" الشاذروان " هي الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة وهي مسنمة الشكل مبنية من الرخام في الجهات الثلاث، ماعدا جهة الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، ومثبت فيه حلقات يربط فيها ثوب الكعبة المشرفة وتوجد فيه ثمانية قطع من المرمر النادر على مستوى العالم بجوار باب الكعبة المشرفة ويزيد عمر هذه القطع عن ثمانية قرون، واكبر هذه القطع يصل طولها 33سم وعرضها 21سم، وهي لم تكن بالسابق في الشاذروان وكانت في منطقة حينها تسمى المعجن في أرض صحن الطواف.
و لما كانت الكعبة تتعرض لسيول كثيرة لذلك جاء بناء الشاذروان تقوية لأصل جدار الكعبة المشرفة كعادة الناس في بنائهم، وهو ليس من البيت، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، "وليس الشاذروان من البيت بل جعل عماداً للبيت ".
وقد جاء تجديد بناء الشاذروان في سنوات عديدة منها في سنة (542هـ)، وسنة (636هـ)، وسنة (660هـ)، وسنة (670هـ)، وسنة (1010هـ)، وبين ذلك وقبله وبعده، وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – عام (1417هـ) تم تجديد الشاذروان برخام جديد.
وآخر تجديد للشاذروان كان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – عام (1437هـ) حيث جُدد رخام الشاذروان القديم برخام جديد يحاكي ألوان ونوعية الرخام القديم، مع المحافظة على الخامات القديمة الموجودة تحت باب الكعبة، وهي رخامات جميلة ونفيسة ومحافظة على جودتها ومتانتها.
اترك تعليق