هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحيوان في القرآن

الأنعام

الأنعام هي البقر. والغنم. والماعز. والإبل. وغيرها. وهي أصناف من الحيوانات خلقها الله عز وجل مسخرة ليتمكن الإنسان من الاستفادة منها. وفيها نعم وعبر كثيرة. ذلك أن في كل صنف منها نعماً مميزة تختلف عن الأخري. وفي كل نعمة وكل صنف نعم لا تعد ولا تحصي.


ولفت القرآن العظيم الأنظار والعقول إلي التأمل والتفكر في شأن المخلوقات. لاسيما في الأنعام. كونها ألصق بالعرب وبحياتهم. فيوجه إلي قدرة البارئ في خلقها وتكوينها وبديع صنعه فيها. وهذا ما يعلل سر ذلك الحشد من الآيات القرآنية التي تتحدث عنها وبديع صنع الله فيها. وسميت بعض سور القرآن بأسماء بعضها نحو البقرة والأنعام.

وفي "الأنعام" أو الحيوانات فوائد عديدة للإنسان. له من جلودها بيوت ومن أصوافها لباس. ويتغذي بلحومها. ويشرب لبنها. ويستخدمها في الركوب وحمل الأثقال ويتخذها في الزينة. وقد أشار الحق سبحانه إلي ذلك بقوله: "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون. وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم. والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون".

ولقد أجمع المفسرون علي إبداع الخالق وتقديره العجيب في إخراج اللبن الصافي اللذيذ. من بين الدم وفضلات الطعام الذي تأكله الأنعام. ولعلّ في اشتقاق كلمة الأنعام. من كلمة النعمة دليلاً واضحاً علي أهمية هذه النعمة في حياة الإنسان. واللبن نعمة لا توصف علي البشرية. لأن مصالح العباد قائمة عليه في معظم وجباتهم الغذائية وخاصة الصغار. مصدر ممتاز للغذاء والقوة. لاحتوائه علي جميع المواد الغذائية اللازمة لبناء الجسم وحيويته.

والتذليل نعمة في الأنعام. لأن الله وحده هو الذي جعلها مقهورة ذليلة لا تمتنع علي صاحبها عند الحاجة إليها في تسييرها وتوجيهها للرعي أو للطرق أو للحمل أو للوقوف. فهذا التذليل ضروري لتمام الانتفاع بها.. وركوب الأنعام والحمل عليها نعمة تلفت النظر وتوجب الشكر. لأنها توفر كثيراً من الجهد. فيستطيع الإنسان السير في المصالح البعيدة والتجارة بلا مشقة. لأن هذه الأنعام تحمله وتحمل متاعه وطعامه وشرابه وبدونها. فإن الإنسان عاجز عن حمل الأثقال لمسافة قصيرة.. والجلود أيضاً نعمة جليلة يتخذ الإنسان منها بيوتاً خفيفة الحمل في الأسفار وتضرب بسهولة لتقيه الحر والقر. وكذلك يتخذ من الصوف والشعر والوبر الأثاث والمتاع والثياب والبسط والحبال وغيرها من الأمتعة. كآنية الماء واللبن وكثير من الصناعات لا تقوم إلا علي الجلود.ورغم تعدد منافع الأنعام. فهي كذلك يؤكل لحمها وهو أعلي أنواع الأطعمة. وعليه اعتماد كبير في حياة الناس. بل إن شعوباً كثيرة تعيش علي الرعي والتجارة بالأنعام اللاحمة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

فضل استلام الحجر الأسود ومسحه

المزيد

دعاء الثلث الأخير من الليل

المزيد

دعاء صلاة الفجر للزواج مستجاب

المزيد

حكم الصلاة في النعل؟

المزيد

اترك تعليق