هيرمس
شايل جيل

الرسائل الصادقة دمرت بؤر الأكاذيب

ستظل أرواح الشهداء.. تبني الأمجاد.. وتفضح العملاء والخونة
لولا تضحيات رجال الجيش والشرطة.. لضاعت مصر وشعبها
الشهيد لم يتردد في إهداء روحه فداءً للوطن

 

كان يوماً رائعاً بكل المقاييس.. مشاعر نبيلة.. وطنية متدفقة.. معان سامية في العطاء والتضحية.. فضح للأكاذيب والشائعات ومحاولات هدم الوطن.. كشف للمؤامرات التي تستهدف تدمير الوطن.. وضرب وحدته وتماسكه.. تذكير المصريين بسيناريوهات الخيانة والعمالة منذ 2011 عندما حاولوا تخليق أجواء معينة لاتهام مؤسسات وطنية شريفة.. بهدف إبعادها عن قيادة الوطن في توقيت بالغ الخطورة والحساسية.. وذلك لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلي إغراقه في الفوضي والانقلاب طبقاً لأهداف أسيادهم الشيطانية. 
في الندوة التثقيفية الـ 30 تحت عنوان "شهداؤنا في قلوبنا" التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة.. بمناسبة الاحتفال بذكري يوم الشهيد الذي يتزامن مع ذكري استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق أو الجنرال الذهبي الذي ضرب القدوة والمثل في التضحية والشجاعة والبطولة.. كانت هناك رسائل غزيرة ومعان سامية.. وكان استحضارا لذاكرة النصر وتجاوز الصعاب سواء علي المحتل الغاشم أو الإرهاب الأسود.. أو تكريم من نوع خاص لأبناء وأسر الشهداء الذين قدموا أغلي ما يملكون فداء لمصر وشعبها العظيم وحتي تحيا وتبقي "أولاً".. ستظل أرواح الشهداء الطاهرة تطارد وتفضح كل الخونة والعملاء.. تكشف عن رداءة معدنهم وخسة ما أقدموا عليه من إرهاب وإجرام استهدف أمن مصر وشعبها.. أرواح الشهداء ستبقي الرمز والقدوة والمثل أمام كل الأجيال في روعة الفداء والعطاء والتضحية من أجل تراب الوطن فلم يطلب الشهيد شيئاً مقابل أن يهدي روحه فداء لبلده.. ولم يعترض علي شيء.. ولم يجرؤ أو حتي يفكر أن يسيء لوطنه.. لكن كان هدفه ورسالته وأمنية وغاية مراده أن يلقي الله شهيداً فداءً من أجل وطن أمرنا الله بالدفاع عنه وأن حبه عبادة.. وأن أرضه تهون الروح من أجلها. 
"ثانيا".. أرواح الشهداء هي طاقة النور.. وهي الزاد الذي يمنحنا القوة علي البناء والتعمير والتنمية وأنه لولا تضحياتهم ما كنا ننعم بالأمن والاستقرار والمستقبل الواعد.. وأنهم سر الخلود والبقاء.. تصنع الأمجاد للوطن وتعطي الأجيال تلو الأجيال الدرس في حب الأوطان.. وأن بناء الوطن ليس بالكلام أو الشعارات أو الأكاذيب أو الانسياق وراء شائعات.. ولكن بناء الوطن يحتاج نفسا صابرة.. وإرادة صلبة.. وقدرة فائقة علي العطاء والتضحية بالغالي والنفيس.. فالشهيد الذي قدَّم حياته وروحه وترك أسرة لم يفكر في شيء يخص الدنيا إلا نيل شرف الشهادة من أجل الدفاع عن قضية وطنه العادلة وألا يضيع في زمن تسقط فيه الأوطان وتذهب إلي غيابات الجب.. في مستنقع الخروج منه أصبح يحتاج إلي قرون من الزمن. 
"ثالثا".. ان أرواح الشهداء هي التي أنقذت مصر من مصير مظلم.. وأبطلت مفعول مؤامرة شيطانية حيكت لها قبل سنوات بدأ تنفيذها منذ 2011 كانت رسائلها وأدواتها معروفة لدي الجميع تشويه وشائعات وأكاذيب وهز ثقة المواطن وتشكيكه في نفسه وفي نجاحاته وإنجازاته وفي قيادته.. حتي يصل إلي الإحباط ومحطة اللاأمل.. فينفجر دون وعي لا يعي ولا يدرك ولا يعرف ماذا يفعل كانت وسائلهم وأدواتهم جماعات وتنظيمات لم تعرف الوطنية أو حتي الرحمة بالوطن.. اتخذوا من الإرهاب والتطرف وسيلتهم لتخريب الدول وشق الصفوف.. والمتاجرة بالأديان وسيلة لخداع الناس وتغيب وعيهم.. وترويج الأباطيل وإحداث الفتنة.. تمكنوا من المشهد في ساحات التظاهر والخراب.. وروجوا الكذب في أقذر معانيه.. ولم يكن المشهد في "محمد محمود" وماسبيرو سوي حلقتين من المؤامرة.. محاولات اقتحام والهجوم علي وزارة الداخلية هذا هو العنوان الرئيسي.. تتخلله مشاهد القتل والترويع للأبرياء "بفعل فاعل".. عناصر مندسة تقوم بالدور الشيطاني.. الهدف والرسالة تأجيج المشهد.. وبث الفتنة وإثارة الحقد والكراهية والمطالبة بإزاحة المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي كان يتولي إدارة شئون البلاد وهو الكيان والمؤسسة الأعلي وطنية.. فهي بيت الوطنية والأكثر 
حرصا علي الوطن ومصالحه العليا.. إزاحة المجلس العسكري عن إدارة شئون البلاد طبقا لتخطيط الشيطان في الخارج وعبيده في الداخل كان الهدف منها ابعاد أية مؤسسة وطنية حريصة علي الوطن للانفراد بمصر وتمزيقها.. واستكمال المخطط "الأبليس" للإسقاط والإيقاع في فخ الفوضي.. وتسليم مصر علي طبق "دموي" إلي الخونة والعملاء والممولين من الأسياد. 
"رابعا".. ما قاله الرئيس السيسي عن أحداث شارع محمد محمود وماسبيرو يكشف بوضوح وجلاء حقيقة ما كان يراد لمصر.. وكيفية تخليق الأزمة بالأكاذيب.. والوسائل الحقيرة حتي ولو بقتل الناس وهو ما حدث ليس فقط في محمد محمود وماسبيرو ولكن في مناسبات عدة وكثيرة.. حتي أحداث 28 يناير 2011.. كان القتل من الإخوان للمتظاهرين مقصودا ومتعمدا في رابعة هذا الاعتصام المسلح الإرهابي في 12 أغسطس 2013.. كان القتل متعمداً ومقصوداً حتي تحصد الجماعة مغانم المظلومية وتأجيج المشهد وبث الفتنة وتشويه الأجهزة الأمنية وتوجيه الاتهامات لها زوراً وبهتاناً وباطلاً. 
..هكذا حاولوا أن يفعلوا بمصر بعد 2011 ولكن يجب ألا ننسي قبل 2011 كانت هناك خطط وإجراءات للإعداد للمشهد التآمري من مبالغات في التشويه والأكاذيب والفساد حتي أصيب الناس بالاختناق والاحباط فانساقوا إلي ما يريد الخونة والملاعين. 
عليك فقط أن تتأمل حقيقة ما جري في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن هو نفس السيناريو.. ونفس المؤامرة.. واستغلوا خطايا الأنظمة الموجودة وسعوا ليس لإسقاط أنظمة مبارك والقذافي وغيرهما ولكن كان الهدف هو إسقاط مصر وتشريد وتقسيم شعبها.. كان الهدف هو التخلص من مصر حجر الزاوية في المنطقة ولأمتها العربية لإرساء قواعد مشروع شيطاني يعتمد في الأساس علي الكيانات المعادية للأمة ويصب في صالحها وأدواته هي جماعات الإرهاب والضلال وعلي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعي وتزعم رفع راية الدين وهي في الأساس جماعة تدين بالولاء للصهيونية العالمية وتديرها أجهزة مخابرات معادية. 
"خامسا".. ان أخطر ما يواجه مصر والعالم العربي والمنطقة هي محاولات تفجير الدول من الداخل من خلال حروب الجيل الرابع وتطبيق وتجريب نموذج حروب الجيل الخامس من خلال إضعاف ثقة المواطن في نفسه وتشكيكه في كل شيء نجاحاته وإنجازاته الأمل في المستقبل.. احباطه وهز ثقته وتشكيكه في قيادته بترويج الأكاذيب حولها.. وقد أكد الرئيس السيسي في إحدي مناسبات قواتنا المسلحة بالكلية الحربية إن التحدي الأخطر الذي نواجهه هو محاولات تفجير الدول من الداخل وهو النموذج السائد الآن وعلينا أن نقرأ كلمات الرئيس السيسي ومطالبته لنا بأننا قادرون علي مواجهة كل التحديات الخارجية وعلينا أن نكون علي قلب رجل واحد.. وأشار بقبضة يده وهو بالفعل ما يعالج وما يحقق النصر في حروب الجيل الرابع أن نظل متماسكين.. وحدتنا لا تتأثر بسيول الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه المستمرة.. وعلينا أن نتوقع المزيد فكلما تقدمنا ونجحنا ازدادت الهجمة شراسة وقسوة.. لكننا في النهاية سوف ننتصر ومن الطبيعي انه كلما تقدمنا للأمام سنجد من يحاول عرقلتنا لأنهم ليس في مصلحتهم قوة مصر وصلابتها وأن تقود المنطقة. 
"سادسا".. وهنا اسأل.. هل تحققت شائعة واحدة.. أو كدبة واحدة اطلقتها أبواق الإخوان الكاذبة.. وخلاياهم الإلكترونية؟ 
علي الاطلاق.. استرجع شريط الأكاذيب والشائعات لن تجد منه أية شائعة تمس حقيقة أو بها ذرة حقيقة واحدة لذلك علينا أن ندرك جميعاً كشعب المصريين أننا بصدد مؤامرة "إخوانية" مدعومة من أجهزة مخابرات ترسم الخطط لإحباط المصريين.. وهز ثقتهم وتشكيكهم في كل شيء.. أنفسهم.. قياداتهم.. نجاحهم.. مستقبلهم.. فلا يجب أن نعبأ بما يقولون.. وعلينا أن نتذكر قصة "الراعي والذئب".. فقد استغاث مرات ومرات بالناس بذريعة ان الذئب يهاجم أغنامه فيأتي الناس ولا يجدوا شيئاً وعندما جاء الذئب إلي الأغنام.. فاستغاث فلم يصدقه الناس.. إذن لماذا نصدق أو نفكر في تصديق أكاذيب الإخوان طالما أنها لم تتحقق علي مدار خمس سنوات.. هل يمكن أن نصدقهم ونعلم علم اليقين أنهم يضمرون لنا الحقد والكراهية ولا يتمنون لنا سوي الشر والخراب والتدمير والقتل والتعجيز والشماتة لا قدر الله في كل مكروه يحدث لمصر.. هل هذا من العقل والحكمة؟ لسنا سذج أو بلهاء حتي نصدق الأكاذيب أو نسير خلف قطيع الخرفان. 
"سابعا".. لست مع بعض الإعلاميين أو خبراء الإعلام الذين يهنون من أهمية الإعلام الوطني والمحلي ويطالبون بوسائل إعلام تخاطب العالم وتصل إليه وأننا نحدث أنفسنا.. هذا غير صحيح.. فالمعركة الحقيقية هي معركة وعي.. وتعريف الناس بالحقيقة.. لإجهاض حملات ومحاولات تغييب وتزييف الوعي وطبقا للمخطط الموجود هو محاولة تفجير الدولة من الداخل واحباط شعوبها وهدمهم لدولهم بأيديهم.. لذلك تبرز أهمية الوعي المحلي.. الوعي الشعبي.. الوعي الجمعي لدي المواطنين.. من المهم والحتمي أن نبرز له ما تبذله الدولة من جهود لصالح المواطن.. وما ينتظره من خير.. ونشر المعلومات والبيانات الصادقة ومعالجة القضايا من الأساس وليس من القشور مثل قضايا المترو والسكة الحديد وباقي الخدمات وما تعرضت له هذه المرافق من إهمال طيلة العقود السابقة ومدي احتياجاتها لميزانيات ضخمة للتطوير.. وأن الدولة لم تقصر علي الاطلاق ووفرت كل المليارات المطلوبة للتطوير ولكن في النهاية ان المواطن يجب أن يقوم بدوره.. ويعلم ويدرك متطلبات ذلك.. وأن مصر تسابق الزمن لإسعاد شعبها وتوفير وتلبية احتياجاته وآماله وتطلعاته 
"ثامنا".. أننا يجب ألا نعتقد ان مواقع "السوشيال ميديا" ورائها أشخاص عاديون ولكن الشائعات والأكاذيب التي تطلق من خلال هذه المنصات وراءها وخلفها أجهزة مخابرات معادية.. وجماعات وتنظيمات تكن العداء والكراهية والحقد لمصر.. فطبيعة الحال ليس كل ما يبث علي هذه المواقع له مصداقية.. بالعكس يجب أن نحترس لأنه موجه بشكل احترافي لإصابة الناس بالشك وهز الثقة ونشر الاحباط واليأس وأن الحرب الدائرة الآن هي حرب إعلامية تستهدف تدمير الدول من الداخل بواسطة شعوبها.. ومن هنا يجب أن نقرأ لماذا تحرص الجماعة الإرهابية علي نشر هذا السيل من الأكاذيب؟.. فهم لا يخجلون من الكذب الذي يعتبره الدين ليس من الإيمان وهذا دليل علي أن الإخوان لم يكن يوماً لهم علاقة بالدين من قريب أو بعيد.
"تاسعا".. ان الإهمال والفساد هما الوجهان الآخران للإرهاب.. وأنهما في نفس المرتبة.. فلا يمكن أن نسند مسئولية خطيرة تتعلق بأرواح الناس وحياتهم ومصالحهم لشخص مهمل ومستهتر ومشبوه.. لذلك هناك إجراءات تفعل منها الاختيار الجيد للعناصر التي تجمع بين الكفاءة والأمانة وحسن السير والسلوك وضرورة المتابعة الدورية علي مدار الشهر.. وأيضا التدريب والتأهيل ونشر ثقافة العمل واتقانه.. وترك كل أمور الدنيا والمشاكل الشخصية حتي الانتهاء من العمل والتفرغ والتركيز بشكل كامل في أداء الوظيفة أو المهمة. 
ولعل الإجراء الذي اتخذ بتوقيع وإجراء كشف تعاطي المواد المخدرة أمر مهم وحيوي في تنقية كشوف العاملين في مرافق حيوية ومهمة مثل السكة الحديد والنقل العام وحافلات المدارس التي لطالما أودت بحياة عشرات الأطفال الأبرياء لأن السائق مدمن تعاطي مخدرات ومحل شبهات وأيضا حملات علي السائقين أيا كان نوع السيارة والوظيفة وتطبيق القرار علي جميع مؤسسة الدولة أمر في غاية الأهمية والا تشوبه أي مجاملة أو تهاون والضرب بيد من حديد بل أزيد للبيت شطراً إجراء اختيارات وامتحانات حول الأداء الوظيفي ومتطلبات أداء المهمة والا يقل العامل كفاءة عن المستوي المطلوب فالحمد لله بلدنا تخلصت من فيروسات الوساطة والمحسوبية والمجاملات في عهد الرئيس السيسي والمتابعة الدورية أمر مهم للغاية.. وهناك مراحل للمتابعة سواء من الرئيس المباشر علي المستوي الأصغر وتقرير شهري ثم الرئيس الأعلي.. فالأعلي وتتخذ إجراءات فورية وحاسمة ورادعة بشأن المهملين والمقصرين والمشبوهين أيا كانوا. 
"عاشرا".. ان مصر ورغم ما تواجهه من حروب صعبة خاصة الحرب علي الإرهاب والمؤامرات وتأمين حدودها علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية وفي سيناء وكافة ربوع الوطن.. إلا انها تحقق انتصارات خارج توقعات البشر هي أشبه بالمعجزات.. هذا الوطن الذي يواجه كل هذه الأخطار والمؤامرات يحقق معجزة تنموية.. وهناك مشروعات كثيرة وغزيرة ستنتهي في 30 يونيو القادم بقيمة 4 تريليون جنيه مصري.. هل أحد يتوقع كل هذا الانجاز العظيم.. والنجاح الكبير. 
"الحادي عشر".. ان أعداء مصر لم يسعدهم ما تحققه مصر من نجاحات علي المستويين الداخلي والخارجي.. فمصر التي كانت في شبه عزلة دولية أصبحت دولة قوية ومؤثرة في المنطقة والعالم وكلمتها مسموعة.. فمصر التي كانت عضويتها معلقة في الاتحاد الأفريقي أصبحت رئيساً للاتحاد في 2019.. ومصر القوية صاحبة الكلمة والقرار والفرص الواعدة تستضيف القمة العربية - الأوروبية.. وهي قمة غير مسبوقة.. ويأتي أغلبية قادة الاتحاد الأوروبي ورؤساء أوروبا إلي شرم الشيخ لإرساء قواعد الاحترام والتعاون والندية والشراكة بين العرب والأوروبيين عل أرض مصر. 
"الحادي عشر".. الرسالة القوية التي أطلقتها الندوة التثقيفية الـ 30 لقواتنا المسلحة بمناسبة يوم الشهيد هي تقليد الرئيس السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة بنفسه للواء كامل الوزير لرتبة الفريق.. وتكليفه بتولي حقيبة النقل في الحكومة.. وهذا تقدير لضابط محترم وكفء واحد أفضل ضباط قواتنا المسلحة العظيمة كما أكد الرئيس السيسي.. وأن هذا التكريم والثقة بتولي مسئولية وزارة النقل هو تكريم للأكفاء والمجتهدين والذين بذلوا الغالي والنفيس وتعبوا وسهروا من أجل مصر.. فالفريق كامل الوزير مقاتل من الطراز الأول من أبناء وقادة قواتنا الشرفاء.. وبذل جهوداً جبارة في ساحات وميادين التنمية.. وكان أروع نموذج للإخلاص والتفاني في العمل والتجرد وانكار الذات.. خلوق.. مهذب.. فارس. 
"الثاني عشر".. تكريم الرئيس السيسي لأسماء شهداء الجيش والشرطة الأبرار.. هي رسالة عظيمة.. وتعني تكريم للتضحية والعطاء والفداء.. وأيضاً تكريم للعمل والنجاح والاجتهاد وحب الوطن والولاء والانتماء وهي مشاهد تليق برقي نظام الرئيس السيسي الشريف والوطني والمخلص والغيور علي وطنه والذي يحارب بشراسة كل مظاهر السوء والشر من إرهاب أسود وفساد وإهمال ومحسوبية ووساطة.. ولأنه نظام صادق.. يتعامل مع شعبه كشريك.. بشفافية ونقاء وأن الوطن لا يبنيه رئيس أو حكومة أو مؤسسة ولكن شعب عظيم قادر علي العطاء.. لديه إرادة ونقاء وطني فريد. 
"الثالث عشر".. وربما تكون رسالة شابها التكرار من فرط أهميتها وحيويتها وهي أن الوطن العظيم مصر مستهدف بتهديدات ومخاطر وتحديات.. تزيد كلما ازداد النجاح والثقة والإنجازات والتقدم.. لذلك علينا أن ننتبه ان عدونا يسكن بداخلنا.. فلا تستطيع أية قوة خارجية أن تهزمنا لأسباب كثيرة وحيثيات عظيمة لا يتسع المجال لسردها ولكن لا قدر الله يمكن أن نهزم أنفسنا بأيدينا إذا أصابنا الإحباط وإذا نالت منا حملات التشكيك والأكاذيب وإذا تفشي بيننا غياب الوعي الحقيقي.. وتمكن منا تزييف الوعي ومحاولاته الممنهجة والمخططة والمرتبة من الخارج لذلك.. سر نجاحنا وتقدمنا وعبورنا في أيدينا هو وحدتنا وتماسكنا ووعينا بما يحدث ويحاك لمصر.. أيضا هو إرادتنا علي استكمال الطريق الذي بدأناه وقطعنا فيه شوطاً كبيراً من النجاح والإنجاز.. وهو محل إشادة وتقدير واحترام العالم الذي يصفق لنا.. ويتعجب من اصرارنا علي التقدم.. ويسعي للتعاون معنا في شراكة تقوم علي الندية والاحترام المتبادل.. والمصالح المشتركة وحريص علي استغلال الفرص الواعدة العزيزة لدينا وهو ما يحقق صالح الوطن والمواطن. 
"الرابع عشر".. ان تحديات مصر كثيرة وخطيرة وظروفها كانت غاية في الصعوبة.. دولها أصابها الإهمال والفساد طيلة العقود السابقة.. ونال منها الترهل حتي أصبحت أشلاء دولة وشبه دولة ووقعت فريسة في يد نظام فاشي عميل جاهل عندما تسلم أمرها الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسي لكنها في الوقت استعادت منذ 2013 الكثير والكثير من وقتها وقدرتها ومقومات التقدم فيها سواء في الداخل أو الخارج.. وجميعنا يعرف ما حققته مصر.. انظر إلي الطرق والكباري.. انظر إلي الوحدات السكنية.. انظر إلي القضاء علي أزمات البوتاجاز والغاز والبترول ورغيف العيش والعشوائيات وفيروس سي وقوائم الانتظار ومبادرة الـ "100 مليون صحة".. سوف تندهش كثيرا وتتعجب كيف لدولة تواجه هذه الحرب الضروس أن تبني وتنمو وتعمر وتشيد كل هذه القلاع. 
"الخامس عشر".. ان ليس كل ما يقال ويشاع حقيقي.. وفي اعتقادي ان الرئيس عبدالفتاح السيسي أبطل مفعول كل المؤامرات والأكاذيب والشائعات.. ويكفي انه خاطب شعبه كعادته بمنتهي الصدق.. ورد علي الكثير من المزاعم والأكاذيب وفسر للناس وشرح لهم.. من أين تبني وتشيد المدن الجديدة.. وهو أمر بسيط.. ان الدولة تعمل علي تطوير المناطق والأراضي التي كانت لا تشهد اهتماما من المستثمرين أو المواطنين.. وتقوم بتوصيل المرافق لها وإقامة الطرق.. وتسهيل الحركة إليها.. من الطبيعي أن ترتفع أسعار هذه الأراضي والمناطق.. وتقوم ببيعها للمستثمرين والراغبين وتحقق عوائد كبيرة تبني بها المدن الجديدة التي وصلت إلي 14 مدينة علي رأسها العاصمة الإدارية وبالتالي لم تكلف ميزانية الدولة أي مليم. 
في ندوة في معقل القوات المسلحة.. وبلسان قائدها الأعلي الرئيس عبدالفتاح السيسي.. كان يوم الشهيد ساحة النصر وتوجيه ضربات استباقية وتدمير وإجهاض بؤر الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك بأسلحة الحقائق الدامغة والمصداقية العالية.. والبيانات والمعلومات والأرقام التي تخجل منها الأكاذيب.. لقد كان بالفعل يوماً عظيماً للنصر والتفوق.. ومعني قويا للتضحية والفداء وحب الوطن. 
تحيا مصر