هيرمس
شايل جيل

رأي

الجيش والشعب.. والاستفتاء.. وسرور

يقول المؤرخ الفرنسي الدكتور شارل سان برو "لولا دعم الجيش للشعب لسقطت مصر". 
ومضي يقول "إن مصر مرت بأحداث كثيرة منذ عام 2013 وكادت تسقط لولا أن هب الجيش لمساعدة الإرادة الشعبية. 
والمؤرخ الفرنسي يعني ويقصد في حديثه الإشادة بالدور الوطني للجيش المصري الذي انحاز إلي الشعب. 
وهو حديث يتوافق مع ما مرت به مصر حيث أكد جيشها أنه إحدي مؤسسات الشعب والدولة المصرية. 
جيشنا جزء من الشعب.. وهو أحد دعائم قوته واستقراره. وعندما انحاز الجيش للشعب أو قدم له الدعم في ثورته الشعبية فإنه كان يؤدي دوره الموكول إليه في حماية الشعب والدفاع عنه وتأمين سلامته واستقراره.. خير أجناد الأرض.. مؤسسة وطنية تساند وتشارك في مشروعات التنمية وتوفير احتياجات ومتطلبات الوطن والمواطن وتقديم المساعدة العاجلة في الأزمات بشكل كان محلاً لثقة واطمئنان المواطن بأن هناك من يهتم وهناك من يبادر وهناك من يتواجد إلي جواره. 
وعندما نعود إلي دور الجيش في أحداث عام 2013 وإرادة الشعب في التغيير فإن الجيش الذي سارع إلي تأييد الثورة الشعبية في 30 يونيه كان يسارع إلي إيقاف مخطط استهدف إدخال مصر في دوامة من الصراعات الداخلية العنيفة كانت كفيلة بأن نعيش أجواء الحروب الأهلية وسقوط الدولة. 
والجيش الذي أعاد بسرعة وحسم وتنظيم أجواء الأمن والأمان للوطن والمواطن لم ينقذ مصر فقط. ولكنه أرسل إشادات دعم ومساندة لدول عربية أخري كانت علي وشك الوقوع في الدوامة لكي تستعيد ثقتها وتوازنها وتواجه عواصف عاتية كانت مقبلة عليها.. جيشنا لم ينقذ مصر فقط.. الجيش أنقذ الوجود العربي كله. 

*** 
ويتحدثون عن المشاركة في الاستفتاء القادم علي التعديلات الدستورية.. وتواصل الأحزاب الوطنية حملاتها للحث علي المشاركة وأداء الواجب بالتصويت علي الاستفتاء. 
وبينما هناك حديث عن أهمية المشاركة كرسالة تضامن وتلاحم ووحدة وطنية واستقرار. فإن هناك بعض الذين يحاولون التأثير علي الرأي العام بعدم التوجه لصناديق الاستفتاء بزعم أن هناك موافقة لا تحتاج إلي تصويت واستفتاء. وهو حديث يخلو من الواقعية ومن معني وأهمية المشاركة.. فالمشاركة بأكبر عدد ممكن هي واجب وطني وفرصة شعبية لتأكيد الاستقرار ومواصلة المشروع القومي الكبير لمصر في أن تعود بقوة لمكانتها الطبيعية وأن تواصل مشاريع التنمية العملاقة لتحقيق الرخاء ومواجهة المشكلات المزمنة. 
ومصر في الاستفتاء ستخرج لتقول للعالم إن قرارها الوطني نابع من رؤيتها ومن مصالحها ومن وحدة وقوة شعبها. سوف نخرج لنحتفل بأننا قد تجاوزنا عنق الزجاجة.. وأننا مستمرون في النجاح. 

*** 
ومصر لا تنسي الذين أخلصوا لها.. مصر لا تتنكر لرموز وقمم العطاء والمعرفة والإبداع. مصر ذهبت برجالاتها ونسائها إلي عزاء زوجة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق تشاركه المصاب وتواسيه في رفيقة العمر.. والذين ذهبوا لعزاء زوجة سرور. ذهبوا بحب وتقدير لواحد من أفضل من قادوا المجالس النيابية في مصر. ولقيمة قانونية إبداعية لها مكانتها وتقديرها واحترامها. 
وإذا كان أحمد فتحي سرور قد واجه أياماً صعبة بعد سقوط نظام مبارك وقد كان أحد رجالاته. فإنه قد خرج من الأزمات سالماً ليجد نفسه موضعاً للتكريم والتقدير لأن مصر الحضارة والمدنية والعظمة تستوعب كل أبنائها بلا إبعاد أو إقصاء أو تحجيم أو عزل.. مصر للجميع وستظل حاضنة للجميع.. وهذا ما يجعلها مصراً ونصراً. 

*** 
وأكتب عن مشكلة لا ينبغي أن تظل قائمة.. أكتب عن بالوعات الموت التي تحصد الأرواح. ونذهب إلي مركز السنطة بالغربية الذي يعيش أهله في رعب لترك بالوعات الصرف الصحي مفتوحة. فليس مقبولاً أو معقولاً أن تكون هناك "بالوعات" مفتوحة في الطريق العام ليسقط فيها الضحايا.. وليس مقصوراً أن يكون هناك من يسرق أغطية بالوعات الصرف.. هذا النوع من "الحرامية" يستحق أن يحاكم بتهمة الشروع في القتل. إن لم يكن القتل نفسه.. اقبضوا عليهم.. واسجنوهم داخل البالوعات. 

*** 
ونضحك مع الفن والفنانين والراقصات. ومدير أعمال راقصة صدر ضدها حكم بالسجن سنة مع الشغل لاتهامها بالتحريض علي الفسق حيث قال إنها "متزنة ومحترمة".. ومذيع استضاف فنانة كانت مثار الاهتمام بعد طلاقها الأخير من زوجها المطرب حيث قال لها "أنت مطلقة وزي القمر". لترد عليه قائلة "بتطلق وبحلو. أعمل إيه في نفسي"..!! وياساتر علي تقل الدم.. لايقين علي بعض..!