حقيقة قصة سراقة بن مالك يفندها الدكتور على جمعة

تعد الهجرة النبوية من مكة الى المدينة فارقاً هاماً فى تاريخ الاسلام فقد كانت مليئة بالاحداث المهمة والمعجزات الكبيرة للنبى صل الله عليه وسلم الدالة على تاييد الله تعالى لنبيه صل الله عليه وسلم

ومن تلك المعجزات والكرامات ما حدث لسراقة بن مالك الذى طمع بالفوز بجائزة قُريش التى رصدتها لمن يأتى بمحمداً صل الله عليه وسلم وصاحبة ورفيق دربه ابو بكر الصديق وكانت انذاك مائة ناقة

وقد روى البيهقى قصة لبس سُراقة لسوار كسرى والتى كان وعدها النبى صل الله عليه وسلم لسراقة بن مالك: حينما اقتفى اثر الصاحبين وتبعهما فقال له النبى صل الله عليه وسلم "كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ "

وكذلك روى البيهقى ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه عند توزيع غنائم كنوز كسرى قال أمير المؤمنين لسراقة قم فألبسه سواري كسرى

وهناك من يُشككون فى تلك الروايات التى ثبت صحتها بالاثار المتواترة عن رسول الله صل الله عليه وسلم

وقد افاد الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء_ ان قصة سراقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجي وردت فى السيرة النبوية حيث بحثوا ودققوا فى اثارها فوجدوه

وبين ان قصة سراقة على فيها قول للثقات من المحدثين على خلاف قصة تمثل الشيطان في صورة شيخ نجدي والذى اشار على قُريش ان يختاروا من كل قبيلة شاب لقتل محمد صل الله عليه وسلم حتى يُشتهر ان كل العرب قتلوا محمد ﷺفتقبل عشيرته الدية

وقد وردت قصة الشيخ النجدى منقولة عن محمد بن عمر الواقدى مبيناً ان سند هذا القائل دائماً ما يكون سنداً مقطوعاً

قصة سراقة

انه كان احد فرسان قُريش ممن يعملون فى تقفى الاثر فخرج وراء النبي – صلى الله عليه وسلم – يريد اللِّحاق بركب الهجرة حتى يفوز بالجائزة التي رصدتها قريش لمن يُعيد إليهم محمدًا، وعندما رأى النبي (وصاحبه أبا بكر وأوشك أن يدركهما، خرَّ فرسُه مرتين ثم غاصت قدماه فى الرمال فعثرت به فرسه وخر عنها ثم قام وركب عليها فغاصت قدما الفرس في الأرض، ثم زجرها فنهضت فاستجار برسول الله فأجاره، ثم دفعه الطمع إلى تناسي ما وقع له فيصيبه أشد منه حتى آمن ألا سبيل له إليهما، حتى اصبح صادا للمتعقبين لهما وقد بشره النبى صل الله عليه وسلم بلبس سوارى كسرى