نجم من الزمن الجميل

شحتة الاسكندراني أسطورة "زعيم الثغر"..  ومايسترو جيل السبعينيات 

يعد الكابتن شحاتة عبدالرحيم الشهير بـ "شحتة الاسكندراني" من أبرز اساطير الاتحاد السكندري لكرة القدم في الستينيات والسبعينيات. وأحد أفراد الجيل الذهبي للنادي. وكان يلعب في وسط الملعب ولقب بـ "ملك النص والكينج والمايسترو والمدفعجي" معشوق الاسكندرية والاتحاداوية وهو رمز لمدينة الإسكندرية.


ومن الصعب أن يسقط اسمه من أذهان عشاق كرة القدم.. حصل علي كأس مصر مع زعيم الثغر عام 1962 بعد الفوز علي الزمالك 3/2 واشتهر هذا الكأس باسم "احمد صالح" لانه سجل هدفين في المباراة وعام 1973 بعد الفوز علي الأهلي 2/1 وكان الأهلي متقدم بهدف لمحمود الخطيب ثم سجل شحتة التعادل والبابلي هدف الفوز وعام 1976 أيضا علي حساب الأهلي بعد الفوز بهدف نظيف والذي سجله طلعت يوسف.
كما حصل علي المركز الثالث موسم 77 والمركز الثالث أيضا عام موسم 81/82.
التقت "المساء" مع  شحتة الاسكندراني وتحدث عن ذكرياته وقال: انا من مواليد 24 يوليو 1944 بالحضرة في الإسكندرية. وكان الوالد يحملني وانا عمري 4 سنوات لاشاهد مباريات الاتحاد بملعب الجيش بمصطفي كامل. وكان يجلس بجانب غرف خلع الملابس وعند خروج اللاعبين يقول لي هذا الديبة وهذا سعد راشد وهذا احمد كاطو. وحفظت اسمائهم واحببتهم واحببت الاتحاد وانا مازلت في سن صغيرة جدا.
أضاف تعلقت بكرة القدم ونادي الاتحاد. وبدأت لعب الكرة الشراب في حي كليوباترا وبعد ذلك مع فرق المدارس بمراحلها. وفي عام 1960 انضممت لأشبال نادي الاتحاد تحت 17 سنة. واختارني الراحل سيد حودة  للعب مع الفريق الاول. ولعبت أول مباراة مع الفريق الأول في 1961 وكانت أمام نادي السويس بملعبه وانتهت بتعادل الفريقين 1/1 وسجلت هدف التعادل لفريقي ثم توالت بعد ذلك مشاركاتي مع الفريق الأول.
وقال: بعد فوز الاتحاد بكأس مصر عام 1963 ركبنا القطار الذي سيقلنا إلي الاسكندرية. وفي محطة بنها وجدنا جماهير غفيرة جدا تملأ جنبات المحطة ليتوقف القطار وتحيي الجماهير فريق الاتحاد بصورة رائعة. ثم حدث نفس الشيء في طنطا وفي دمنهور وجدنا الجماهير. فبدأت أشعر بقيمة ما حققناه وادركت أني ألعب في فريق غير عادي. ثم كانت المفاجأة بمحطة سيدي جابر فاكتشفت بأن الاسكندرية كلها في استقبالنا وسط فرحة كبيرة من الجمهور الذي لا يقدر بعدد ولا يوصف بجمال. وتحرك القطار وتحركت معه الجماهير ومنهم من ركب علي الاسطح والابواب وسار القطار ببطء شديد في زفة اسكندراني حتي وصلنا لمحطة الحضرة ووقف القطار بها ليزف مرة اخري وتذهب الجماهير جميعها الي محطة مصر لتحملنا علي الاعناق الي ملعب الشاطبي وتحضر الاسكندرية الي الشاطبي وتحتفل حتي الصباح.
اضاف الكابتن شحتة أنة لعب منتخب مصر لمدة 10 سنوات من عام 1964 حتي 1974. وأن أول مباراة له امام بلغاريا ثم انضممت إلي منتخب إفريقيا وكان معي من مصر الحارس حسن علي وهاني مصطفي واشتركت مع هذا المنتخب في كأس العالم المصغرة في عام 1974 والتي كانت تضم منتخبات "الأرجنتين وفرنسا وكولومبيا وامريكا الوسطي" وحصلت علي أفضل لاعب أمام الأرجنتين ولكننا خسرنا بهدفين نظيفين.
وكشف عن تلقيه عرض احتراف في فرنسا في هذا التوقيت لم يكن هناك ما يعرف بسوق الانتقالات أو الاستغناءات.
أضاف أنه اشترك مع النادي الاهلي في مباراة ودية ضد سراييفو اليوغسلافي ومع النادي الاسماعيلي في رحلته الي الخليج "الامارات والبحرين والكويت".
أشار إلي أنه حصل علي وسام الرياضة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم تم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات بعد الفوز بكأس فلسطين.
ومن المفارقات في حياة شحتة أنه تولي قيادة فريق الكروم وفاز علي الاتحاد بضربات الجزاء 5/4 ووقفت جماهير الاتحاد تعاتبه وتلومه كيف تفوز علي ناديك الذي صنع مجدك. قائلين: "ورينا هتعمل إيه مع الزمالك "  في المباراة القادمة. فذهب شحتة إلي نادي الزمالك متخفيا. ليشاهد التدريبات وقت كان مايكل ايفرت مديرا فنيا للقلعة البيضاء. وعاد علي الإسكندرية وشرح للاعبين طريقة اللعب وسر الصفارة التي يطلقها إيفرت والتي يعقبها تحركات معينة للاعبي الزمالك وانتهي لقاء الزمالك والكروم بفوز الأخير بهدف.
وعن اعتزاله قال: اعتزلت في عام 1978 وتمت إقامة مباراة اعتزالي بين الاتحاد والأهلي ووقتها حضر صالح سالم وقال "شرف لنا أن نشارك في اعتزالك يا كابتن" ووقتها ايراد المباراة بلغ 10 آلاف جنيه ثم أقام نادي الاتحاد احتفالية أحياها الفنان مدحت صالح ثاني يوم اعتزالي وحضرها الفنان الراحل صلاح منصور.
وحول المستوي الحالي للاتحاد مع حسام حسن قال الفريق يسير بصورة غير جيدة "حبه فوق وحبه تحت" وتساءل كيف يلعب عمار حمدي في مركز الظهير الأيمن وهو في الأساس لاعب وسط مهاجم.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق