هيرمس
شايل جيل

خيوط الميزان

تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*شهادة واقعية على حسن أداء الدولة ونجاح برامج الإصلاح

*ها هم الفقراء يتغيرون.. ومازالوا يحلمون

*يسكنون في أحياء وشوارع نظيفة.. وشقق صحية متكاملة

*أمثالهم في بلدان عديدة.. يمضون الليل على الأرصفة وداخل محطات المترو

*وسيناء تزدهر يوما بعد يوم.. أهلها يعشقون ترابها حتى يوم الدين

*ظلوا يتطلعون لمشروع قومي حتى جاءهم السيسي.. وحقق الأمل

*مبدأ سليم مائةxالمائة خذ حذرك وثق في قدراتك وإمكاناتك

* الجماهير يؤكدون صدق توقعاتنا.. المسلسلات الناجحة.. ثلاثة أو أربعة

*بالله عليهم.. لو أن محمد صلاح مجرد لاعب عادي هل كان سيشغل بال أحد..؟!

لا يوجد مجتمع في العالم خالٍ من الفقراء بل هم يتواجدون على مر الأزمنة والعقود.. بل وتزداد مشاكلهم مع تعقد الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتتوقف الحكومات في أحيان كثيرة تبحث لهم عن حل.. وتمر السنون والأيام دون الوصول إلى الصيغة التي ترضي هذه الفئة المغلوبة على أمرها وكذلك من يحاولون بشتى السبل والوسائل مساعدتهم على الانتقال من حالة إلى حالة أخرى.

ونحن في مصر لا نضع رءوسنا في الرمال وبالتالي نعترف بأن نسبة لا يستهان بها تعيش تحت مستوى خط الفقر.. والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي هو جهاز حكومي مائةxالمائة.. أصدر تقريرا منذ نحو ثلاثة أعوام قال فيه إن معدل الفقر وصل في نهاية عام 2018 إلى 32% من عدد السكان.. وطبعا الأسباب واضحة.. وتنحصر في تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وما تخلفه عادة من تداعيات وآثار سلبية.

لكن سرعان ما تصدت الحكومة للظاهرة وأقامت العديد من المشروعات بما فيها القضاء على العشوائيات.. لتتراجع النسبة وينتقل الفقراء من صف إلى صف.. ومن كانوا يعيشون في الماضي داخل خيام تعاني من التكدس البشري والإيذاء النفسي إلى أحياء وشوارع نظيفة وداخل شقق تتوفر فيها كل مقومات النظافة والآدمية.

***

منذ أيام ذهبت مجموعة من الباحثين المستقلين أي الذين لا ينتمون للحكومة ولا يمتون بصلة للأحزاب السياسية.. ولا يشرفهم أن يكونوا على علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية.. هذه المجموعة ذهبت إلى الأحياء الشعبية.. والتقى أفرادها بالناس.. وتحدثوا معهم.. واستمعوا إلى آرائهم.. وعاشوا تطلعاتهم وأحلامهم ليخرجوا في النهاية باقتراحات أدلى بها الفقراء السابقون الذين قالوا إنهم باتوا يعيشون بالفعل حياة كريمة.. استنشقوا خلالها لأول مرة الهواء النظيف لكن على الجانب المقابل مازالت الأحلام تراود مخيلاتهم والتي تنحصر في فرص عمل ووسائل ترفيه محترمة ومراكز شباب رياضية واجتماعية تعوضهم عن مآسي الماضي.

من حقهم أن تتسع دوائر أحلامهم لكن يكفيهم ويكفي الدولة المصرية نجاحها في اقتحام أبلغ الأزمات الاجتماعية تعقيدا والتي مازالت دول وحكومات عديدة على مستوى العالم تبذل المستحيل للتخلص منها أو على الأقل للتخفيف من غلوائها..

وإنصافا للحق فلا مجال للإنكار أو الاختفاء أو التستر لأن الواقع العملي يتعذر تجاهله تحت وطأة أي ظرف من الظروف.

ولعل ما يؤكد ذلك.. أن هناك فقراء يعيشون فوق أرض دول متقدمة.. أو بالأحرى ثرية لكنهم بلا منازل أو شقق بل اتخذوا من أرصفة الشوارع وأرضيات مترو الأنفاق أماكن للنوم رغم أنف قوات الشرطة.. وتحديا لها لتطلق على نفسها اسم جمعيات حماية المشردين أو الذين لا مأوى لهم إلى homeless"".

***

والمجتمع المصري بصفة عامة يؤمن بأن فقراءه الذين أجبرتهم الظروف القاسية على أن يكونوا كذلك سوف يتخلص قريبا بإذن الله من تلك الظاهرة التي تنم عن العلاقات غير المتوازنة بين فئات المجتمع أو بين مكوناته أو بين خلاياه حسب تعبير علماء الاجتماع.

وبما أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ووفقا للناموس الإلهي الذي جعل الناس درجات فوق بعضهم البعض.. فإن هناك في أرض الفيروز انطلاقة حقيقية نحو الأفضل في كل شيء.. في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأمن..و..و..

أبناء هذه الأرض طالما حلموا بمشروع قومي يؤلف بينهم ويوحد صفوفهم ويجمع بين تطلعاتهم.. وآمالهم.. حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحقق لهم كل ما دار برءوسهم على مدى سنوات وسنوات من الزمن.

لقد أرسى دعائم أكبر مشروع قومي على أرض سيناء يستهدف زيادة رقعة الأرض الزراعية وإقامة مجتمعات تنموية وسكنية وبالتالي توفير أحدث المعدات والآلات لاستصلاح الأراضي المتمثلة في المشروع القومي الواعد مع تطبيق أحدث وسائل الري لتعظيم الاستفادة القصوى من المياه.

وهكذا.. يعيش الإخوة السيناوية سواء في الشمال أو في الجنوب عيشة قوامها الأمن والاستقرار والتضامن من أجل الوصول إلى الهدف المشترك وهو هدف سيظل عزيزا غاليا على مدى الأزمنة والعصور.

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أثبتت التجارب الإنسانية أن كل من يتصدى لمعارك التحدي أو البناء أو التعمير.. أو تغيير وجه الحياة.. إنما يكون عرضة لحسد الحاسدين وكره الكارهين وخبث الحاقدين فماذا عساه أن يفعل..؟!

دكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ربما يكون قد رد على السؤال من خلال بيانه أمام مجلس النواب عندما قال إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من حجم الاضطرابات والتهديدات ليس ذلك فحسب بل إن مصر نفسها ليست في منأى عن تآمر فئات باغية تخطط لزعزعة استقرارها واستهداف شعبها ومقدراته وإنجازاته.

..وهنا أيضا يثور السؤال:

في مثل تلك الحالات كيف تتصرف مصر..؟!

في بساطة شديدة عليها بادئ ذي بدء أن تأخذ حذرها جيدا.. في نفس الوقت الذي تثق في قدرات شعبها وما يضمه من جيش قوي قادر وشرطة ذات كفاءة مهنية عالية.

عندئذ لن يتعالى عليها أحد.. بل لن يقدر كائن من كان على المساس بذرة رمل واحدة من أرضها الغالية.

***

والآن.. دعونا نبتعد عن السياسة قليلا.. ونتجه للفن والفنانين.. وأيضا الرياضة والرياضيين..

وها هي الجماهير قد أكدت صدق توقعاتنا بالنسبة لمسلسلات رمضان عندما أشرنا منذ البداية إلى أن النجاح لن يعرف طريقه إلا لمسلسلين أو ثلاثة أو أربعة على الأكثر..!

وهذا ما حدث بالفعل.. ونحن قد أقمنا هذه التوقعات على عدة ركائز أساسية:

*أولا: الدراما الوطنية.

*ثانيا: الابتعاد عن الألفاظ السوقية ومشاهد الجنس والمخدرات.

*ثالثا: الواقعية باعتبار أن الدراما لابد أن تعايش الواقع.. لا الزج بها في متاهات الخيال المريض أو الأجواء غير السوية.

لذا.. كم نتمنى.. أن تؤخذ كل تلك المعايير.. في الاعتبار خلال إيجاز مسلسلات رمضان القادم بإذن الله.

يا ناس كفاكم صراخا وعويلا وشتائم ومشاهد خليعة .. واعرفوا أن مصر اليوم غير مصر زمان عندما كانت تلك الأمور تستهوي المراهقين والمراهقات الذين أدركوا هم الآخرون أن الإسفاف لم يعد له وجود..

***

ثم..ثم.. نأتي إلى ما أسميه "خمسة رياضة"..!

وهذه الفقرة أستهلها أيضا بسؤال تلقائي:

لو أن محمد صلاح لاعب كرة عادي هل كان يمكن أن يشغل بال أحد إلى حد طلاقه لزوجته أو زواجه بأخرى أو انخفاض مستواه أو رفضه العودة إلى أهله في ريف مصر..أو..أو..؟!

المفروض يا سادة أن نؤازر اللاعب أو الطبيب أو المهندس الذي يتمتع بصفات لا تتوفر لدى غيره .. أما أن نقلب الموازين بغير حق ودون منطق فهذا حرام.. حرام..!

***

في النهاية تبقى كلمة:

بعد استعراض أحداث اليوم وأمس وغد.. سواء أكانت محلية أو إقليمية أو دولية.. نخرج بحقيقة تقول إن الإنسان يبقى دائما وأبدا صانع هذه الأحداث ومحركها وأيضا الشاهد على دقائقها وتفصيلاتها وهذه الشهادة تتطلب الحيادية والموضوعية.. والنزاهة والصدق..!

و..و..وعذرا عذرا.. لأي إنسان في هذا الزمان يملك ميزة واحدة من تلك الميزات.

ولله القصد من قبل ومن بعد.

***

و..و..وشكرا

[email protected]