هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من القصص الإسلامي

شهامة "عثمان بن طلحة" .. قبل الإسلام وبعده

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار العبدري الحجبي رضي الله عنه أحد الصحابة الكرام الذي له مواقف عديدة تدل على ما يتمتع به من شهامة ورجولة سواء قبل الإسلام أو بعده.


ومن مواقفه النبيلة قبل الإسلام أنّه لما أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه بالهجرة إلى المدينة هاجر أبو سلمة مصطحبًا معه زوجته أم سلمة وابنه الصغير، ولكنّ قبيلة أم سلمة منعوها من الرحيل مع زوجها وأخذوها إلى ديارهم، فقام بنو أبي سلمة بأخذ الصغير منها ردًّا على ما فعله أهلها.. فظلّت أم سلمة -رضي الله عنها- حزينةً تشكو فراق زوجها وابنها قريبًا من السنة حتّى قام أهلها بتركها تذهب إلى زوجها، فهاجرت مع ابنها الصغير تطلب المدينة.

وفي الطريق رأت عثمان بن طلحة وكان ذلك قبل أن يدخل في الإسلام، وفي منطقة تُسمّى بالتنعيم قريبة من مكة، فلمّا رآها وحيدةً سألها عن وجهتها وهل معها أحد.. فلمّا أخبرته أنّها تريد اللحاق بزوجها وأنّه ليس معها إلّا الله وابنها الصغير سار معها طلحة وأرشدها إلى مكان زوجها، وقد وصفت أم سلمة -رضي الله عنه- شهامة عثمان بن طلحة، وكرمه، وحُسن أخلاقه في تلك الرحلة.. فرغم أنه مشرك إلا أن بأخلاقه النبيلة ساعد امرأة مسلمة في الوصول للمدينة في الوقت الذي كانت تعذب فيه قريش كل من يفكر في اللحاق برسول الله في المدينة.

أما عن شهامته بعد الإسلام فكان يوم فتح مكة حيث كان مفتاح الكعبة بيد عثمان بن طلحة وأعطاه لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولكنّ رسول الله أبقاه معه وأعلن بين الناس أنّ هذه المهمة ستظل من اختصاص بني شيبة وهم قبيلة عثمان، وفي هذا تكريم لعثمان ولقبيلته.. ففي هذا اليوم طلب النبي منه مفتاح الكعبة وفتح الباب فدخل رسول الله البيت وصلى فيه ركعتين، فَقَامَ إلَيْهِ عَلِيّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَمِفْتَاحُ الكعبة فِي يَدِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ اجْمَعْ لَنَا الْحِجَابَةَ مَعَ السّقَايَةِ صَلّى اللّهُ عَلَيْك.. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ «أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ؟» فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ «هَاكَ مِفْتَاحَكَ يَا عُثْمَانُ..الْيَوْمَ يَوْمُ بِرّ وَوَفَاءٍ».

أسلم عثمان بن طلحة -رضي الله عنه- في هدنة الحُديبية في السنة الثامنة للهجرة وهاجر إلى المدينة مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص -رضي الله عنهما-.. وحين رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رمتكم مكة بأفلاذ كبدها: يقول: إنهم وجوه أهل مكة".
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق