعة صغيرة بنهر النيل..ثم تأتي المزارع السمكية الحكومية والخاصة على مساحة أكثر من 100 ألف فدان بمراكز الرياض ومطوبس وسيدى سالم والحامول والبرلس.

إلتقينا بالمسئولين داخل المحافظه، وعلى رأسهم المحافظ والمهتمين بالثروة السمكية من الأهالى.. فماذا قالوا :

فى البداية يقول اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ انه بناء على توجيهات القيادة السياسية تمكنت المحافظة مؤخرا من غزو الأسواق بإنتاجها الفاخر من الأسماك على مستوى محافظات الجمهورية من كافه الأنواع، والتى يتم انتاجها بالمحافظة.. وهى البلطى والبورى والطوبار والجمبرى والمبروك والدنيس والقراميط السردين والحنشان بأسعار معقوله عن مثيلاتها، وخاصة فى مراكز البرلس والحامول والرياض وسيدى سالم، وتشتهر هذه المراكز أيضا بإنتاج الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة بمختلف أنواعها،هذا بالإضافة الى صيد التونة والقاروص والبربون والمياس والإستاكوزا والجمبرى وأسماك موسى والثعابين السمكية.

أضاف انه يعمل أكثر من 250 ألف مواطن من أبناء المناطق الشمالية بكفرالشيخ فى مهنة الصيد والحرف والصناعات المرتبطة بها من غزل وشباك وإنتاج وصيانة مراكب وورش وتسويق.. وتنتج المحافظة نحو 14 ألف طن أسماك سنويا من نهر النيل وقنواته المختلفة، كما تنتج أكثر من 75 ألف طن من بحيرة البرلس.. وينتشر بالمحافظة العديد من المزارع السمكية الحكومية، نظرا لتميزها بوفرة الأراضى غير الصالحة للزراعة والتربة المالحة التى يتم استغلالها كمزارع سمكية، ومن هذه المزارع مزرعتا الزاوية، والخاشعة ، ومزرعة القوات المسلحة بالرياض وتبلغ مساحة كل منها 1000 فدان ويبلغ اجمالى المنتج منها 6025 طنا سنويا من الأسماك الفاخرة، كما يبلغ إنتاج المزارع الخاصة من الأسماك 342112 طنا سنويا.

ثمن المحافظ إهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية الثروة السمكية بكفرالشيخ.. مشيداً بقرار القيادة السياسية بسرعة تطوير وتطهير محمية بحيرة البرلس على مساحة 120 ألف فدان لزيادة إنتاج البحيرة من الأسماك من مختلف الأنواع لخدمة صغار الصيادين العاملين فى البحيرة فقط، والذين يصل عددهم لأكثر من 50 ألف صياد، وكذلك افتتاح مشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون بمركز مطوبس على مساحة 6000 فدان بالمرحلة الأولي، وسترتفع بالمرحلتين الثانية والثالثة الى 16 ألف فدان بتكاليف تصل الى عدة مليارات من الجنيهات وهى من أهم وأكبر المشروعات القومية الكبرى لإنتاج الأسماك فى مصر وتنتج أسماك البلطى والبورى والجمبرى والدنيس والعديد من الأنواع التى يتم استزراعها للمرة الأولي.

أضاف اللواء سمير عياد سكرتير عام المحافظة ان مشروع بركة غليون الذى نفذته القوات المسلحة بالتعاون مع الخبراء الصينيين يضم عددا من المفرخات وأحواض تربية الأسماك والمزارع السمكية الحديثة والمتطورة ومصانع الأعلاف والثلج والفوم والتعليب، ومركز أبحاث ومعامل وورش ومدينة سكنية للعاملين فى المشروع.. موضحا أن المشروع العملاق ساهم فى رفع إنتاج محافظة كفرالشيخ من الإنتاج السمكى إلى 50% من إنتاج مصر الكلى.

