هيرمس
شايل جيل

لعلها فرصة

 

ربما هو الوباء الاكبر الذى يعيشه العالم فى هذا العصر . قرأنا وشاهدنا افلاما سينمائيه عن أوبئه اجتاحت العالم ولكننا لم نعايشها

بالتأكيد الكورونا كارثه تهدد بفناء العالم ولكن لهذه الكارثه وجه اخر غير الفناء فهى جعلت العالم كله يشعر بضآلة علمه فى مواجهة فيروس ضعيف لايرى بالعين المجرده .

هذا الفيروس دفع العالم المتقدم لاستشعار الخطر القادم اليه من المجهول وان علماءه الذين نجحوا فى الوصول للقمر و فى اكتشاف العلاجات لاخطر الامراض الان عاجزون عن مواجهة هذا الفيروس الضئيل .

لعل هذا الوباء فرصه للبشريه للايمان بأن هذا الكون يدبره خالق عظيم بيده كل شىء يقول له كن فيكون وان مهما بلغ الانسان من علم باسرار الكون هناك رب اعظم بيده كل شىء.

لعل هذا الوباء فرصة لاعادة الأسرة لترابطها بعد ان فرقت ظروف العمل والطموح الوظيفى بين افراد الاسره الواحده جاء الوباء ليلتزم جميع افراد الاسره داخل المنزل لكى يعيد التعارف والترابط بين افراد الاسره الواحده.

بالفعل وباء الكورونا فرصة لاستعاده الكرة الارضية حيويتها فمعظم المؤشرات تشير الى انخفاض فى نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بعد خفض معدل الانشطه البشريه وتوقف عدد من المصانع الكبرى عن العمل بعد ظهور الكورونا فكما نعرف ان درجة حرارة الارض ارتفعت عن معدلاتها الطبيعيه مما تسبب فى ذوبان الجليد فى عدد من مناطق العالم نتج عنه فيضان وغرق لمساحات شاسعه.

النصيحه التى يؤكدها اطباء العالم للوقاية من هذا الفيروس الضئيل هى النظافة الدائمه وعدم مغادرة المنزل ولمساعدة المواطنين على الابقاء فى منازلهم قدمت كافة المؤسسات العالميه خدماتها على شبكة الانترنت لتشجيع المواطنين على البقاء فى المنزل

شبكات التواصل الاجتماعى قدمت  لعملائها كافة التسهيلات للوصول الى المعلومات الصحيحة عن الكورونا مثل موقع عن جميع الحقائق حول الكورونا واخر عن كل مستجدات الفيروس وموقع لنصائح للجمهور وموقع لسبل الوقاية.

جامعة هارفارد كان لها السبق واعلنت عن فتح باب الالتحاق للتعلم عن بعد واخذ دبلوم فى العديد من المجالات بالمجان اما عن وسائل الترفيه فحدث ولا حرج فهناك 1400 متحف حول العالم قدم على شبكة الانترنت خدمة التجول داخل المتحف من منزلك كما اعلنت وكالة ناسا عن موقع يضم كافة الكتب العلميه الخاصة بالفضاء الموجوده بمكتبه الوكالة. 

ولاتزال العروض مستمره من اجل البقاء فى البيت حتى يحفظنا الله من هذا الوباء.

 

[email protected]