لم نتخيل ولو لحظة ان نفقد كبير العيلة في غمضة عين ثم تلحق به والدتنا الغالية بعدها بساعات بعد زيارتها له بالمقابر وقراءة الفاتحة له وتتحول حالة الفرح للاحتفال بحفل زفاف آخر العنقود والمقرر إقامته بعد بيومين إلي حالة حزن شديد بعد أن فقدنا اعز الناس إلينا.

بتلك الكلمات بدأت أسرة مجدي أحمد غنيمي "65 سنة" من قرية الشوبك بسطة مركز الزقازيق تروي حكايتهم الحزينة التي سكنت ديارهم وقالوا ان والدهم ضحية ثمانية شبان شياطين خلصوا عليه بالشوم والسنج حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب عدد من كيزان الذرة التي سرقها اثنان منهم من أرض جارنا والذي تعدي عليهم بالضرب وعادا للانتقام صحبة أصدقائه عصابه الشر للانتقام وأعتقدوا ان والدي الذي ينام بجوار ماكينة الري مع شقيقه هو من تعدي عليهم ليرتكبوا جريمتهم الشنعاء وكانت الصدمة لهم عندما تم ضبطهم ان جارنا مازال حيث يرزق وان والدنا قتل بطريق الخطأ وقررنا عدم تلقي العزاء حزناً عليه وعلى ولدتنا التي لحقت به بعد وفاته.

أكدت الأسرة ان الأفراح عادت من جديد لتسكن منازلهم وتوافد الجيران والأهل وأبناء القرية والقري المجاورة بعد أن قال القضاء المصري كلمته واقتص من المتهمين الثمانية بإحالتهم إلي المفتي.

قالت الأسرة اخيرا سيرتاح والدنا في قبرة بعد القصاص العادل من القتله والحمد لله حق ابونا رجع وسنقيم ليله لتقبل العزاء فيه ووالدتنا ايضا في يوم إعدام المتهمين.

قال محمد مجدي أحمد غنيمي "نجل القتيل" الحاج مجدي أحمد غنيمي "65 سنة" أخيراً هنعرف ننام واحنا مرتاحين بعد أن ظللنا تلك الفترة في حالة من الحزن على قتل والدي وضياع امي الحاجة امال محمد سعيد "57 سنة" أيضاً التي ماتت من الحزن عليه بعدها بساعات.. احنا سجدنا لله في قاعه المحكمة شكرا لله على القصاص العادل من البلطجية الذين قتلوا والدي بدلا من جاره بعد أن اعتقد وان والده هو من تعدي عليهم خلال سرقتهم الذرة من الأرض، لافتا إلي إنه كان يستعد لإنهاء مراسم زفافه قبل أيام من وقوع الحادث وهو ما تسبب في إلغاء الزفاف، مؤكدا أن الواقعة حدثت عندما توجه عمه لري الأرض وطلب من والده عدم الحضور ولكنه أصر على الحضور وذهب إلي الأرض وناما بجوار ماكينة الري وبعد عدة ساعات تلقي اتصالا هاتفيا من عمه يبلغه بأن والده توفي و لم يكن يتوقع ما حدث..حيث وجد والده ملقي على الأرض غارقا في دمائه ولم يكن يعرف سبب ذلك وأصيب بحالة من الذهول، كما شاهد عمه مصابا بجروح وكسور وجري نقلهما إلي المستشفي وتبين وفاة والده وإصابة عمه، وأن سبب الحادث هو تعدي ثمانية من البلطجية بالسيوف والسنج. حيث حضروا للانتقام من صاحب الأرض المجاورة لأرض والده الذي قتل دون سبب سوي أنهم جيران لصاحب الأرض الذي اشتبك معهم على خلفية واقعة.

تعود الجريمة إلي يوم 22 أغسطس بتلقي اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بمقتل مزارع، مُقيم بقرية شوبك بسطة، التابعة لدائرة مركز الزقازيق.. متأثرًا بإصابة بالغة بالرأس، وإصابة شقيقه بجروح بأنحاء متفرقة في الجسد، وبالانتقال وسؤال أسرة المجني عليه، اتهموا أشخاص خارجين عن القانون، مجهولي الهوية، بالاعتداء على المجني عليه وشقيقه، فيما توفيت زوجة المجني عليه، حزنًا على مقتل زوجها، تم تشكيل فريق بحث جنائي من ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق، برئاسة الرائد محمد صدقي.

رئيس مباحث المركز ومعاونيه بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وبإشراف اللواء عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد أن وراء ارتكاب الواقعة 8 أشخاص، من عزبة حسن أغا المجاورة لقرية شوبك بسطة.

وتبين من التحريات قيام شابين بسرقة كيزان الذرة الخضراء من أرض ملك جار المجني عليه، فقام بنهرهما وتعدى عليهما بالضرب لتعمدهما نزول محصول الذرة وسرقته منذ أكثر من شهر، فقرر الشابين الإنتقام فعاد بعد ساعات من الواقعة بعد استعانتهم بـ 6 آخرين من أصدقائهما، معدين معهم الأسلحة البيضاء والشوم، وبمجرد نزولهم الارض شاهدوا شخصين مفترشين الأرض قبل أ يغلبهما النعاس من شدة التعب من رى محصول الأرز المجاور لمحصول الذرة للشخص المعتدى على الشابين فقاموا بالهجوم عليهما أثناء النوم مما أسفر عن مقتل محمد مجدى. غ "65 عام" مزارع، وإصابة شقيقه إصابات بالغة تم على أثرها نقله للمستشفى، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم وتحرر محضر بالواقعة واحالهم المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية لمحكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمهما برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وأمانة سر نبيل شكري يإحالة أوراق المتهمين الثمانية للمفتي وحددت المحكمة الدور الرابع من شهر أبريل للنطق بالحكم.