أوضح أنه تم افتتاح عدد كبير من منافذ بيع أسماك بركة غليون بتخفيضات تتجاوز 20 % ويتم البيع للجمهور مباشرة من خلال هذه المنافذ أو من المزرعة أو السيارات المتنقلة التى تجوب المحافظات المختلفة، حيث يتم تزويد هذه المنافذ بأسماك غليون بواقع 100طن أسماك يوميا، ونظرا لإقبال المواطنين على شراء هذه الأسماك تم افتتاح منافذ إضافية وتزويدها بالكميات اللازمة من الأسماك المتنوعة والطازجة.

أكد اللواء عبدالغفار الديب السكرتير العام المساعد للمحافظةأن مشروع بركة غليون يعد انطلاقة قوية فى مجال تنمية الثروة السمكية ليس بمحافظة كفر الشيخ فقط التى كانت تنتج 45% من الناتج القومي، ليزيد رصيدها بعد مشروع غليون لتنتج 50% من الأسماك على مستوى الجمهورية بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع ورفع مساحته إلى 16 ألف فدان، خاصة أن هناك مشاريع تقوم على صناعة الأسماك، لاسيما أنه سيكون هناك تعاون بين جهاز الخدمة الوطنية وجامعة كفر الشيخ من خلال كلية علوم الثروة السمكية، حول إيجاد حلول سريعة وجذرية للمشكلات التى تواجه قطاعات الثروة السمكية بالمحافظة وتنميتها، وتدريب الصيادين بمركز تدريب مزرعة غليون، وبعد صدور تكليفات الرئيس بتنمية وتطوير بحيرة البرلس خلال العام الماضى، تم على الفور تنفيذ خطة تطهير وتنمية بحيرة البرلس ورفع واستغلال ناتج تكريك البحيرة ، وتعميق بوغاز البرلس، حيث تم تطهير البركة الغربية ببحيرة البرلس بمشاركة معدات الثروة السمكية بالتعاون مع المحافظة، وشاركت فيها 7 حفارات برمائية، وكراكة ووتر ماستر وشفاط لفتح الممرات بتكاليف أكثر من 200 مليون جنيه، وتم وقف عمليات الصيد المخالفة ببحيرة البرلس ومكافحة صيد الزريعة الصغيرة من البحيرة وإطلاق أكثر من 20 مليون وحدة زريعة من الأسماك الصغيرة فى مياه البحيرة ونهر النيل بالمحافظة وهو ما أدى الى مضاعفة إنتاج الأسماك.

أوضح عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفرالشيخ انه تمت دراسة مقترح الشركة الصينية لخدمات وإدارة المياه بشأن معالجة مياه الصرف الزراعى ببحيرة البرلس، وتم تنفيذ عدة حملات أمنية مكبرة بالتعاون مع مديرية أمن كفرالشيخ لإزالة التعديات وضبط المخالفين بالبحيرة، كما سيتم استكمال المرحلة الثانية واستحداث المرحلتين الثالثة والرابعة من تطهير بوغاز البرلس، وذلك تحت إشراف جهاز تعمير الساحل الشمالى بالتعاون مع المحافظة بقيمة إجمالية 500 مليون جنيه على 5 مراحل بقيمة 100 مليون جنيه للمرحلة الواحدة، حيث يتم تكريك وتعميق مجرى بوغاز البرلس بمنسوب تصميمى (-4 م) من متوسط منسوب سطح البحر مع عمل قنوات شعاعية داخل البحيرة أمام البوغاز بعرض لا يقل عن 60 مترا بتكلفة تقديرية 18 مليون جنيه لحمايتها من عمليات النحر أو حدوث الانهيارات داخل البوغاز وعمل ترسيم الحدود منعا للتعديات بإجمال 17 مليون جنيه.

قال الدكتور عبدالرازق الدسوقى رئيس جامعة كفرالشيخ انه في ظل إهتمام الدولة الكبير بتنمية الثروة السمكية تمت الموافقة على إنشاء كلية الثروة السمكية داخل الحرم الجامعى لجامعة كفرالشيخ من أجل هذه الكلية التخصصية، والتى تعتبر ضرورة ملحة ومطلبا شعبيا فى محافظة كفرالشيخ لتلبية احتياجات المحافظة والمحافظات المجاورة والدولة بوجه عام والإستجابة لمتطلبات سوق العمل بإعداد خريجين قادرين على إستيعاب التقنيات الحديثة فى مجال الإستزراع والتصنيع السمكى وزيادة إنتاجية الثروة السمكية كقطاع مهم في الاقتصاد القومي وتطوير وتنظيم آليات الصيد والحفاظ على البيئة المائية. وكذلك إتاحة الفرصة نحو المساهمة في امتصاص قدر معين من البطالة بالمجتمع.

أضاف رئيس الجامعة انه في ظل التطور العلمي السريع، أصبح من الضروري أن تهتم الدولة بإنشاء كليات للثروة السمكية لتطوير الإنتاج السمكي وسد حاجة المواطن المصري من البروتينات الحيوانية النيلية والبحرية بأسعار تتناسب مع المستهلك وذات جودة عالية وخالية من الأمراض والملوثات.. موضحا أن الكلية تختص بإعداد خريجين متخصصين في مراقبة البيئة المائية وحمايتها من التلوث ومراقبة وتطوير طرق الصيد بالمصايد الطبيعية في البحر المتوسط وبحيرة البرلس بالمحافظة. إن استخدام التقنيات الحديثة في تنمية الثروة السمكية سوف يؤدى إلى تضاعف الإنتاج والإستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة بالمحافظة.

وقال إن تحتل مصر الترتيب الأول عالميا فى استيراد الأسماك من جنوب شرق آسيا ومن الخليج العربي على الرغم من أن سواحلها تمتد حوالى 1800 كيلو متر على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ووجود نهر النيل و9 بحيرات.. ونستورد 400 ألف طن سنويا من الأسماك من أوكرانيا وجنوب شرق أسيا،وبالمقارنه بدوله صغيرة مثل فيتنام والتى زاد تصديرها من الأسماك والجمبرى خلال المدة من عام 2000 إلى 2011 من 1.3 إلى 22.4 مليار دولار أمريكى (تبعا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة 2011) وذلك بعد تطبيق الطرق العلمية الحديثة فى الإستزراع والتصنيع السمكى وإنشاء كليات متخصصة فى هذا المجال، والأن تعتبر فيتنام والصين والفلبين وتايلاند من أكبر دول العالم فى تصدير الأسماك نتيجة لإستخدام التقنيات الحديثة فى الإستزراع والتفريغ والتصنيع والتغليف، ويمكن تلخيص مبررات إنشاء الكلية في الآتي:الوضع الراهن .

ثمن أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بالمحافظة جهود القيادة السياسية فى تنمية الثروة السمكية والإهتمام الكبير بتطوير البحيرات المصرية وتنميتها، وحل المشاكل التى تواجههاوإزالة التعديات عليها لضمان زيادة إنتاجها من الأسماك وحل مشاكل صغار الصيادين، وعلى رأسها بحيرة البرلس على مساحة 120ألف فدان.. مشيراً إلى أن هيئة الثروة السمكية بالمحافظة، أطلقت أكثر من 50 مليون وحدة «زريعة» صغيرة من أسماك «البلطي، والمبروك، والسلفر، ومبروك الحشائش» فى بحيرة البرلس ونهر النيل، وذلك بهدف زيادة المخزون السمكى بها والعمل على تنمية الثروة السمكية بالبحيرة ونهر النيل خلال الفترة المقبلة لخدمة صغار الصيادين.

وأضاف أن معدل إنتاج الأسماك فى المحافظة يبلغ أكثر من 700 ألف طن سنويا، وأن الاستزراع السمكى يمثل 70% من الإنتاج.. مشيراً إلى أن إنتاج بحيرة البرلس من الأسماك يبلغ نحو 75 ألف طن سنويا، فضلا عن 15 ألف طن يتم إنتاجها سنويا من نهر النيل فرع رشيد بالمحافظة.

يقول الحاج محمد شرابي، نقيب الصيادين فى البرلس، إن محافظة كفرالشيخ تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الأسماك بنحو 50% من إنتاج مصر.. مشيراً إلى أن إجمالي إنتاج الجمهورية من الأسماك يبلغ نحو مليون و 600 ألف طن سنويا، وأن إجمالي الكمية المصدرة سنويا يصل إلى 40 ألف طن، من بينها 20 ألف طن يتم تصديرها من محافظة كفر الشيخ للدول العربية الأوروبية.. مشيرا إلى أن تنمية بحيرة البرلس أسهم فى توفير مصدر دخل لصغار الصيادين وزيادة إنتاج المحافظة من الأسماك.

أوضح المهندس حازم غنام، مدير بهيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ ووسط الدلتا.. أن محافظة كفرالشيخ، تتوافر بها مقومات الاستزراع السمكي، حيث زريعة الأسماك الصالحة للتربية مثل زريعة أسماك عائلة البورى والطوبار التى توجد فى المصارف المتصلة ببحيرة البرلس والقريبة من طلمبات الصرف ( مصرف كتشنر- مصرف زغلول ) ويسهل جمع كميات وفيرة من هذه الذريعة التى يمكن إمداد المزارع السمكية بها.. كما يوجد بالمحافظة مفرخ صناعى لزريعة الأسماك ( مفرخ فوة ) الذى ينتج زريعة أسماك المبروك بأنواعها الخمسة ( مبروك عادى - مبروك حشائش - مبروك فضى - مبروك كبير الرأس - مبروك أسود ) وكذلك زريعة البلطى بأنواعه وبكميات مناسبة تغطى احتياجات المزارع السمكية.

قال الدكتور عادل طولان بمركز بحوث الأسماك بوزاره الزراعة إنه يتم الإهتمام ببحوث تنمية الثروة السمكية من خلال «مركز البحوث بمحطة البحوث بسخا» «ومركز البحوث بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ» «ومركز البحوث بكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفرالشيخ» لتطوير جودة المنتج السمكى وإنتاجيته كما ونوعا، ولتأسيس عمليات الإنتاج السمكى بالمحافظة على أسس اقتصادية لتعظيم العائد منها برفع إنتاجية المزرعة السمكية مع الحرص على تطبيق معايير الجودة المتعارف عليها فى مثل هذه الأنشطة لاستنباط أصناف وسلالات سمكية جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير الخارجي.

طالب أبناء محافظة كفرالشيخ، ومن بينهم الحاج صبحى النمر وحسين المحلاوى المحامى ورجل الأعمال محمد صبحى ، بضرورة مضاعفة الجهود من أجل النهوض بالثروة السمكية داخل محافظه كفرالشيخ وتنميتها تنمية حقيقيه، لتحقيق الإكتفاء الذاتى من الأسماك بمختلف أنواعها على مستوى محافظات الجمهورية وعدم الإستيراد من الخارج.

قنا.. مزارع نموذجية .. لتنمية الثروة السمكية

قنا _ عبدالرحمن أبوزكير:

شهدت محافظة قنا، في تنفيذ إطار جهود الدولة للتوسع في إقامة المزارع السمكية، تنفيذ تجربة متميزة بإقامة مفرخ سمكي صناعي بمركز نجع حمادي، حيث تم تنفيذ مزارع سمكية عبارة عن أحواض استزراع الأسماك في الحيازات الزراعية التي يتوفر فيها الظروف المناسبة من طبيعية وبيئية وتقنية لاستزراع الأسماك وتغذيتها ونموها وحصادها لتكون رافدا آخر للحصول على الأسماك إلى جانب المصائد السمكية الطبيعية.

اللواء اشرف الداودي محافظ قنا، تفقد المفرخ السمكى الصناعي بنجع حمادى لمتابعة جهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في زيادة الثروة السمكية بالزريعة ذات الجودة العالية، لتلبية احتياجات المواطنين من الأسماك وتحقيق الاكتفاء الذاتى، رافقه الدكتور حازم عمر نائب المحافظ والمهندس جمال عبد الحكيم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية والمهندس أسامة أحمد موسى مدير المفرخ السمكى بنجع حمادى والمهندس محمد جيلانى وكيل وزارة الزراعة وأشرف أنور رئيس مدينة نجع حمادي وعدد من القيادات التنفيذية.

استمع محافظ قنا إلى شرح تفصيلي من مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية عن مشتملات المفرخ السمكى والذي يضم 31 حوض إنتاج زريعة علي مساحة 31 فدان وينتج من 5 إلى 6 مليون زريعة سنويا من أنواع البلطي النيلي والمبروك الفضي ومبروك الحشائش، حيث تم إختيار هذه الأنواع نظرا لما تتميز به من سرعة النمو والمقاومة البيولوجية للحشائش الموجودة بمياه نهر النيل والمسطحات المائية ، وبالتالي تسهيل حركة المياه بما يعزز من إنتاج أسماك ذات جودة عالية.

وأكد الداودي علي أهمية دور المفرخ السمكي في توفير زريعة أسماك مما ينعكس أثرة علي الاقتصاد والأمن الغذائي نظرا لما ستحققه من وفرة إنتاجية كبيرة في الأسماك بما يحقق الاكتفاء الذاتي ، ويسد احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني ويقلل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ، فضلا عن إتاحة فرص عمل للصيادين .

وثمن المحافظ دور القائمين على جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية فى مجال حماية وتنمية الثروة السمكية وإقامة المشروعات التجريبية والنموذجية، بما يعزز من إنتاج الأسماك ذات الجودة العالية.

بورسعيد.. «الفيروز» أكبر مشروع للاستزراع السمكي بالشرق الأوسط.. يوفر الاف فرص العمل للشباب

بورسعيد _ مكتب المساء

يُعَد مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق بورسعيد، والتابع لشركة قناة السويس للاستزراع السمكي والأحياء المائية التابعة لهيئة قناة السويس، أحد مشروعات تنمية منطقة قناة السويس وسيناء وتوفير فرص عمل للشباب.

أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق بورسعيد «الفيروز» والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر أحد مشروعات تنمية منطقة قناة السويس وسيناء ويعمل علي توفير فرص عمل للشباب لافتا الي ان مشروع الاستزراع السمكي هو بشائر الخير، وخطوة نحو الاكتفاء الذاتي من الأسماك، حيث تمثل الثروة السمكية في جمهورية مصر العربية قطاعًا هامًا في الاقتصاد القومي.

وجه المحافظ الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشروع تنمية شرق بورسعيد وكافة المشروعات التنموية والقومية المقامة علي أرض المحافظة والتي أهلت المحافظة لتكون قاطرة التنمية

وقد شهدت مصر خلال العقدين الماضيين طفرة كبيرة في استزراع أسماك المياه العذبة مثل أسماك البلطي، في حين أن الاستزراع البحري لم يأخذ نفس الاتجاه الذي حظي به الاستزراع بالمياه العذبة، إلا أن الحاجة إلى الاستزراع البحري تبدو شديدة ومطلوبة بدرجة كبيرة لأسباب عدة منها انحسار المياه العذبة في مصر، وقصرها على أنشطة الري فقط دون استخدامها في المزارع السمكية، وثبات حصة مصر من مياه نهر النيل وما لها من أبعاد استراتيجية تتعلق بالأمن المائي المصري.

تحتل سيناء ومنطقة القناه موقعا استراتيجيا يجعلها مؤهلة لتكون بوابة مصر نحو مستقبل مشرق بما يشجع عملية التنمية والاستثمار، ولما كانت سيناء في الماضي مقبرة للغزة أصبحت اليوم بوابة مصر للمستقبل الاقتصادي الجيد بما دفع القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على تنمية أراضي سيناء وتوفير كافة الخدمات لها.

وعلمت الحكومة المصرية أن تنمية سيناء ومدن القناة تعد أكبر ضامن لحماية حدود مصر الشرقية، وطوق النجاة للاقتصاد القومي، مما يجعل من تنميتها ضرورة استراتيجية.

مشروع أحواض الاستزراع السمكي بشرق بورسعيد الأضخم في تاريخ مصر يهدف للقضاء على الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد.

تشمل مشروعات الاستزراع السمكي بمنطقة شرق بورسعيد 5906 أحواض المزرعة "أ" 3521 حوض استزراع سمكي على مساحة 9500 فدان، والمزرعة "ب" 1810 أحواض على مساحة 4898 فدانا، والمزرعة "ج" 575 حوضا على مساحة 1592 فدانا.

ويشمل الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى على مساحة 14 ألفا 398 مترا مربعا، بإجمالي 5331 حوضا، كما تم البدء في تنفيذ مشروع المزارع السمكية في منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة من خلال مرحلتين المرحلة الأولي 107 فدان بإجمالي 60 حوضا وتم تنفيذها بنسبة 100%، ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 96 فدانا بإجمالي 12 حوضا

يضم المشروع 4000 حوض استزراع سمك بحري ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبري سنويًا، كما يشمل المشروع حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبري سنويًا، ومصنع أعلاف لإنتاج 150 ألف طن علف سنويًا، ومصنع فرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك.

يضم المشروع منطقة إدارية وسكنية وإعاشة للعاملين بالمشروع، ووحدة بيطرية ومعامل تحاليل وأبحاث، مركز تدريب للعاملين بالمشروع، ومخازن للأعلاف والمعدات والمهام، بمنظومة مراقبة الكترونية والمكون الثاني بالمشروع يشمل "الترعة الرئيسية والفرعية"، وتستخدم الترعة الرئيسية لتغذية 331 حوض استزراع سمكي بالمياه العذبة، كما يبلغ إجمالي الأطوال للترعة الرئيسية 39.7 كيلومتر ، وإجمالي أطوال الترعة الفرعية 200 كيلومتر.

يساهم المشروع في تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية لتغطية العجز في البروتين الحيواني للمواطن المصري وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

كما يساهم في تنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بها، ويوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كافة المهن والتخصصات في هذا المجال.

ويهدف إلى تقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلي إلى الأسواق العالمية خاصة السوق العربية والأوروبية لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.

الأحواض بالمشروع تنقسم هذه الأحواض إلى أحواض تحضين وأحواض تربية، ويحتوي المشروع على 4 آلاف حوض استزراع سمك بحري بكامل خدماتهم وتم الانتهاء بالفعل من تجهيز 1029 حوض ويحتوي المشروع في مرحلته الثانية على مفرخ لإنتاج حتى 160 مليون زريعة دنيس وقاروص ولوت و500 مليون يرقة جمبري سنوياً.

بالاضافة الي حضان لتحضين حتى 160 مليون إصبعية دنيس وقاروص ولوت، بالإضافة إلى تحضين حتى 500 مليون يرقة جمبري سنويًا وتشمل هذه الوحدة معامل وتحاليل وأبحاث لضمان سلامة المياه والغذاء، وصحة الأسماك وخلوها من الأمراض، ومن المقرر إنشاء الوحدة خلال أعمال المرحلة الثانية.

وسیتم عمل معمل فحص وتحالیل بیطریة على أعلى مستوى، على أن يتم تجهیزه للحصول على شهاده الأیزو لفحص عینات الري والصرف ومطابقتها بالمعاییر المسموح بها وكذلك فحص عینات الأسماك للتأكد من سلامتها من الأمراض.

ولتحقيق أعمال المتابعة والمراقبة الالكترونية لكافة أنشطة المشروع نهاراً وليلًا وتوفير كافة إجراءات التأمين المطلوبة للأفراد والمعدات والأحواض والمنشآت ويضم المشروع مركزا للتدريب لتوفير كوادر بشرية قادرة على التعامل الفائق مع المزارع السمكية البحرية، وهو ما يضمن في النهاية أقصى جودة وإنتاجية للأسماك المستزرعة، ومن المقرر أن يبدأ المركز عمله خلال المرحلة الثانية من المشروع.

ومن المقرر أن يتم إنشاء مصنع للاعلاف ضمن أعمال المرحلة الثانية على أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 150 ألف طن سنوياً، وسيتم تنفيذه على مرحلتين ويتم تأمین كافة المبانى باستخدام تكنولوجیا عالیة للتأمین ووحدة إطفاء تعمل ذاتیًا حالة حدوث حریق طبقًا للكود المصري.هذا بالاضافه الي مصنع فرز وتغليف الأسماك: ويقع هذا المصنع في المرحلة الثانية من المشروع، ومن المقرر أن يضم المصنع أنشطة فرز وتجهيز وتعبئة وتغليف الأسماك، على أن يتم إلحاق به وحدة تبريد وتجميد لحفظ الأسماك ويحتوي المشروع في مرحلته الثانية على منطقة إدارية وسكنية بخدماتها المختلفة، في حين تحتوي المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها بالفعل على مباني إعاشة للعاملين بالمشروع كما تم إنشاء عدد 8 محطة قوى، كل منها بقدرة 1 ميجا وات وتحتوي المرحلة الأولى على 18 محطة ري على الترع الفرعية، وتشمل كل محطة عدد 8 طلمبة رفع مياه.

مصنع المواسير: وقد عمدت الهيئة لإنشاء مصنع مواسير خاص بها لمد المشروع بالمواسير اللازمة، وهو ما ساهم في توفير نفقات شراء المواسير ونقلها إلى موقع المشروع.

تتم تغذیة الأسماك المستزرعة على أعلاف تجاریة مصنعة وذات مواصفات غذائیة وتصنیعیة فائقة الجودة، وتحتوي هذه الأعلاف على نسبة بروتین خام لا تقل عن 42%، ودهون خام لا تقل عن 10%، بالإضافة إلى المعادن والفیتامینات اللازمة لزیادة معدلات النمو ویتم متابعة نمو الأسماك المستزرعة بأخذ عینة من الحوض كل أسبوعین ووزنها وحساب متوسط وزن السمكة الواحدة وتسجل في السجل الخاص بمتابعة أوزان الأسماك لكل حوض، ویراعى أن تؤخذ العینة من أكثر من مكان بالحوض، وتحسب كمیة العلف اللازمة لتغذیة الأسماك بالحوض على أساس الوزن الجدید.

المجرى الملاحي لقناة السويس هو المصدر الرئيسي لتغذية الأحواض الرئيسية ثم رفع المياه للأحواض الفرعية عن طريق طلمبات على جانبي الأحواض، وقد تم وضع أسالیب علمیة للحفاظ على نقاء ونظافة المياه الناتجة عن عملیة الاستزراع واستخدام الأعلاف، بنفس درجة النقاء للمياه المُغذية للمشروع وذلك من خلال تصمیم الأحواض ویتم تربیة أسماك الدنیس والقاروص في الأحواض الأعلى خاصة وان هذه الأسماك تحتاج إلى میاه ذات مواصفات خاصة، بعدها یتم صرف المیاه الناتجة عن التربیة في هذه الأحواض إلي أحواض یتم فیها تربیة أسماك العائلة البوریة، والتي تعتمد في غذائها على متبقیات النیتروجین والفسفور الناتج من صرف أسماك الدنیس والقاروص، دون إضافة أعلاف جدیدة.

كما تم تصميم وتنفيذ مجموعة من المصارف الفرعية والرئيسية التي تسع كمية میاه الصرف الناتجة من الأحواض یومیاً، والتي تعمل كمكون رئيسي في استكمال المعالجة البيولوجية، حيث يوجد بها الطحالب وأسماك العائلة البورية والقشريات التي تتغذي على المواد العضوية المتبقية بمياه الصرف.

وفي المرحلة المقبلة، سيتم إنشاء أحواض تَسع كمیة میاه الصرف الناتجة من حوض المحاریات بغرض استزراع الطحالب البحریة، وبذلك یمكن الاستفادة من استزراع العائلة البوریة والمحاریات والطحالب دون تكلفة بواسطة استغلال متبقیات الأعلاف الناتجة من استزراع الأسماك البحریة وعمل معالجة بیولوجیة فى نفس الوقت.