هيرمس
شايل جيل

جيشُ عظيم من شعب عظيم

فى اعقاب نكسة 5 يونيو 1967 اعتقد العالم ان مصر ماتت ،وتحتاج الى خمسين عام على الاقل لكى تعود الى النقطة التى كانت عليها قبل يوم 5 يونيو، ولكن الشعب كان لة راي اخر فقد خرج بالملايين فى الشوارع يوم 9 يونيو ليؤكد تمسكة بقيادتة واستمرارة فى المعركة، وكانت هذة الرسالة الاولى ان الشعب يرفض الهزيمة ومصمم على المواجهة لاستعادة الارض،و بداءت حرب الاستنزاف وهى اطول حرب بين مصر واسرائيل ، والتى استمرت ثلاث سنوات ،وبعد اقل من اربعة شهور من نكسة يونيو، وبالتحديد يوم21 اكتوبرسنة 1967 تمكنت قوات البحرية المصرية من اغراق المدمرة الاسرائيلية إيلات ،وهى من اهم واكبرالقطع البحرية الاسرائيلية فى ذلك الوقت، تم اغراقها بطاقمها وماعليها من معدات واسلحة، وقد شهدت حرب الاستنزاف بطولات خارقة لابطال القوات المسلحة ، عرف فيها العدو حقيقة المقاتل المصرى الذى لم يواجهة من قبل ،
 

وتوقفت الحرب بعد قبول مبادرة روجرز سنة 1970 التى كان قبولها جزء من الاستعداد للمعركة الفاصلة ، وتصورالعالم من جديد انة برحيل عبد الناصر فقد انتهت القضية وان مصر سوف تغط فى نوم عميق لنصف قرن على الاقل، وقد ساد صمت لمد ثلاث سنوات لايوحى بوجود اى نية لدى مصر لخوض حرب جديدة مع اسرائيل،وكان تصديرهذة الصورة للعدوجزء من استراتيجية التحضيرللحرب ، ولكن الحقيقة ان مصر كانت قد حددت فى اعقاب نكسة 5 يونيو 1967 اولوياتها،واخذت قرارها ، فلم يكن صوت يعلو فوق صوت المعركة ، كان العمال فى المصانع الفلاحين فى المزارع ،كان الجنود على الجبهة الجميع يعمل من اجل اليوم الذى يستعيدون فية الارض ويغسلون فية ما لحق بمصرجراء الهزيمة كان كل مصرى فى موقعة يقدم اقصى ما يستطيع من اجل هدف واحد هى مصر، لم يكن جيش وشعب ولكن كان جيش على الجبهة وجيش فى كل موقع فى طول مصروعرضها ،شعب قررانة يرفض الهزيمة وعلى استعداد لتقديم كل التضحيات من اجل الوطن،، والوطن وحدة، كان انكار للذات غير عادى وهذا هو سر قوة تلك المرحلة .

وفى ظهيرة يوم 6 اكتوبر 1973 حدث الانفجار العظيم ، واجتاح الجيش المصرى ،العدوبكل تحصيناتة  واستحكماته التى شيدها لمدة ست سنوات كاملة لتكون لة عاصما من بطش جيش مصر،ولكن اعصار تلك الظهيرة، قلب  كل المفاهيم العسكرية  فى العالم واعاد رسم موازين القوة فى المنطقة، اجتاز جنود مصرالابطال اكبر مانع مائى وحطم خير اجناد الارض خط برليف المنيع ،وتحطم معة اساطير كثير ،تحطمت ولن تعود بعد ذلك اليوم واعاد فى هذا اليوم جيش مصر لشعبها اعتبارة وكرامتة ، فكانت ست ساعات ازاحت عن مصر والمصريين ما جثم على صدرها لمدة 6 سنوات.
 

كانت اساطيرولم تكن اسطورة واحدة، فى كل نقطة على طول خط المواجهة ، مع العدو كان هناك ألاف  البطولات،التى تستحق منا اليوم وبصدق الى اعادة تذكرها،ووضعها امام الشباب ،لكى نتعلم منها جميعا معنى التضحية من اجل الوطن؟ولكى نعرف ،ان الوقوف بجانب الوطن فى الأزمات ليس اختيار بل هو واجب يحتمة الشرف والكرامة الوطنية ،وان المواطن لايمكن ان يتخلى عن وطنة فى اوقات الازمات ، فقد قدم جيل اكتوبر الدم لرفع راية مصرعالية ،وعلى الاجيال الحالية ان تقدم العرق لتظل هذة الراية خفاقة ،الى اخر الزمان،

ان هذا اليوم سوف يظل خالدا فى ذاكرة المصريين، رمزا للصمود والتحدى، دليل على عظمة شعب يابى الهزيمة ويتمسك بحقوقة ويدافع عن وطنة ويقدم حياتة ثمن لبقاء هذا الوطن،،رمزا لجيش هو جزء من الشعب قدم وما يزال يقدم الشهداء لكى ينعم المصريين، بالعزة والكرامة والأمن والإستقرار  .

حفظ الله مصروشعبها وجيشها وأدام انتصاراتها جيلا بعد جيل