هيرمس
شايل جيل

.. وماذا بعد ؟؟

ليت مصر .. كلها ( اسمرات )

 

منذ خلق الله الأرض ومن عليها .. ومساحة مصر مليون كيلو متر مربع .. زادت فى بعض الأوقات ثم عادت ثانية لنفس المساحة دون نقصان .. المصريون يعيشون على 7% منها والباقى اما مهجور تماماً أو شبه مهجور بدعوى انها صحارى جرداء وجبال لا حياة فيها .

الآن .. ومع ثورة البناء والتعمير التى انتهجتها على مدى 6 سنوات حكومات ( 30 يونيه ) فى طول البلاد وعرضها تقرر خلخلة الأحياء المزدحمة وغزو الصحارى وشق الجبال لانشاء مجتمعات عمرانية جديدة تحل مشكلة الازدحام وتواجه العشوائيات بشكل جذرى من خلال تكرار تجربة مدينة ( الأسمرات ) فى شتى بقاع مصر .

من المؤكد ان ذلك لن يكون على حساب مدن قائمة فعلاً بل ستتم زيادة المساحة المأهولة بما لا يقل عن 12% كما يقول الخبراء ومن ثم اعادة تشكيل الخريطة العمرانية .

خبر تعميم تجربة ( الأسمرات ) على وجه الخصوص اثلج صدرى لسببين :

× الأول .. ان المشرف على هذا المشروع العمرانى الرائع هو د . مصطفى مدبولى رئيس الوزراء شخصياً ومن ثم فانه سينال الاهتمام الزائد وسوف تتوفر له كل عوامل النجاح .

× الثانى .. لأننى من سكان ( المقطم ) منذ اكثر من 30 سنة فقد عايشت عن قرب بناء اول مدن ( الأسمرات ) بمراحلها المختلفة .. وكم اعجبتنى وافخر بها بحق .. ويجب الا يسفه احد نقل سكان العشوائيات اليها حيث كانوا يعيشون فى عشش صفيح بلا أى بنية اساسية فى حياة اقل من البدائية وتم نقلهم بملابسهم فقط الى شقق تشطيب عال ومفروشة بالكامل فى مبان حديثة رائعة .. والمدينة مجهزة بالحدائق والملاعب والمكتبات وغيرها .

هناك تصور متكامل بالأراضى المقترحة لبناء ( الأسمرات ) فى 47 منطقة بمساحة تزيد على 2500 فدان .. وقد التقطت محافظة اسوان الخيط وقررت انشاء اول مشروع سكنى على غرار ( الأسمرات ) بالمحافظة لتوفير سكن ملائم وآمن للمواطنين خاصة سكان العشوائيات وذلك بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء .. ومقترح لاقامته مساحة 40 فداناً بامتداد منطقة الصداقة الجديدة وسيضم 120 عمارة سكنية كمرحلة اولى تستوعب 15 الف نسمة .

الفكرة حضارية رائعة وسوف تنقل مصر خطوات هائلة .. المهم ان يفهم من لا يريد ان يفهم اهداف ومردودات المشروع .. ساعتها سيقولون مثلنا : ( ليت مصر .. كلها اسمرات ) .

×××

×× النصر للسيارات .. تعود للحياة ..

انا ومثلى ملايين من جيل ثورة يوليو 1952 شهدنا نماذج رائعة تترجم بحق شعار ( صنع فى مصر ) .. مثل النصر للسيارات بوادى حوف ، والحديد والصلب بحلوان ، ومجمع الألمونيوم بنجع حمادى ، والغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وغيرها .

وانا ومثلى هؤلاء الملايين كم حزنا بل وبكينا ونحن نرى هذه الصروح وغيرها تنهار عن عمد مابين اغلاق تام أو جزئى فى عمليات ممنهجة لتعطيشها من المواد الخام تمهيداً لبيعها بأبخس الأثمان ولأناس معينين ..!!! وارجو الا يتهمنا احد بالتقصير .. فقد كتبنا كثيراً عن تلك الصروح ومايحدث لها وللعاملين فيها وكلهم كفاءات نادرة من اجبارهم على الاستقالة أو الخروج الى المعاش المبكر .. ولكن ( لقد اسمعت اذ ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادى ) ..!!!!!

الآن .. اكاد اطير من الفرحة لاقرار الجمعية العمومية للشركة القابضة للصناعات المعدنية برئاسة المهندس محمد سعداوى خطة عاجلة لاعادة تشغيل شركتى النصر للسيارات والهندسية للسيارات بوادى حوف بالتعاون مع شركات صينية وماليزية لانتاج سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية والغاز .

ياااااااااه .. الرصاصة خرجت من الماسورة ولن يوقفها احد .. اليوم النصر للسيارات .. وغداً باذن الله باقى الصروح التى ذكرتها آنفاً .. مائة مليون شكر – بعدد افراد شعب مصر – لفخامة الرئيس السيسى ولحكومة الدكتور مصطفى مدبولى .. حكومة ( 30 يونيه) .

[email protected]