هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أصبح عيدًا قوميًا للمحافظة

قنا تحتفل بمرور 222 عامًا على انتصار أهالى قرية " البارود " على القوات الفرنسية فى 3 مارس 1799

قبل 222 عامًا؛ سطر أبناء قرية البارود بمركز قفط، جنوب قنا، ملحمة تاريخية بعد انتصارهم على الأسطول الحربى الذى هاجم القرية ضمن الحملة الفرنسية على مصر فى الثالث من مارس عام 1799 بقيادة نابليون بونابرت، لتصبح فيما بعد ذكرى هذا النصر العظيم عيدًا قوميًا لمحافظة قنا، تتغنى خلاله بما حققه أبناء قرية "البارود" من نصر عظيم على قوات الحملة الفرنسية.


تحتفل محافظة قنا بعيدها القومى في الثالث من مارس من كل عام، في ذكرى انتصار أهالى نجع البارود على القوات الفرنسية، في معركة حامية الوطيس لم يستخدم فيها بواسل "البارود" القنابل العنقودية ولا الدبابات الحربية ولا الصواريخ الحديثة، بل كانت الإرادة حافزهم للنصر، والشوم، والنبابيت، ومشاعل النيران هى كل أسلحتهم المستخدمة في المعركة.

معركة البارود مع الحملة الفرنسية

"الجمهورية أون لاين" تعود بكم من واقع كتب التاريخ إلى تتابع يوميات الحملة الفرنسية بصعيد مصر، حيث نشاهد معركة سمهود - إحدى قرى مركز أبوتشت بمحافظة قنا - في 22 يناير 1799 والتي انتصر فيها ديزيه على قوات مراد بك وأنهى فيها أخر دور للمماليك في مقاومة الحملة ليبدأ الدور الحقيقي للمقاومة المصرية الخالصة دون أن تختلط فيها الأدوار، ولم يكن من الصعوبة على الجنرال ديزيه بعد انتصاره في "سمهود" أن يضع لمسات النهاية لعصر المماليك فها هو يتعقب فلول قواتهم في مركز فرشوط ثم قرية "هو" ثم قرية الوقف وفي قرية دندرة بمركز قنا وقرية دنفيق بمركز نقادة، ثم طيبة وأرمنت وإسنا التي ترك فيها ديزيه كتيبة من جنوده وواصل مسيرته إلى إدفو ثم أسوان جنوبًا، حيث لم يلق من المماليك مقاومة تذكر واكتفوا بالمناوشات الخاطفة على مؤخرة الجيش والفرار في المواقع التي انتهت بغلبة القوات الفرنسية ..

 وهنا تنفس "ديزيه" الصعداء وظن أنه اقترب من تحقيق حلم الإمبراطورية لنابليون، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهيه السفن .. فقد كانت تقديرات القائد الفرنسى أنه لن يلقي مقاومة من المصريين لميلهم إلى الهدوء وكراهيتهم للمماليك. إلا أن ما فعلته المقاومة الشعبية كانت بمثابة المفاجأة التي أذهلت ديزيه وقواته فلقد كانوا يظنون أنهم في رحلة ترفيهية على ضفاف النيل بصعيد مصر، إلا أنهم لم يلبثوا قليلًا وخيب الأبطال آمالهم وأحلامهم وتحولت نزهتم إلى جحيم.

لقد خلا مسرح الأحداث إلا من الأبطال الحقيقيين وذاب الكومبارس من قوات المماليك في أودية النوبة ودروب الصحراء وخلف مقاعد المتفرجين، ليشهد التاريخ الأدوار العظيمة والخالدة لأبناء محافظة قنا أحفاد الفراعنة العظماء في معارك الصمود والتحدى، فما إن انتهى دور المماليك حتى شهدت حملة ديزيه على الصعيد ما لم تشهده طوال رحلتها من مقاومة معركة قنا في 12 فبراير 1799 بمعركة أبومناع – إخحدى قرى مركز دشنا - في 17 فبراير ومعركة إسنا في 25 فبراير، تلك المعارك التي أنهكت قوات الجنرال وأحرجت موقفه وجعلته يستنجد بنابليون طالباً المدد والعون، ولما أصابه اليأس غادر إسنا إلى قوص في طريقه إلى أسيوط حيث قواته طلباً للأمان، ولقد سبق الجنرال ديزيه عند سفره إلى قوص أسطوله الذي كان يسير ببطء في النيل ليلحق بالجيش في أسيوط وكان الأسطول مكوناً من اثنتى عشرة سفينة تقل ذخائر الجيش ومؤنته تتقدمها السفينة الحربية إيتاليا.

وفى مركز قفط بمحافظة قنا وعند قرية صغيرة بسيطة يتمتع ساكنيها بالطيبة والعطف والهدوء اسمها ( البارود ) ، رغم ما يحمله اسمها من دلائل تشير إلى غير ذلك، حيث تحولت القرية إلى موقع قتال وحلبة للصراع، فلم يكن أهل الصعيد بما يحملون من شهامة وحب للوطن والخوف والعشق لحبات الثرى المملوكة لهذا الوطن أن يعلنوا استسلامهم أو الخنوع والرضاء بما يفرض عليهم من واقع مرير، فتأجج الصراع لتتحول كل أحلام وأطماع العدوان إلى مجرد ذكريات مؤلمة سطرها جنود العدوان بمصداقية لم تغفل ما قام به البواسل من أبناء قرية البارود.

فعلى الرغم من الهجوم الناري الذي شنته عليهم سفينة القيادة إيتاليا بمدافعها الحديثة والتي حصدت منهم الكثير لم يزدهم ما لاقوه من موت ودمار إلا إصرارًا على الصمود والثأر، ووجدوا أنفسهم أمام أمرين لا ثالث لهما؛ إما النصر للاحتفاظ بكيانهم وكرامتهم، أو الموت مستسلمين لترفع الأعلام الفرنسية على جثثهم وأنقاض قريتهم، ففضلوا الخيار الذى يمجدهم من خلاله التاريخ بانتصارهم المبارك، فهاجموا السفن واستولوا عليها وافرغوا شحنتها من الذخائر على شاطئ نهر النيل الخالد، ثم امتطوا ظهور السفن وقصدوا سفينة القيادة إيتاليا للاستيلاء عليها، وكان يقودها القومندان موراندي الذي ضاعف إطلاق النار على الثوار، ولكن عزمهم كان أقوى وإرادتهم كانت أصلب وأصلد.

هنا فكر القائد الفرنسي في الانسحاب لكن الريح عاكسته فجنحت به السفينة ولم يلبث أن هرع إليها الأهالي من كل صوب، وتحقق موراندي الخطر المحيط به فأشعل النار في مستودع البارود فنسف السفينة نسفاً وتناثرت شظاياها واختلطت بدماء غير قليل من الأهالي استشهدوا ولكن من بقي منهم قاتل ببسالة نادرة حتى مات موراندي متأثراً بجراحه، وقتلوا جميع الفرنسيين الذين كانوا على ظهر سفن الأسطول الفرنسي، وكانت خسارة الفرنسيين في هذه الموقعة أكثر من خمسمائة قتيل وهي أكبر خسارة مُنيت بها الحملة الفرنسية على مصر. ليتحقق النصر الكبير ويطير ما تبقى من فلول العدوان دون رجعة وهم يلملمون أذيال الخيبة والنكسة ويسطر التاريخ صفحة جديدة من صفحات المقاومة الشعبية لأبناء مصر البواسل.

فلقد شهدت محافظة قنا معارك كثيرة حول فيها الرجال الهزيمة بالعزم والإصرار إلى نصر.. لم تقهرهم مدافع فرنسا الحديثة، فقد انتصرت الإرادة على الآليات، والنبابيت على المدافع. وستظل معركة نجع البارود علامة بارزة في تاريخ النضال الوطني، هذا النجع الذى رسم النيل أمامه شاهدًا عظيماً حيث تكونت فوق هياكل السفن الفرنسية الغارقة - جزيرة - بعدما ترسب طمي النيل عليها في فيضه، ما زالت شاهداً حياً للمعركة حتى يومنا هذا.

1000 مشروع

وتحتفل محافظة قنا بعيدها القومى هذا العام، وهى تعلن الانتهاء من تنفيذ ١٠٠٠ مشروع على أرض المحافظة في ظل ما تشهده المحافظة من اهتمام كبير من جانب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى يولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية محافظات الصعيد، فيما سيتم الإنتهاء من تنفيذ ٤٥٠ مشروعًا بحلول 30 يونيو المقبل وذلك في إطار تنفيذ خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول جزئيًا من البنك الدولى، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية من خلال برنامج التنمية المحلية أبرزها مشروعىّ الصرف الصحى بمدينتى نقادة وقفط واللذان يخدمان حوالى ٣٠٠ ألف مواطن من أهالى المركزين، وكذا مشروع محطة مياه حجازة بحرى بطاقة انتاجية ١٢٠ لتر / ثانية تخدم ٥٠ ألف مواطن من أهالى القرية، كما يجرى تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى أبرزها مشروع صرف صحى قرى شمال مدينة قنا، والذى يخدم ٧ قرى بطاقة استيعابية تصل إلى ٢٩ ألف م٣ / يوم.

3 مليارات جنيه لتطوير المناطق الصناعية

وخصصت الحكومة المصرية حوالي ٣ مليارات جنيه ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لتطوير وتوصيل المرافق إلي المنطقتين الصناعتين في "كلاحين" بقفط و"هِو" بنجع حمادي، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقتين بما يساهم في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة، خاصة أن المحافظة شهدت مؤخرًا افتتاح أربعة مصانع جديدة بمنطقة هوّ الصناعية بمدينة نجع حمادى، تعمل في مجالات إنتاج الأعلاف والثلج والكمامات ولمبات الليد والطوب الأسمنتى بتكلفة مالية للمصانع الأربعة بلغت ٢٩ مليونًا و ٥٠٠ ألف جنيه، ليصل إجمالى عدد المصانع بالمنطقة الصناعية بهو إلى ١٨٤ مصنعًا بتكلفة استثمارية ٩٠٥ ملايين جنيه وتساهم فى توفير حوالى ١٠٠٠ فرصة عمل للشباب.

وشهدت محافظة قنا مؤخرًا الانتهاء من إنشاء مركز خدمات المستثمرين بقنا والذى يعد من أهم وأكبر مراكز خدمات المستثمرين علي مستوي جنوب الصعيد ويخدم المستثمرين بمحافظات ( قنا - الأقصر - أسوان)، ويقع المركز على مساحة مساحة 4000 متراً مربعاً منه 1200 متر مربع مبنى إدارى من طابقين وباقى المساحة عبارة عن مسطحات خضراء بتكلفة مالية حوالي 90 مليون جنيه، ويعد المركز إضافة جديدة لقطاع الاستثمار بقنا حيث يقدم خدمة الشباك الواحد والتي ستوفر الوقت والجهد على المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في إقامة مشاريع جديدة على أرض المحافظة أثناء استخراج كافة موافقات التراخيص وتصاريح المشروعات الاستثمارية وكذلك تبسيط الإجراءات وتحقيق اللامركزية، هذا ويضم المجمع يضم فروع للبنوك لتمويل المشروعات الجديدة وفروع للشهر العقاري والتجارة والصناعة والإسكان.

وتشهد محافظة قنا خلال الأيام المقبلة طرح كراسات الشروط الخاصة بالوحدات الصناعية بمجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة المُقام فى منطقة هوّ الصناعية بمدينة نجع حمادى وهو أحد ١٣ مجمعًا صناعيًا وجه بإنشائها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ١٢ محافظة بهدف دعم وتطوير قطاع الصناعات الصغيرة وهو أكبر المجمعات الـ ١٣ حيث يقع على مساحة ٣٠٠ ألف متر ويضم ٢٨ هنجر تضم بدورها ٤٢٠ وحدة صناعية بمساحات تتراوح بين ١٤٤ و ٤٥٠ م٢ وبلغت نسبة تنفيذ إجمالى الأعمال به ٥٠% بتكلفة مالية تتخطى ٧٠٠ مليون جنيه ويوفر حوالي ٣ آلاف فرصة عمل مباشرة وحوالي ١٠ آلاف فرصة أخرى غير مباشرة، ويشمل المجمع جميع المرافق الأساسية كما انه يضم عدد من المبانى الخدمية لخدمة العاملين بالمجمع هى مبنى إداري ومعرض للمنتجات ومطعم وكافتيريا وسوبر ماركت ومسجد.

محطة محولات نجع حمادى

ومن المقرر أن يتم بدء تشغيل محطة محولات نجع حمادى الجديدة فى شهر يونيو المقبل، حيث تقع المحطة على مساحة ٢٥٠ ألف م٢ بتكلفة مالية تتخطى المليار جنيه بجهد ٥٠٠ ك.ڤ وتضم ثلاث مبانى رئيسية هى مبنى محطة ٥٠٠ ك.ڤ -  مبنى محطة ٢٢٠ ك.ڤ وهما مجهزان بنظام الـ GIS وبأحدث المعدات الحديثة بما يضمن كفاءة عالية فى التشغيل. ويذكر أن مبنى الـ ٥٠٠ ك.ڤ يعد من أكبر المبانى على مستوى الجمهورية حيث يتكون من ٨ دوائر كهربائية مرتبطة بمحطات كهرباء بنبان، السد العالى، شرق قنا، نجع حمادى القديمة ضمن الشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى مبنى محطة  ٦٦ ك.ڤ، وستساهم المحطة فى توفير الكهرباء للمنطقة الصناعية بهوّ والتوسعات العمرانية الجديدة كمدينة الأمل وكذلك توسعات مصنع الألومنيوم. 

وشهدت قنا أيضا الانتهاء من انشاء مركز تحكم الكهرباء الإقليمي بنجع حمادي، الممول من الهيئة اليابانية للتعاون الدولي ( الجايكا ) وبتكلفة قدرها 45 مليون دولار، ويقوم المركز بمراقبة 98 محطة كهرباء ضمن قطاع كهرباء مصر العليا والذي يضم محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، ويعمل المركز على مراقبة تشغيل محطات الكهرباء ومستوي أدائها بما يحقق استقرار الشبكة، فضلاً عن دوره في سرعة تحديد مواقع الأعطال وأسبابها ومن ثم تقليل أوقات الإصلاح وزمن الانقطاع فى الشبكة الكهربائية نتيجة الظروف الطارئة والمحافظة على استمرار التغذية الكهربائية وتأمين وصولها لمراكز الأحمال بمحافظات جنوب الصعيد.

أول منطقة لوجستية بالصعيد

 وخلال الفترة المقبلة تشهد محافظة قنا البدء في تنفيذ المنطقة اللوجستية المزمع إقامتها بالظهير الصحراوى لقرية الترامسة بمركز قنا، لتصبح البنية الأساسية لتنشيط التجارة الداخلية بالمحافظة، كما إنها تمثل عامل رئيسي في خفض أسعار السلع لما لها من دور هام في تقليل الفاقد من السلع خلال عمليات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى خفض تكلفة عمليات النقل وزيادة المعروض من السلع حيث تعتبر أول منطقة لوجستية بالصعيد، وتتمتع المنطقة اللوجستية المقرر انشائها بموقع متميز على طريق قنا - سوهاج الصحراوي الغربي، حيث تخدم مدن قنا ونقادة والوقف ونجع حمادي، بالإضافة الى التجمع العمراني الجديد غرب قنا، وستقام على مساحة 15.5 فدان وتعمل على توفير حوالي 10 آلاف فرصة عمل ما بين مباشرة وغير مباشرة.

التجمعات العمرانية الجديدة

وشهدت محافظة قنا طفرة في مجال الاسكان الاجتماعى، حيث يجرى تنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمرحلة الأولى بمدينة "غرب قنا" والتي تقع على مساحة 1400 فدان من إجمالى المساحة المخصصة للمدينة البالغة 8971 فداناً، وتصل التكلفة المالية لأعمال البنية التحتية حوالى مليار و 100 مليون جنيه وتشمل (محطة مياه الشرب – شبكات المياه – شبكات الصرف الصحي – شبكات الري – الخط الناقل – مآخذ المحطة - شبكة الطرق بالمدينة ) بنسبة تنفيذ وصلت إلى 83%.

ويجرى إنشاء عدد 3264 وحدة إسكان اجتماعي بمدينة "غرب قنا" بمساحة 90 م2 للوحدة و 720 وحدة سكن مصر بمساحة 115 م2 للوحدة بتكلفة مليار و23 مليون جنيه، كما يجرى إنشاء عدد من المشروعات الخدمية وتشمل (سوق تجارى- حضانة- ملعب ثلاثى- مدرسة تعليم أساسي – وحدة صحية- قسم شرطة- قسم إطفاء) بتكلفة إجمالية 51 مليوناً و43 ألف جنيه، وتعتبر المدينة إحدى مدن الجيل الرابع والتى سوف تستوعب 550 ألف نسمه.

بينما شهدت مدينة "قنا الجديدة"، تطورًا هائلًا في الخدمات حيث تقع على مساحة 24 ألفاً و278 فداناً وتضم المرحلة الأولى منها عدد 6068 وحدة سكنية، تم الإنتهاء من تنفيذ 5204 وحدة، بينما يجرى إنشاء 864 وحدة سكنية أخرى، كما تم انجاز العديد من المشروعات الخدمية بالمدينة فقد تم إنشاء 6 مدارس و6 حضانات و3 وحدات صحية ومركز إسعاف و6 أسواق تجارية و3 ملاعب كرة قدم بالإضافة إلى 8 منشآت خدمية أخرى كما تم إنهاء العديد من مشروعات البنية التحتية من الطرق والصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء، ومن المتوقع أن تستوعب المدينة عدد 700 ألف نسمه.

وسوف تضم مدينة قنا الجديدة منطقة صناعية على مساحة 487.5 فدانًا مقسمة إلى 955 قطعة لإقامة مصانع في القطاعات ( الغذائية- الكيميائية- المعدنية- التعدينية الهندسية - مواد البناء- غزل ونسيج)، فيما يجرى إنهاء أعمال التشطيبات النهائية بمبنى مستشفى مدينة قنا الجديدة المقامة على مساحة 10 آلاف م2 وتتكون من 7 طوابق بالإضافة إلى البدروم بطاقة إستيعابية 175 سريراً بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 153 مليون جنيه.

7128 وحدة سكنية بحى الأسمرات

وقبل أيام قليلة بدأت بمدينة قنا – الأم - أعمال إقامة مجتمع عمراني جديد علي مساحة 67 فدانًا خلف مركز الأورام بمدينة قنا، على غرار مشروع " الأسمرات " ومن المقرر أن يضم 7128 وحدة إسكان اجتماعي بتكلفة مالية تتخطي 1.8 مليار جنيه، ويستوعب 35 ألف نسمة من سكان المدينة بعد نقل سكان المناطق العشوائية للوحدات السكنية الجديدة، وذلك تماشيًا مع سياسة الدولة المصرية الحديثة في التوسع في إقامة مشروعات إسكان حضارية متكاملة الخدمات على غرار مشروع الأسمرات في عدد من عواصم المحافظات لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.

" نقادة " مركزًا لإعادة توطين صناعة الحرير الطبيعى

وفى ضوء تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتنمية الصعيد وخلق فرص عمل للشباب ..وبعد أقل من عامين من نجاح تجربة زراعة 5 أفدنة بأشجار التوت واستخدامها في إنتاج الحرير الطبيعى بصحراء مركز نقادة بمحافظة قنا بإشراف كامل من الحكومة المصرية؛ فقد وجهت جمهورية الصين الشعبية وجهتها نحو مصر لإعادة توطين صناعة الحرير الطبيعى، حيث تم اختيار 200 فدانًا بصحراء مدينة نقادة لتقوم المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة " النداء " بزراعتها بأشجار التوت معتمدة على مياه الغابة الشجرية هناك، لتصبح مدينة نقادة بصعيد مصر مركزًا لأكبر مشروع في أفريقيا لإنتاج الحرير الطبيعى، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا والمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة " النداء " لزراعة 200 فدان من شجر التوت المُتقزم بمدينة نقادة بإشراف كامل من الحكومة، ومن المقرر أن يعمل المشروع على استيعاب عدد 4000 فرصة عمل مباشرة للشباب من أبناء المحافظة بالإضافة إلى 8000 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بحوالي 5 ملايين دولار، فيما تصل تكلفة المرحلة الثانية إلى 20 مليون دولار.

محور الشهيد باسم فكرى .. حلم طال انتظار

ويعتبر مشروع إنشاء " محور الشهيد باسم فكرى " الذي يربط بين مدينتى نقادة وقوص، أعلى نهر النيل بطول 19 كم، بمثابة الحلم الذى طال انتظاره، وتحول إلى واقع بعد تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية في عام 2014 بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل من 100 كم إلى 25 كيلو متر بين المحور والآخر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية الحديثة بما يتماشى مع رؤية 2030 .

وقد اعتبر أبناء محافظة قنا هذا محور الشهيد باسم فكرى هو هدية الرئيس السيسى لأبناء قنا، حيث من سيحقق المحور نقلة تنموية ضخمة للمحافظة، لكونه يربط بين كافة الطرق الصحراوية والزراعية المارة بالمحافظة، كما يربط بين مدينتى نقادة وقوص أعلى نهر النيل، ويساهم في ربط طريق القاهرة / أسوان الصحراوي والطريق الزراعي والطريق الصحراوي الغربي عابراً نهر النيل شمال مدينة قوص بالإضافة إلى تنمية الحركة السياحية في محافظة الأقصر وتنمية المناطق الصناعية شرق المحور لمصنعى السكر والورق ومطاحن مصر العليا بمدينة قوص، وحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف وتقليل المدة الزمنية للوصول إلى مطار الأقصر، وكذلك إلغاء المعديات النيلية والحد من خطورة التنقل بين ضفتى نهر النيل، كما سيساهم المحور أيضاً في التنمية والاستثمار في مشروع المثلث الذهبي ومنطقة الصناعات الحرفية بمدينتي قوص ونقادة والمنطقة الصناعية بمدينة قفط والمساهمة في إستصلاح الأراضي الزراعية شرق وغرب المحور، إضافة إلى خدمة المنطقة اللوجستية المزمع إقامتها بقرية الترامسة.

وتصل التكلفة الإجمالية لمحور الشهيد باسم فكرى إلى حوالى 1.522 مليار جنيه ويبلغ طوله 19 كم وعرضه 21 مترًا بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه، ويشتمل على 30 عملاً صناعياً (15 كوبري و 15 نفق) منها 6 كبارى رئيسية بتقاطع المحور مع كل من (الطريق الصحراوى الشرقى - نهر النيل - ترعة الكلابية بالطريق الزراعى القاهرة / أسوان - الطريق الزراعي الغربي - السكة الحديد - الطريق الصحراوى الغربي) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.

محطات المياه

 ومن أهم المشروعات التى تحققت على أرض محافظة قنا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، محطة مياه الشرب بقرية حجازة بحري بمركز قوص والتى بنظام " فائق الترشيح " وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي ٥٤ مليون جنيه بتمويل من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وتصل الطاقة الإنتاجية للمحطة إلى ١٢٠ لتر / ث وتساهم في توفير المياه العذبة لأهالى قرية حجازة بحرى والنجوع التابعة لها، وكذلك محطة مياه حجازة قبلى والتى تم الانتهاء من تطويرها، وتعمل بنظام فائق الترشيح أيضا بطاقة ٦٠ لتر / ثانية وبتكلفة مالية ٢٨ مليون جنيه وتخدم حوالى ٧٠ ألف مواطن من أهالى القرية، وكذلك محطة مياه الزهنات النقالى بمركز دشنا وتخدم حوالى ٥٠ ألف مواطن من أهالى قريتىّ أبودياب غرب وأبودياب شرق بطاقة ٣٠ لتر / ثانية بتكلفة مالية تصل إلى ٢١ مليون جنيه ممولة من جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان ومؤسسة سقيا الماء، إضافة إلى الانتهاء من توسعات محطة مياه دشنا لترتفع طاقة التشغيل اليومى للمحطة من ٣٤ ألف متر مكعب إلى ٦٨ ألف متر مكعب يوميا بتكلفة بلغت ١٣٠ مليون جنيه وتخدم حوالى ٤٠٠ ألف نسمة من المواطنين بمدينة دشنا والقرى التابعة لها، إضافة إلى محطة مياه " بخانس " المرشحة والتى تخدم مدينة فرشوط والقرى التابعة لها وتعتبر واحدة من المحطات النموذجية، حيث تعمل بنظام الترشيح الفائق "Ultra Filtration"  وهى الوحيدة على مستوى الجمهورية من محطات هذا النوع التى تعمل بطاقة ٤٠٠ لتر / ثانية، ويتم التحكم فى إدارة وتشغيل المحطة بنظام إلكترونى حيث يتم فور حدوث أى عطل أو  تغيّر فى خواص المياه تشغيل الإنذار تلقائياً، وتقع المحطة على مساحة ١٥ ألف متر مربع بتكلفة مالية بلغت ٢٧٠ مليون جنيه، ومن المقرر رفع كفاءتها مستقبلاً لتصل طاقتها الإنتاجية إلى ٨٠٠ لتر / ثانية بهدف تلبية الطلب المتزايد على المياه النقية نتيجة للزيادة المطردة في عدد السكان، وذلك فى اطار خطة الدولة لتوصيل مياه الشرب إلى كافة المناطق المحرومة بنسبة ١٠٠٪ مع نهاية عام ٢٠٢٣ .


957 مليون جنيه للمنشآت الجديدة بجامعة جنوب الوادى 

 وشهدت جامعة جنوب الوادى ومقرها محافظة قنا، طفرة كبيرة في المشورعات الجديدة بالجامعة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأوضح الدكتور يوسف غرباوى رئيس الجامعة، أن المشروعات الجديدة بمقر الجامعة بقنا وفرع الجامعة بالغردقة تصل تكلفتها إلى 950 مليون جنيها، حيث يجرى بمقر الجامعة بقنا استكمال مبنى ومركز التأهيل بكلية العلاج الطبيعي بتكلفة حوالى ١٩٧ مليون جنيه، واستكمال مبنى معامل كلية الهندسة بتكلفة حوالى ١٩٩ مليون جنيه، واستكمال مبنى مدرجات كلية الطب بتكلفة حوالى ٢٠٠ مليون جنيه، واستكمال مبنى مستشفى صحة المرأة بتكلفة حوالى ٢٢٦ مليون جنيه، وفى فرع الجامعة بالغردقة يجرى إنشاء مبنى كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى وكلية الألسن بتكلفة إجمالية حوالى ١٣٥ مليون جنيه.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق