هيرمس
شايل جيل

أقول لكم

وصايا الرئيس في مصنع الرجال

لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يزور فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الكلية الحربية، " مصنع الرجال" التى قضى فيها زهرة شبابه وتعلم التضحية والفداء من أجل الوطن مهما كان الثمن، وعقد لقاء مع أبنائه الشباب في الكلية وشاركهم نشاطهم الرياضي فجراً ليؤكد لهم أن التدريبات طريقهم إلى إعداد مقاتلين تفخر بهم مصر، موصياً إياهم ببذل الجهد والعرق، وطالبهم بالتحلى بروح التضحية لأنها أحد أهم الركائز في بناء ضباط وقادة المستقبل في جيشنا العظيم الذى يحمى الوطن من كل غادر أوخائن، لأن مصر في أمس الحاجة حالياً إلى إعداد جيل جديد من القادة والمقاتلين  لمواجهة التحديات الراهنة التى لا تتوقف في الداخل أوالخارج، لأنها لا يمكن أن تفرط في إرادتها مهما كانت التحديات، فالشعب الصامد هو المستهدف من العملاء ليتخلى عن وطنيته ويسير خلف الاشاعات والاكاذيب التى يروجها الخونة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب.


في كل زيارة يؤكد الرئيس أنه الأب والإنسان ولذا لا تتوقف وصاياه لمن سيحملون الأمانة بالحفاظ على استعدادهم القتالي، إذ يحاط وطننا بدول هزمتها قوى الشر وأسقطتها في بحور من الدم، في الوقت الذى حمل فيه الرئيس وهو أحد أبناء المؤسسة العسكرية روحه فوق كفه من أجل الوطن، وقاد الشعب في 30 يونيو ليجسد خلال هذه الثورة مشهداً تاريخياً يثبت للعالم أن أبطال الجيش والشرطة قادرون على حماية وطنهم وشعبهم من إجل إحداث التغيير والتصدى للخونة الذين سعوا لإقامة دولة الخلافة بدعم من الخارج، ولذا أكد الرئيس لطلاب الكلية الحربية بأن عليهم مسؤولية كبيرة أن يكونوا قدوة لجميع الشباب الساعى لمستقبل أفضل، لأن مصرمقبرة الغزاة منذ اّلاف السنين و من يتخذ أي قرار ضد مصلحة الشعب لايبالي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه هذا الوطن.


سيسجل التاريخ المصرى والعالمى للرئيس السيسى، أنه حمى وطنه من مصير مجهول كاد يعصف به إلى غياهب النسيان بعد دعمه لثوره الشعب والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية واستطاع خلال خمس سنوات أن يبنى دولة حديثة حررها من جماعة خائنة كانت تسعى لمحو الهوية المصرية الوطنية وقوميتها العربية التى لا تستطيع أن تمضى إلى المستقبل بدونها، بعد أن قال الشعب كلمته ورفض عودة جماعات الإرهاب والدم إلى نسيج الوطن ليظل ناصع البياض لا يعكر صفوه هؤلاء المرتزقة الذين يسعون بكافة السبل إلى تخريب دولتنا الناهضة، من أجل إرضاء قطر وتركيا اللتين لا تكفان عن إحاكة المؤامرات ضد مصر في الداخل والخارج، لقد كشفت المؤامرة التى تعرضت لها مصر أن المال لعب دوراً كبيراً في شراء ضعاف النفوس من خونة الداخل الذين يحاربون الدولة من أجل تحقيق منافع شخصية أهمها الحصول على المال من أسيادهم في قطر وتركيا.


وأقول لكم، لقد ظلت مصر صامدة في وجه الطامعين منذ اّلاف السنين، انتصرت على الهكسوس والتتار والاستعمار وهى تتصدى الاّن للإرهاب بإلتفاف الشعب حول قائده ودعمه لأبطال الجيش والشرطة لرفع معنوياتهم لأن العين الساهرة واليد التى تحمل السلاح هي التى تصنع النصر بعد أن تأكد الشعب أنه يتعرض لمؤامرة وجود وأصبح صموده رسالة إلى كل العملاء والخونة بأن الهزيمة تنتظرهم على أرض مصر الطاهرة، وأصبح الرأي العام يشكل خطراً على مخطط إسقاط الدول العربية خصوصاً الخليجية، ولم يعد هناك مكاناً لقوى الشر، فشعب مصر الذى فجر ثورتى  1919 و 1952  وكافح ضد العدوان في 1956 وتحمل التهجير في عام 1967 حتى تحقق النصر 1973 وحرر الارض وعاد ليثور في 30 يونيو ضد الاستبداد وفساد الإخوان لايمكن أن يقبل إلا أن يكون رقم واحد في محيطه الإقليمى.


[email protected]