هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"المخلفات الزراعية" بديل التغذية من عدو للبيئة إلى سماد عضوي عالي الجودة

نقيب الزراعيين:
نمتلك مخزون أسمدة طبيعية من مخلفات النخلة الصعيدية

تُعد مشروعات تدوير المُخلفات الزراعية بمحافظة الوادي الجديد واحدة من أهم المشروعات التنموية المُستحدثة والتي يمكن من خلالها تنمية القطاع الزراعي حيث تمثل المخلفات الزراعية موارد اقتصادية وبدائل فعالة في توفير العديد من المنتجات الاقتصادية مثل السماد العضوي والأعلاف والمواد اللازمة لصناعات محلية بدأت في الانتشار والتوسع وكسب ثقة العملاء. فضلا عن توفير فرص عمل للشباب.


ويُعتبر نخيل البلح بواحتي الداخلة والخارجة مصدراً اساسياً للعديد من المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات والمشروعات القائمة علي مُنتجات النخيل وقد أدي ذلك إلي مُحاولة للتطوير التكنولوجي لبعض هذه الصناعات ومن بينها صناعة بدائل السماد العضوى والبتموس وهي من الصناعات البسيطة التي يمكن أن تقام في المُجتمعات الصحراوية، حيث تتوافر زراعة النخيل بإعداد كبيرة تصل إلي 5 ملايين نخلة.

أظهرت بعض الدراسات الحديثة عددا من المزايا المتعلقة بصناعة الكمبوست القائمة علي استغلال مخلفات النخيل بدءا من ازالة بعض الجريد والسعف كجزء من عملية تربية الأشجار وصيانتها. حيث تعطي النخلة الواحدة حوالي 100جم/سنة من الجريد والسعف الذي يحتوي علي نسبة عالية من المواد البروتينية والعضوية باعتبارها أحد العناصر الأساسية والهامة في تغذية النباتات خاصة في مزارع الشتلات ونباتات الزينة. ومن هذه الأسمدة الأنواع المُصنعة من مُخلفات النخيل التي تتوافر بكميات كبيرة في مجتمع الواحات.

أعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، عن اعتماد وتسجيل مصنع تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج السماد العضوي التابع للمحافظة من المعمل المركزي للزراعة العضوية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كأحد المشروعات الرائدة التي تستهدف تطبيق قانون الزرارعة العضوية رقم 12 لسنة 2020.

أكّد المحافظ أن هذه الجهود تأتي تماشيًا مع توجه الدولة للتحول الأخضر والمستدام، وإنتاج غذاء طبيعي وآمن، خاصة في ظل المشروعات الزراعية العملاقة التي تشهدها الدولة في الآونة الأخيرة موضحا أن المحافظة تسعي لإقامة منطقة متكاملة للزراعات النظيفة خلال الفترة المقبلة، ومُضاعفَة إنتاج المصنع الذي يبلغ 1000 طن/ يوم لتحقيق الاكتفاء من الأسمدة العضوية المطلوبة.

وثمّن المحافظ جهود القائمين علي المصنع في إنتاج أسمدة محلية طبيعية بنسبة 100% شملت "سماد الفوسفات الطبيعي - بيتموس - بايو شار - كمبوست"، مُعربًا عن خالص شكره وتقديره لوزارة الزراعة، لدعمها الدائم جهود التنمية الخضراء علي أرض المحافظة، ومؤكدا دعمه الأفكار الرائدة في هذا المجال وبخاصة إذا كانت تخدم طائفة من الشباب والخريجين.

وأشار الدكتور محسن عبدالوهاب نقيب الزراعيبن بالمحافظةپالي امتلاك المحافظة مخزون أسمدة طبيعية من مخلفات النخلة الصعيدية التي تشتهر بزراعتها الوادي الجديد، مضيفا بأن أبناء المحافظة من الذين يعيشون علي التنمية الزراعية بكل طرقها، تمكنوا من ايجاد طرق بديلة لصناعة الأسمدة العضوية لتكون قابلة للتنفيذ في بيئة زراعية آمنة بعيدة عن استخدام الكيماويات السامة للحفاظ علي الصحة العامة للإنسان، مشيراً إلي نجاح إحدي الشركات المشاركة في الملتقي التسويقي الثالث للتمور من استخلاص سائل عضوي آمن يمكن الاستفادة منه في الزراعة بعد ثبوت فاعليته علي النباتات بواسطة تربية الديدان.

أوضح محمد السيد محمود، مؤسس إحدي الشركات التي فازت ضمن 18 مشروعاً في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية بالوادي الجديد، إنه شارك ضمن المبادرة الذكية بمشروع لإنتاج "الفيرم كومبوست" لحل مشكلة المخلفات الزراعية بإعادة تدويرها، سواء نباتية أو حيوانية، وذلك باستخدام الديدان الخاصة بالكمبوست.

وأضاف محمود: "نضع المخلّفات للديدان تتغذي عليها لتنتج لنا الفيرم كومبوست، وهو عبارة عن سماد عضوي آمن علي الإنسان والحيوان والبيئة، ولا يوجد ضرر منه، ويتم استخدامه كبديل للأسمدة الكيماوية، ويوفر 70% منها، ومن هذه التجربة يمكن الاستغناء عن السماد الكيماوي بشكل نهائي".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق