هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجمهورية أون لاين تفتح الملف الخطير

كاوتشات الموت.. قنابل موقوتة علي الطرق السريعة

إعادة استخدام إطارات السيارات.. يتسبب في حوادث كثيرة.. والرقابة غائبة

"كاوتشات الموت".. هذا هو المسمي الأنسب للإطارات المستهلكة ويتم إعادة استخدامها مرة أخري، حيث يعتبر إطارة السيارة أو الكاوتش أحد أهم مكونات المركبة وأكثرها خطورة في الوقت ذاته.

 


فقد يكون هو من أبرز أسباب حوادث الطرق ويؤدي بالسيارة إلي الانقلاب إذا كان مستعملا ومعاد تأهيله للاستخدام مرة أخري وهذا مرفوض تماماً لأن "العجلة" لها عمر افتراضي لابد من تغييرها كل 3 أو 4 سنوات علي الأكثر بعد مسافة تقدر بـ 50 ألف كيلو متراً وإلا ستعرض صاحبها إلي الموت المؤكد.

اكتشفت "الجمهورية أون لاين" رواج تجارة الكاوتشات المستعملة بشكل علني علي مرأي ومسمع الجميع سواء علي أرض الواقع أو أونلاين. وذلك دون رقيب أو حسيب بين أصحاب الورش والمحال. يتبادلون البيع والشراء. يدفعون الثمن لصاحب السيارة ويبيعونها لغيره بأبخس الأسعار. نظراً لارتفاع تكلفة الإطارات الجديدة والتي قد لا يتحملها أصحاب الدخل المحدود فيضطرون للجوء إلي "المضروب" حتي لو علي حساب حياتهم.

أصحاب السيارات: الظروف المالية تدفعنا لشراء "القديم"!!

أكد أصحاب السيارات إلي انهم يضطرون إلي شراء المستعمل فقط عند الاضطرار أو بسبب الظروف المادية. وعادة ما نجعل المستعمل في الجهة الخلفية ونشتري الجديد للجهة الأمامية خوفاً من الحوادث.

 جمال راشد. تاجر: اضطررت إلي تركيب إطارين مستعملين في سيارتي ولكن من الناحية الخلفية وكنت أركب الجديد في الناحية الأمامية لأن أسعار الجديد مرتفعة والعجلة الواحدة تقترب من الألف جنيه لكن كانت هناك مساويء والعجلة كانت "بتنام علي الطريق" لأنها في الاساس ملحومة كثيراً وأنا لا أعرف كم الثقوب الموجودة بها فصاحب المكان يخبرني أنه ثقب واحد فقط لكن يتضح لي بعد ذلك أنه غشني. واضطر احيانا للمستعمل عند حدوث فرقعة للكاوتش بشكل مفاجئ.

 علاء حسن "موظف بوزارة الزراعة": لا أحب أن ألجاء إلي المستعمل لاني لا أضمن استخدام الشخص الذي اشتري منه إلا أذا تعذرت مادياً وفي هذه الحالة لا يمكن أن أحمل علي الإطار وأمشي كثيراً بالسيارة فلابد أن استعين بالمواصلات بجانبها حتي أخف الضغط علي العجل واشتري من سلسلة محلات مشهورة لبيع الاطارات فلا يمكن أن تجازف باسمها وسمعتها وتتاجر في المضروب كما انه يوجد تاريخ للانتاج علي الاطار وبالتالي أوصي أي صاحب سيارة الشراء من مكان معتمد ومعروف لحماية نفسه من الغش. وبالنسبة للأسعار فالحقيقة أن هناك أنواعاً كثيرة باسعار مناسبة وليست مرتفعة للدرجة التي تجعل الشخص يضحي بحياته وأسرته بسبب فرق ليس كبيراً بين المقلد والحقيقي.

 ملاك مسعد "محاسب": أغير كاوتش سياراتي من أي محل ولا أدقق كثيراً في هذا الأمر. "أنا وحظي" لأنني لا أسافر ولا أتحرك بالسيارة لمسافات طويلة. فعمر الكاوتش عندي طويل وآخر مرة اشتريت فردة جديدة كان منذ عدة سنوات وكنت أنظر فقط إلي تاريخ التصنيع للتمييز بين المستعمل والحقيقي. والعجل عندي يعيش لمدة طويلة ومن هنا أعرف أنه كان جديدا وذات نوعية جيدة.
 سامح سليمان "سائق أوبر": لا اشتري إلا من شخص موثوقاً فيه والكاوتش الجديد "بيبان عليه" من النقشة وتاريخ الصلاحية. واستبدله تقريباً كل 8/7 أشهر بمعدل 70 كيلومتراً خلال هذه الفترة لاني بتحرك بالسيارة كثيراً جداً بحكم عملي. حيث بعد مرور هذه المدة أجد أن العجل "اتمسح" ومن هنا أعرف أنه لازم يتغير. وانصح أي شخص عند شراء الكاوتشات أن يعتمد علي مكان موثوق فيه أو يشتري من التوكيل.

 عصام علي "سائق تاكسي": لا يمكن أبداً أن اشتري عجلاً مستعملاً بل استبدله بالجديد في الميعاد المحدد كل 50 ألف كيلومتر وليس مهما بالنسبة لي الماركة بل أن يكون مغلفاً ومن محل أتعامل معه منذ مدة طويلة وهذا المحل لا يتاجر أبداً في المستعمل.

تجار "المستعمل"

مفاجأة.. مادة سحرية تعالج الثقوب.. ومن المستحيل كشفها

حذر أصحاب محلات بيع الاطارات المستعملة من الاعتماد علي "القديم" أو المستعمل لان نسبة المطاط به صفر. وهو متوافر عند العديد من محلات بيع المستعمل بأسعار معقولة جداً قد تصل إلي 150 جنيهاً.. محذرين ايضا من السرعات الكبيرة والعالية لانها تؤدي إلي انقلاب السيارة.

قالوا إن الصين اخترعت مادة سحرية تعالج الثقوب والتشققات وتغطيها تماماً ومن المستحيل كشف مكان الثقوب بعد استخدامها وأن صلاحية الاطار بعد استعمال هذه المادة يستمر شهرين وقد يصل إلي عام كامل.

المهندس محمد سامي "صاحب مركز لمعالجة وبيع العجل القديم: ضغط السائق علي الكاوتش المستعمل اثناء التحرك خطر جداً لأنه قد يتعرض للفرقعة والمستعمل "كسر الزيرو" جيد جداً فبعض الأشخاص التي تشتري سيارات جديدة قد لا يعجباها "جنوط السيارة" وتريد تغييرها ولكن تغيرها لابد من تبديل العجل ليتناسب مع الجنط الجديد وهذا أكثر أمانا من الذي تعدي الـ 50 ألف كيلو متر ونشتريها من صاحب السياراة علي حسب حالة الكاوتش بحوالي 100 إلي 200 جنيه ونبيعها للزبون بـ 250 إلي 300 جنيه لو الفردة نمرة واحد ونقشته واضحة. أما أن هناك فردة اخري متهالكة نأخذها بـ 50 جنيهاً فقط وهذه زبونها  "علي قده" ونبيعها له بـ 80 أ و 100 جنيه ومطلوبة جداً بين أصحاب التاكسيات والميكروباصات "عشان يوفروا" وعندما تتهالك تماماً يأتي لشراء قديم مرة اخري وقد يشتري الأربع اطارات جميعهم "مستعملين" ويستمر علي هذا الوضع.

الجهة الاخري التي نشتري منها العجل القديم هم الأشخاص الذين يجمعون خردة التوكيلات، وهناك بعض العجل الذي يباع للمواطن بـ 150 جنيهاً وهو لا يساوي جنيهان. ونبيع الكاوتش المعالج بدون ضمان. ونخبر صاحب السيارة بكل ما فيه ونخلي مسئوليتنا. لكن الزبون في النهاية معذور لأنه لو يمتلك القدرة المادية لما لجأ إلي القديم.

وعلي أصحاب السيارات النظر إلي مايسمي بـ "شفة" الإطار فاذا كان به خربشه يعتبر متهالكهاً ولا يصلح للاستعمال مرة اخري أما الكاوتش "كسر الزيرو" يدخل في إطار المستعمل ولكنه نظيف لكن ليس عليه طلب لأنه غال. ومن يشتري القديم غالباً أصحاب سيارات الفيرنا واللانوس.

يواصل سامي: هناك مادة سائلة سحرية مصنعة في الصين تعمل علي معالجة وسد كل القطوعات بالاطارات المستعملة لتصلح للاستخدام لمدة شهرين وعليها ضمان من المركز. وهذه المادة تعمل علي تأكل العجلة ومن المستحيل كشف الثقوب بعد وضعها. وبعد مرور الشهرين العجلة "بتنام" واشتري منها بالكرتونتين ونبيع منها سواء لأصحاب الورش أو التجار وبـ 30 جنيهاً فقط.

وعلي كل السائقين عدم اللجوء إلي الكاوتشات المستعملة إلا للضرورة حتي وإن كنت أتاجر فيها إلا علي طريق سفر وتعرض الكاوتش لأي مشكلة مفاجئة فمن الممكن استبداله بمستعمل اذا كان هو المتاح فقط لحين الوصول إلي بيته أو اذا كان شخص امكانياته المادية لا تسمح ولكن ايضا لفترة مؤقته.

محمود سمير "تاجر اطارات مستعملة وصاحب ورشة": مستاء جداً من ارتفاع اسعار الإطارات وسوق المستعمل حالياً هو "اللي ماشي" والزبائن من أصحاب سيارات الفيرنا وسائقي التاكسي والميكروباص وذوي الدخل المحدود والشقيانين. ولا يمكن تحديد مدة صلاحية سير الكاوتش المستعمل فهناك "فرد" قد تستمر لعام كامل واخري شهرين فقط علي حسب حالته فهناك أشخاص تشتري فرده ممسوحة نهائياً وتسير بها لمدة 6 شهور وتأتي مرة ثانية وتقول لي "شوف لي فردة تانية" ويركب اثنتين مستعملتين عليه أن احذره من السفر بالسيارة في هذه الحالة وخصوصاً لو العجلة "مركب بها شمبر داخلي" ويسمي عجل شنابر والأسعار تتراوح بين 150 إلي 200 جنيه.

يواصل أن الصين اخترعت مادة سائلة تعالج العجل المتهالك لاعادة بيعه واستخدامه مرة اخري ومدة صلاحيتها 4 شهور بدلاً من تركيب الشنبر ويكون معها كيس  البودرة ويخلط السائل بالبودرة ثم يوضع علي الكاوتش "المنمل" أو الممتليء بالثقوب الصغيرة جداً وبعد انتهاء فترة الأربعة اشهر تجف المادة داخل الإطار ولا تصلح للاستخدام مرة اخري ولك ذلك بمعرفة صاحب السيارة وتتم امامه هذه العملية وفي بعض الأحيان هو الذي يطلب عجلاً معالجاً بهذه المادة. وهذه التجارة هي السائدة حالياً ولا نقصد الضرر لأي شخص ونحصل علي هذه الاطارات من اصحابها. ومن زملائنا التجار واصحاب الورش الاخري وعلي أي شخص يلجأ إلي الاطارات المستعملة عليه تركيبها في الجهة الخلفية لمزيد من الأمان. والاعتماد علي الجديد في الجهة الأمامية. قائلاً إن حتي الاطارات الجديدة معرضة للإنفجار علي الطريق ولا يوجد أي شيء مضمون فالكاوتش عموماً ليس له عمر بل يعتمد علي طريقة الاستخدام.

عبدالمنعم عبدالحميد "تاجر اطارات مستعملة": مدة صلاحية الكاوتش خمس سنوات تنتهي لو لم يتم تركيبها في أي سيارة حتي لو زيرو وبالغلاف ولا تكون صالحة للاستخدام بعد ذلك لأن نسبة المطاط بها تكون انتهت. فهناك أنواع تباع مستعملة مثل بردجيستون تكون نسبة المطاط بها عالية في حين أنواع اخإي مثل اكسيليرا نسبة المطاط به أقل ولا أحد يستطيع أن يفرقهما.

يواصل: كل العجل المستعمل الذي يبيعه داخل ورشته لا يصلح إلا في الطرق الداخلية فقط أو داخل البلد وخطر جداً في السفر. وأنه يبلغ الزبون بهذه النصيحة وهو حر لأن كل العجل المعاد استخدامه ليس به أي نسبة مطاط ومعرضاً للإنفجار في أي لحظة وخصوصاص في فصل الصيف.

وأحذر ايضا من السرعة العالية التي تتخطي الـ 120 عندما تكون كاوتشات السيارة ليست جديدة لأنها تساهم في سخونة العجل. والمستعمل درجات فالعجلة التي سارت مسافة 30 ألف كيلو متراً تختلف عن التي سارت 50 ألف كيلو لكنهما جائزين للاستخدام شهرين فقط لا أكثر. وأكثر الزبائن المترددة عليه هم أصحاب التاكسيات لأنهم يسيرون داخل البلد فقط والأسعار تتراوح بين 100 إلي 150 جنيهاً والشخص الذي يشتري المستعمل يكون متعذراً من الناحية المادية ولا يستطيع في وقت معين تحمل أسعار الجديد.

وأنه يحصل علي هذا الكم من الكاوتشات المستعملة من أصحابها الذين يشترون الجديد فأغلبهم يكمل الثمن ببيع العجل القديم مقابل 100 جنيه وأي عجلة "مستعملة" تكون محتوية علي ثقوب والزبون بيشوفها بعينه ونعالجها باللحام.

الخبراء

اشتروا "الجديد".. ولا تتعاملوا مع "القديم"
لابد من تبديل الكاوتش كل 3 سنوات.. بحد أقصي

نصح الخبراء المواطنين وسائقي السيارات باستخدام الاطارات الجديدة فقط وعدم التعامل مع الكاوتشات القيمة نظراً لانها تمثل خطورة كبيرة علي حياة ركاب السيارة لانها معرضة للانقلاب في أي وقت.

قالوا إن العمر الافتراضي لأي كاوتش هو 3 سنوات بحد أقصي ولابد من تغييره قبل هذا التاريخ. وأنهم اذا اضطروا لشراء المستعمل عليهم شراء أنواع عالية الجودة مثل "بردجستون" و"هانكوك" لأن مكوناتها التصنيعية قوية.

حذر المهندس عمر عصام "خبير سيارات": من خطورة استعمال الاطارات القديمة ويؤكد أنه مع انتهاء عمرها الافتراضي تتعرض للجفاف وتفقد مرونتها وخصوصاً في فصل الصيف ومع زيادة السرعات وبالتالي تعرض السيارة للحوادث في أي وقت ومن ثم لابد من تبديل الكاوتش كل 3 سنوات بحد أقصي حتي لو نقشة الكاوتش مازالت واضحة وما يحدث أن صاحب السيارة يبيعه للتاجر وهو منتهي الصلاحية مما يؤثر علي كفاءة الفرامل وعدم إنقاذ السائق في حالة المفاجآت وإمكانية حدوث انفجار واردة في أي وقت أو تعطل السيارة في وسط الطريق نظراً لسهولة تعرض الكاوتش للثقب. مشيراً إلي أنه اثناء السفر بالتحديد عندما يفقد الاطار معامل المرونة ويسير في طريق ممتليء بالمطبات والنقر قد ينفجر في أي لحظة.

يضيف "المهندس عمر" أن السائق كي يتخلص من زحام العجل القديم أو المتهالك بسيارته يبيعه لأصحاب الورش موصياً كل شخص في هذا الاتجاه التخلص منه في مقالب القمامة أو تقطيعة حتي لا يعاد استخدامه مرة اخري.

يري أن الحالة المادية هي من تجعل الشخص يسير بالكاوتش بعد انتهاء المدة المسموحة أو شراء آخر قديم نافياً فكرة الغش وبيع القديم كجديد  من خلال التلاعب في تاريخ الانتاج فيقول أن هذا الأمر صعب جداً بالاضافة إلي أن شكل العجلة توضح عمرها وعلي صاحب السيارة ضرورة النظر إلي النقشة بحيث لا يقل عمقها عن نصف سم لأنه كلما كانت العجلة ناعمة أو "ممسوحة" كلما زادت الخطورة فضلاً عن فحص تاريخ الصلاحية المكون من أربعة أرقام بالأسبوع والسنة حيث أن 90% من الناس للأسف لاتنظر إلي التاريخ ولا تفهم في هذه النقطة لذلك نري أن التجار دائما ما يتلاعبون علي الغلبان "لأنهم عارفين أنه مش فاهم حاجة" كذلك من الضرورة معرفة أنواع الكاوتشات والبلاد المصنعة واذا اضطر الشخص في النهاية لشراء المستخدم فعليه أن يلجأ إلي الأنواع العالية كبردجستون وهانكوك لأن مكوناتها التصنيعية قوية.

يقول محمد خيري "خبير سيارات": إن هذه التجارة للأسف الشديد تنتشر بين محلات بير السلم سواء في العاصمة أو المحافظات وليس هناك رقابة عليهم فيشترون العجل من الزبائن بـ 100 إلي 200 جنيه ثم يبيعونه بـ 300 جنيه. كما أن الناس ليس لديها الثقافة أو المعلومات الكافية وتعتمد في الشراء علي الشكل العام للكاوتش بصرف النظر عن انتهاء صلاحيته أو نعومته مؤكداً أن من ساهم في انتشار هذه التجارة هو المواطن فهو من يذهب بنفسه ويطلب المستعمل كما أن إثبات المسئولية علي التاجر أو صاحب المحل أمر صعب لعدم وجود فواتير كما أنه لا يوجد شيء في القانون يمنع بيع وشراء السلع المستعملة مادام التراضي بين الطرفين وعدم وجود شبهة نصب أو غش.

اضاف أنه ليس هناك ما يمنع بيع صاحب السيارة الزيرو للإطارات اذا كان غير راض عن الجنوط ويريد تغييرها بشكل آخر ففي هذه الحالة تعتبر الاطارات المستعملة جيدة لأنها تأخذ حكم الجديد ولا بأس من السير بها من 3 إلي 4 سنوات أما الاطار المتهالك الذي تخطي مسافة الـ 50 ألف كيلو متر فهذا مرفوض تماماً ويسبب الحوادث فلا حل سوي الجديد وحالياً هناك تسهيلات للشراء بالتقسيط من خلال بطاقات الائتمان في أماكن كثيرة.

رئيس "شعبة" السيارات.. ينفي

وبعد عرض هذه الحقائق وما كشفته "الجمهورية أون لاين" من شراء وبيع للإطارات المستعملة. رفض اللواء عفت عبدالعاطي رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية الحديث عن هذا الأمر ورفض أيضاً الاعتراف به علي الرغم من عرض كافة ملابسات القضية عليه وما توصلت إليه "الجمهورية أون لاين" من وجود محال وورش تتاجر في العجل المستعمل. نافياً وجود هذه التجارة في مصر من الأساس.

حماية المستهلك

قمنا بـ 28 حملة بالقاهرة والمحافظات.. علي محلات "المستعمل"
دورنا محاربة الغش التجاري.. و"المرور" عليه مراجعة حالة الكاوتش أثناء الفحص

أكد د.أيمن حسام الدين رئيس جهاز حماية المستهلك أن ا لجهاز قام بأكثر من 28 حملة خلال الفترات الماضية علي المحلات والمراكز التي تبيع الكاوتشات المستعملة علي مستوي القاهرة الكبري والمحافظات. كاشفاً عن أن هذه الكاوتشات تباع دون فواتير فليس هناك أي اثبات ضدهم بالاضافة إلي تعاقد المحلات الكبري مع شركات اعادة تدوير الاطارات ولا تسمح ببيعه للمستهلكين وانما فرمه واستعماله في بعض المنتجات وليس لاعادة استخدامه مرة اخري. أما الذي يسمح ببيعه وتداوله هم الموجودون في المناقب غير الحضرية وبشكل سري غير معلن لانه مجرم في القانون.

اضاف أن قيام الجهاز بالحملات يكون بشكل دوري خصوصاً عند تلقي بلاغات حيث ممنوع منعاً باتاً بيع المنتجات المستعملة إلا بتقرير فني للصلاحية حتي لو كان بالرضا بين التاجر والمواطن.

تجار "الجديد"
الأنواع الصينية لا تتحمل الحرارة.. والسير مسافات طويلة


صلاح أحمد "صاحب سلسلة محال لبيع إطارات السيارات الجديدة": إن أنواع واسعار العجل تختلف علي حسب المقاس فمثلاً المقاس السائد في مصر هو "13 / 175 - 70" وأفضل ماركة له هي "إكسيليرا الإندونيسي" بـ "535 جنيهاً" وهو سعر مناسب جداً .

يواصل: إن الأمر خطير جداً فلا داعي للجوء إلي المستعمل والمغامرة بحياتنا مهما كانت الظروف و"اللي ممعهوش ميلزموش" فالسيارة معرضة لاإنقلاب في أي لحظة خصوصاً علي طرق السفر وإن معامل الاحتكاك في مصر يقدر بـ 50 ألف كيلومتر وبعدها لابد من تغيير العجل فوراً.

رأفت محمود "صاحب مصنع لبيع الاطارات الجديدة": الكاوتشات مصممة لتحمل دراجات حرارة مرتفعة عكس المستعمل الذي قد يتعرض للتلف أو الانفجار بسبب وجود ثقوب به وبالتالي يتسرب الهواء وربما يؤدي إلي التأثير علي أجزاء اخري في السيارة.

وهناك اسعار مختلفة للاطارات علي حسب المقاس والنوع.

رئيس رابطة التجار
خطر جداً.. سواء في السفر أو علي الطرق الداخلية

طالب المستشار أسامة أبوالمجد الرئيس رابطة تجار السيارات بمنع هذه التجارة من البلد وتجريمها موضحاً أنه لا يوجد ما يمنع من البيع والشراء في أي منتج مستعمل لكن اذا وقع ضرر علي المواطن نظراً لقلة الوعي بخطورة هذا الشيء علي حياته فلابد من التدخل من الجهات المعنية كوزارة التموين والاحياء المختلفة وكل من له سلطة وعدم الاعتماد فقط علي جهاز حماية المستهلك .

اضاف أبوالمجد أن من يقول إن صلاحية الكاوتش المستعمل تكون داخل المدن أو الطرق الداخلية فقط وخطورته اثناء السفر. فهذا كلام فارغ فهو خطر في كل الأحوال مشيراً إلي أن ارتفاع الأسعار ليس مبرراً .

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق