روى القرآن الكريم العديد من القصص التى تحكى اخبار الامم السابقة والانبياء وكان الكثير منها عن بنو اسرائيل
وقال العلماء ان العلة فى كثرة ذكر القصص المتعلقة ببنو اسرائيل هو نزول اكثر الانبياء فيهم ولان اليهود من اهل الكتاب
ومن الروايات والحكايا التى ذكرها القرآن فيهم قصة التيه والتى كتب المولى عز وجل فيها ان يظل بنو اسرائيل 40 عاماً يتيهون فى الارض لا يهتدون الى طريق ولا يبقون مطمئنون عقوبة دنيوية لما ظهر منهم من المعاصى والعناد والجبن وهذا وفقاً لقول العلماء فى التفسير الميسر لقوله تعالى " قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ" سورة المائدة: 26
ففى القصة وفقاً لما رواه القرآن بلفظ بالغ الحكمة والتنزيل من الله تعالى انها بدأت بعدما دعا عليهم موسى عليه السلام ففى سورة المائد 25 " قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾_وكان ذلك للاسباب التى ذكرناها سلفاً
وقيل وفقاً للتفسير الميسر ان بنو اسرائيل كانوا فى هذا التوقيت ستمائة الف ظلوا كذلك حتى انقرضوا جميعهم الا من بلغ العشرين منهم _ولهذا كانت الحكمة من الاربعين عاماً _
فقد قال العلماء ان الحكمة من مدة الاربعين عاماً ان يموت اكثر هؤلاء الذين قالوا لموسى عليه السلام_ " إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" سورة المائدة: 24
فأولائك لم تكن لهم قلوب صابرة ولا ثبات ولا همة تترقى الى ما فيه العلو ولذلك اراد الله ان يستبدلهم بناشئة جديدة تتربى عقولهم على طلب قهر الاعداء وعدم الاستبعاد
وقد مات موسى وهارون عليهما السلام فى فترة التيه وبلغت النبوة يوشع بن نون وتواترت الاحداث حتى جاء الامر بجمع بنى اسرائيل لقتال العماليق وملكهم جالوت
ويمكن للقارئ الاطلاع على قصة طالوت وجالوت والعماليق والتى انهاها داود عليه السلام من ذلك اللينك https://www.gomhuriaonline.com/Gomhuria/1342790.html
اترك تعليق