هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغة القرآن.."سميعاً" وليس "سمّاعًا"

يستعمل القرآن الكريم صيغة المبالغة "سميع" كما في قوله "وهو السميع البصير". "السميع العليم" ويستعمل صيغة المبالغة "سمّاع" كما في قوله تعالي في سورة المائدة "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمي آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيى وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابى عَظِيمى {41}? سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {42}"..


وفي سورة التوبة "لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمى بِالظَّالِمِينَ {47}" والفرق في استعمال الصيغتين في القرآن هو أن صيغة سميع استعملت في القرآن كوصف لله تعالي"وهو السميع البصير" ووصف للإنسان "سميعاً بصيرا" وهي في مقام المدح. أما صيغة سمّاع فلم تستعمل في القرآن إلا كوصف للإنسان وفي مقام الذمّ فقط. إذن صيغة المبالغة سميع تستعمل في مقام المدح والامتنان والتفضّل بالنعمة» ففي آية سورة الإنسان وعلي ما جري عليه في القرآن الثناء هنا بالامتنان علي الإنسان "سميعاً بصيرا" لذا اقتضي استخدام الصيغة "سميع" وليس "سمّاع".

* أخطاء لغوية شائعة

- يقولون: أصيب فلان بدوخة. وكلمة دوخة عامية شاع استعمالها.. والصواب أن يقال أصيب فلان بدوار أو دوران. 

- يقولون: ذهبت إلي بيته الكائن في شارع كذا. والصواب ذهبت إلي بيته في شارع كذا » لأن كلمة " الكائن " حشو لا مسوغ لوجوده. 

- يقولون: جلس فلانى علي الكنبة والصواب: جلس علي الأريكة فكلمة الكنبة أخذتها اللغة الفرنسية عن اللاتينية واليونانية. 

 والأمر بالجلوس: لا يوجه إلا لمن كان نائمًا. أو ساجدًا. أما من كان قائمًا فيقال له: اقعد.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق