هيرمس
شايل جيل

خيوط الميزان

تقرير سياسي عن أحداث الساعة

 

*سؤال يدور في الرؤوس مع مرور 7 سنوات لحكم الرئيس السيسي:

*ومن الذي يتابع جهود ونشاط الرئيس..؟!

*الإجابة الصحيحة والتلقائية:

بديهي.. شعبه الذي يقر ويعترف جميع أبنائه:

*يكفيه حرصه على أماننا وأمننا.. وغذائنا.. وكسائنا وصحتنا.. وتعليم أبنائنا

*ننام قريري العيون ونستيقظ ونحن موقنون بأنه يحل أزماتنا أولا بأول ويعيش أحلامنا الليل والنهار معا

*كل فئات المجتمع محل اهتمامه.. من أول طالب الثانوية العامة حتى المهندس سائق قطار السكة الحديد

*استرد كرامتنا.. أمام القريب والبعيد

*العشوائيات إلى زوال والقلاع الكبرى تضيء سماءنا

*دخول الاقتصاد الموازي الإطار الرسمي نقلة نوعية والبركة في بنك المعلومات

*قضى على عدونا اللدود.. فيروس "سي"  ونظام التأمين الصحي الشامل يحمينا من غيلة المرض وقسوته

*قناة السويس الجديدة.. هاجمها المغرضون فإذا بالدنيا كلها تشهد بأنها بحق شريان الحياة

*حينما تحدث عن ليبيا.. صمت الجميع.. والآن جيراننا الأعزاء على طريق السلام والتحام الصفوف

*قطع دابر الإرهاب.. دون خوف أو وجل وظل يتحدى رؤوسه وأذنابه الذين تواروا من الحياة!

*عفوا سيادة الرئيس.. مقال واحد لا يكفي.. فعلاقتك بشعبك وإنجازاتك الهائلة تحتاج إلى مجلدات ومجلدات

الحاكم الرشيد هو الذي يحرص على إرضاء شعبه من خلال قرارات مدروسة بعناية ومن خلال رؤية واضحة موسعة تشمل جميع أو معظم مجالات الحياة.

والحاكم العادل هو الذي يستثمر إمكانات وطاقات وثروات بلده استثمارا خاليا من أية شبهة من شبهات نزعات النفس.. بحيث تعم الفائدة جميع بني الوطن دون استثناء..

لكن.. هل الحاكم الرشيد.. لابد أن يكون عادلا.. أو الحاكم العادل لابد أن يكون رشيدا..؟

نعم.. العدل والرشد صفتان يتلازمان معا بهدف الوصول إلى الغايات العليا المشتركة.. وإذا حدث -لا قدر الله- أن أصاب أحدهما خلل ما فلابد أن ينعكس تلقائيا على الآخر..

ثم..ثم.. مادام الحاكم عادلا ورشيدا.. فإن ما يحققه لمواطنيه بكل المقاييس يتمثل في هذا الاهتمام البالغ بمصالح المواطنين والذي يستلزم من الرئيس –كما أشرت آنفا- جهدا يفوق الخيال وإن كان في نفس الوقت يعمق سياسة المتابعة كما ينبغي أن يكون وهي السياسة التي أثبتت على مدى السبع سنوات الماضية أنها تشحذ الهمم وتقضي على الثغرات وتختصر الوقت بحيث يصبح للدقيقة الواحدة قيمة عزيزة وثمنا غاليا وبالتالي فإن المشروع العملاق الذي كان مخططا لإقامته 4 سنوات على سبيل المثال يتم استكماله بناء على توجهات الرئيس خلال عامين فقط.. وملايين الأفدنة التي تتم زراعتها بخيرات الله تؤتي ثمارها كأفضل ما يكون إنما يرسخ في أعماقهم معاني الانتماء أكثر وأكثر ويجعل الثقة بينه وبينهم تزداد توطدا يوما بعد يوم.

***

والرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يمارس مهامه في الحكم لا يكاد يترك كبيرة أو صغيرة إلا أولاها اهتماما وطبعا هذا يكلفه الكثير من الوقت والجهد.

لكن أحسب أنه آثر بينه وبين نفسه أن يعوض محبوبته ومحبوبتنا "مصر" كل ما فاتها خلال سنوات طوال..

من هنا.. فإن السؤال الذي يدور في الرؤوس مع مرور سبع سنوات على حكم الرئيس السيسي بعد تكرار زيارات الرئيس للمكان وللإنسان الذي يحرص على الاستماع إليه.. ويحثه على عرض الصورة الواقعية لحياته بغية الوصول إلى الأحسن.

أكثر وأكثر استيقاظ الرئيس في الصباح الباكر لينضم إلى طابور الكلية الحربية يتابع تدريبات الطلبة ويطمئن إلى الإعداد الجيد والمتميز لضباط القوات المسلحة الذين تتباهى بهم مصر وتفخر بهم أمام العالمين بحكم موقعهم المتقدم.. على خريطة العسكرية الدولية.

***

أقول استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن السؤال الذي يدور في الرؤوس مع مرور 7 سنوات على حكم الرئيس السيسي .. وهو سؤال نابع من ملايين القلوب وصادر من بين ثنايا شرايين العقول:

ومن الذي يتابع جهود ونشاط الرئيس متابعة تتمشى مع تلك الجهود الفائقة.. وذلك النشاط الهائل..؟

الإجابة الصحيحة والتلقائية تقول:

بديهي.. هو شعب مصر الذي يقر ويعترف بجميع أبنائه ومختلف طوائفه على طاقات النور الساطعة والآتية بالحق والدليل والبرهان.

*أولا: يكفينا حرصه على أماننا وأمننا وغذائنا وكسائنا وصحتنا وتعليم أبنائنا.

وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا وأبلغ شفافية علينا أن نتذكر الأيام والشهور الصعبة التي عشناها في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي مارست قتل الآمنين في أبشع صورة وانتهكت حرمات الرجال قبل النساء.. وحولت السفاحين إلى أبرياء يرتدون مسوح الرهبان الزائفة.

أيضا لقد ركز الرئيس جل همه على توفير حياة وادعة لمواطنيه.. حيث نلحظ أنه يسابق الزمن من أجل تحقيق اكتفائنا الذاتي من الغذاء وبالتالي انخفضت أسعار السلع الرئيسية وغير الرئيسية مع تراجع معدلات التضخم.. ومع الرقابة على الأسواق.. في نفس الوقت الذي أعاد فيه الحياة إلى مصانع النسيج من أجل توفير الكساء للجميع بغير إرهاق من ميزانية الأسرة فمنعا للتهافت على المستورد من الكساء.. الذي تفوقه صناعاتنا المحلية مرات ومرات.

ليس هذا فحسب.. بل إنه منذ البداية وضع يده على أوجه الخلل ومراكز القصور والتي كانت واضحة لكل ذي عينين.. بالنسبة للصحة والتعليم فوضع خطة علمية مدروسة دراسة جيدة ومتميزة أشرف على تنفيذ بنودها بنفسه للقضاء على فيروس سي اللعين وقد كان.. وأصبحنا أول بلد في العالم يقضي على هذه الآفة التي طالما حصدت الأرواح وعطلت الإنتاج وحولت المجتمع كله إلى أنصاف أصحاء ثم يجيء نظام التأمين الصحي الشامل ليضفي الطمأنينة في النفوس دون خشية مما يمكن أن يخبئه الغد.

 والحال نفسه بالنسبة للتعليم الذي شهد ومازال يشهد تطويرا وتحديثا طالما انتظرناه طويلا بصرف النظر عن اعتراضات بعض أصحاب الأصوات العالية الذين اشتهروا على مدى العصور بأنهم يفتون بدون علم ويقحمون أنفسهم فيما ليس لهم به صلة أو حتى معرفة قريبة المسافة أو بعيدة..!

***

الناس يقولون كمحصلة لكل تلك الإنجازات: يكفينا أن ننام ونحن قريرو الأعين ونستيقظ ونحن موقنون بأنه يحل أزماتنا أولا بأول ويعيش أحلامنا الليل والنهار معا.

والأمثلة كثيرة.. الطريق الدائري الذي أخذ يتعرض منذ أيام قليلة لزحام غير مطلوب إذا بالرئيس السيسي يقف مع المهندسين والعمال ليناقش معهم أسباب الأزمة حيث يتوصل للحل وما هي سوى أيام قليلة حتى يختفي الزحام تدريجيا بعد زيادة عدد الحارات وبعد وضع نظام دقيق للمرور وقبلها فوجئ سكان عزبة الهجانة وهم أناس على "باب الله" بالرئيس يطمئنهم إلى أن هناك حياة جديدة في انتظارهم ويعدهم بتطوير العزبة تطويرا يلائم عصر النهضة الذي تعيشه البلاد كلها وبالفعل بدأ التنفيذ.. وسط صيحات الأهالي.. التي تعبر عن مشاعر سرورهم وبهجتهم

.. وكم توالت المفاجآت وهؤلاء المواطنون يكتشفون أن الرئيس عليم ببواطن الأمور ودقائقها.. وكأنه يعيش بينهم لكنه يحمل معه الحلول الواقعية التي ربما لم تخطر على بال أحدهم من قبل.

***

 وقبل موعد امتحان الثانوية العامة التي كان يطلق عليها حتى وقت قريب "بعبع" الطلبة وأسرهم نجده يعقد الاجتماعات مع وزير التربية والتعليم والخبراء والمتخصصين ليصدر توجيهاته بالتخفيف من وطأة هذا العبء الثقيل وبالفعل سوف نرى الصورة الآن أحلى ألف مرة ومرة من نظيراتها على مدى عقود وعقود.

ثم..ثم.. تتجلى المتابعة في أروع صورها حينما وصل إليه الحال في السكة الحديد مصدرا توجيهاته باختيار أكفأ خريجي كلية الهندسة للعمل كسائقين.

واسمحوا لي أن نمعن النظر قليلا في هذه الرؤية الحضارية المتقدمة والتي لابد وأن تؤدي إلى نتائج مثمرة ومتطورة:

*أولا: استحدثت تلقائيا طفرة في العقل الجمعي الذي كان ينظر إلى سائق القطار على أنه مجرد عامل يداه ملطختان بالشحم والزيت فها هو نفس هذا العقل الجمعي يجد نفسه مضطرا لتغيير موروثات مئات السنين.. بل أنا شخصيا أتوقع أن هذه المهنة سوف يتهافت عليها خير شبابنا في غضون الفترة القصيرة القادمة.

*ثانيا: توفير الأمن والسلامة لراكبي القطارات.. لأن المهندس المتخرج في كلية متخصصة سوف يكون ولا شك لديه قدرة على التعامل مع موتورات القطارات عكس غيره الذي ربما يكون قد ورثها أبا عن جد.

*ثالثا: اختفاء العبارة الساذجة القديمة التي تقول: إنها بلد شهادات" بعد أن أصبحت الآن بلد شهادات ورجاحة عقل في آن واحد.

***

وإنصافا للحق والحقيقة فقد كانت ظاهرة العشوائيات الرديئة تحط من كرامتنا وتجعلنا نبدو أمام العالم أن إنسانية الإنسان تأتي في آخر قائمة أولويات الحكم.

وجاء الرئيس السيسي ليسترد تلك الكرامة ويثبت أمام القريب والبعيد أن الإنسان المصري محل اهتمام وتقدير الدولة من أول الرئيس.. وحتى آخر عامل.. أو موظف بسيط.

لقد أخذت العشوائيات تتهاوى.. وهي الآن في طريقها إلى زوال وعلى الوجه المقابل ترتفع القلاع الكبرى في شتى ربوع الوطن لتضيء سماءنا ونحن نرقب ونتأمل ونقارن وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا دائما من المتفوقين والمتميزين.

***

ولقد كانت أحدث قرارات الرئيس بالأمس دخول الاقتصاد الموازي الإطار الرسمي مما يعد نقلة نوعية يشار إليها بالبنان.

إن هذا النوع من الاقتصاد يبلغ حجم أعماله عندنا نحو أربعة تريليونات جنيه.. وبالتالي فإن دمجه رسميا يساعد على تحصيل ضرائب تصل إلى مليون وأربعة مليارات جنيه الأمر الذي يساعد تلقائيا على التخفيف من حدة البطالة وخفض الأسعار.. وزيادة الصادرات وتقليل عجز الموازنة.

والبركة في ذلك كله ترجع إلى بنك المعلومات الذي حرص الرئيس على إنشائه حتى تكون جميع البيانات مكشوفة للعيان وصادقة وواضحة.. و..و..وعادلة.

***

في النهاية تبقى كلمة:

عفوا.. سيادة الرئيس فنحن نغمطك حقك عندما لا يتضمن هذا الاعتراف الجماهيري تلك المشروعات القومية العملاقة المتمثلة في قناة السويس الجديدة التي هاجمها الكارهون والحاسدون ولم يمر سوى وقت يسير حتى جاءت الدنيا بأسرها لتعترف بأنها بحق شريان الحياة وبدونها تتعطل التجارة وتتوقف الصلة بين الشرق والغرب وتتكدس البضائع في الموانئ.

أيضا.. عذرا سيادة الرئيس.. فمن ينكر مدى جرأتك وشجاعتك في قطع دابر الإرهاب دون خوف أو وجل وبغير اكتراث وتهديدات قوى الشر ومؤامراتهم وظليت تتحدى رؤوسه وأذنابه حتى أخذوا يتوارون من الحياة.

ثم.. أليست رؤيتك وشجاعة موقفك هما اللذان وضعا الجارة العزيزة ليبيا على طريق السلام بعد سنوات من البلطجة والاضطرابات وسيطرة المرتزقة ولصوص البترول..؟

الآن.. الشعب الليبي يستعد لإقامة حكم عادل مستقر وآمن بعد اتفاق أهله وناسه على أن يعيشوا ملتحمي الصفوف متحدي الإرادة..

سيادة الرئيس..

عفوا.. وعفوا.. لأن مقالا واحدا لا يكفي حيث إن علاقتك بشعبك وإنجازاتك الهائلة تحتاج إلى مجلدات ومجلدات.. فعذرا يا باني الجمهورية المصرية الجديدة..

وللحديث بقية..

***

و..و..وشكرا

[email protected]