هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في بيت النبوة

أم أيمن.. امرأة من أهل الجنة

اختار الله تعالي لنبيه محمد أمهات طاهرات كريمات.. ذوات أصل عريق.. وأنساب شريفة.. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته والعناية به إلي أن أصبح شابا سويا.. فمن أمهات النبي صلي الله عليه وسلم: آمنة بنت وهب. وهي الأم الكبري له.. وكان لها شرف احتضان واحتواء نبينا محمد في رحمها الطاهر. وحملها له إلي أن وضعته. وأما حليمة السعدية فهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه وتغذيته بلبنها.. ورعايته في طفولته.


وكذلك ثويبة. مولاة أبي لهب. التي أرضعت سيدنا محمد بعد أن جفّ لبن أمه آمنة. وهي أم النبي بالرضاعة أيضا والتي كان رسول الله يبعث إليها بمال. وكسوة. حتي ماتت سنة سبع. للهجرة.

و "أم أيمن" حاضنة النبي صلي الله عليه وسلم شخصية إسلامية لها مكانتها ومنزلتها العالية في قلب رسولنا الحبيب واسمها "بركة بنت ثعلبه بن عمر" الملقبة بأم "أيمن الحبشية".

كانت أم أيمن في بيت النبوة الأول عند عبد الله والد رسولنا الكريم. ولما تزوج عبد الله من السيدة آمنة بقيت السيدة "بركة" أو أم أيمن معهم تخدم بيت النبوة بأمانة وتفان.

ولما تزوج رسول الله صلي الله سيدتنا خديجة» أعتق أم أيمن. لكنها ظلت معه ومع زوجته الكريمة. التي أحسنت إليها أيما إحسان. فكانت أم أيمن رفيقة النبي منذ ميلاده. وبعد زواجه.. ولما بُعث النبي صلي الله عليه وسلم كانت أم أيمن من أوائل من آمن به وكانت من المهاجرات الأوائل رضي الله عنها.. وقد روي: أن النبي كان يقول لأم أيمن: "يا أم" كما كان يقول عنها: "هذه بقية أهل بيتي".

عاشت بركة أو أم أيمن مراحل النبوة منذ بدايتها. فهي حاضنة الرسول عاصرت نموه صلي الله عليه وسلم منذ ولادته ثم رضاعته في بني سعد وقد عادت به لما بلغ الخامسة من عمره. وكانت معه حين أرادت السيدة "آمنة بنت وهب" أم النبي أن تزور بني النجار أخوال جده عبد المطلب بالمدينة. وعاصرته كذلك في رحلة العودة الأليمة التي فقد فيها أمه فعادت به إلي مكة المكرمة. كي يكون في رعاية جده عبد المطلب.

وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي. فولدت له: أيمن. وقد أسلم أيمن ابنها وحسن إسلامه. وكانت له هجرة وجهاد. عكس أبيه الذي ذكرت بعض المراجع إصراره علي الكفر. بينما ذكرت مراجع أخري أنه استشهد في إحدي الغزوات.

وكان الرسول قد قال في أم أيمن: "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة. فليتزوج أم أيمن" فحظي بها زيد بن حارثة وولدت له أسامة بن زيد. الذي سمي بحِب رسول الله. وكان أسامة فخر الابن لأمه فقد بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي الشام. وهو لم يتجاوز العشرين من عمره.

ومن مناقب هذه السيدة المباركة أنه لما أذن الرسول صلي الله عليه وسلم بالهجرة إلي المدينة المنورة هاجرت أم أيمن بمفردها من مكة إلي المدينة سيرا علي الأقدام. وكانت صائمة وليس معها لا ماء ولا زاد.... وجهدها العطش وكادت أن تهلك. فأتي الله لها بمعجزته التي روتها أم أيمن فتقول: "تدلي لي دلو من السماء فيه ماء برشاء أبيض. فأخذته وشربت منه حتي رُويت. واستطردت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش. ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة. وإنني كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش".

روت أم أيمن عن النبي الكثير من الأحاديث وروي عنها أنس بن مالك. والصنعاني. والمدني من أئمة الحديث... كما اشتركت في عدة غزوات مثل غزوة أحد. حيث كانت تسقي الماء. وتداوي الجرحي. وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة.. كما شهدت كذلك مع رسول الله غزوتي خيبر وحنين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق