هيرمس
شايل جيل

عزف على حرف

لا تظلموا الكلاب!!

هل كانت العملية الإرهابية الإجرامية صباح يوم العيد استغلالاً لاسترخاء أمني وغفلة الاحتفال بالعيد أم أنها كانت تستهدف أن تحول فرحة العيد إلي نكد والنيل من الحالة النفسية للمصريين؟ 

الإجابة بعيداً عن "هري" الفيس بوك وعن الذين يهرفون بما لا يعرفون والذين أصبحوا يفتون في كل شيء ويدعون أنهم عالمون ببواطن الأمور أستطيع أن أقول إن الهدف الرئيسي من وراء هذه العملية الخسيسة الدنيئة هو أن يتحول يوم العيد إلي نكد وحزن وحداد وبالتالي يكون من الطبيعي التأثير علي حالتنا النفسية والمعنوية لكن هذا لا يعني أنهم ينجحون في هزيمتنا. 

أعترف أنني أصابني الهم والغم والحزن في يوم العيد بمجرد سماع الأخبار السيئة حتي أنني لم أمارس طقوسي المعتادة في مثل هذا اليوم من كل عام فلم أتبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء بل إنني أعتذر لكل من أرسل لي ولم أرد عليه وزاد من الطين بلة عندي ردود الفعل الشامتة من الإرهابيين والمجرمين والفاسدين والفاسقين الذين هم علي شاكلتهم والمتعاطفين معهم والذين عبروا عن سعادتهم بـ "قتل" الأبرياء. 

والحقيقة لم تكن عمليات الثأر للشهداء بقتل أكثر من أربعة وعشرين تكفيرياً خلال ساعات كافية لتغير حالتي المزاجية السيئة فعندي "بيادة" الجندي المصري لا تساويها آلاف الرقاب من تلك الشخصيات الخسيسة الدنيئة وإن كنت في نفس الوقت أحيي وأثمن وأقدر كل جهود قوات الأمن من جيش وشرطة وهي بكل أمانة تستحق الإشادة والتقدير والثناء. 

وقد صب المواطنون الشرفاء جام غضبهم علي هؤلاء الإرهابيين الخونة ولكنني أعتب علي بعضهم الذين وصفوهم بـ "الكلاب" لأنهم ظلموا الكلاب فهي أكثر وفاء وأمانة وشجاعة من هؤلاء الجبناء الخنازير بل إن الخنازير أفضل منهم وأكثر منهم طهراً. ورغم أنني قلت مراراً وتكراراً أنني لا أستخدم الألفاظ النابية ولا الشتائم ولا أريد اللجوء إلي السباب ولكنني لا أجد لهؤلاء ألفاظاً تليق بهم إلا مفردات الخسة والندالة والغدر. 

لعن الله القتلة وجزاهم بما يستحقون كما قال تعالي: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". 

وأخيراً.. نحن في حرب مع الجماعات الإرهابية التكفيرية وكلنا مطالبون بالمشاركة فيها ضد أعداء الوطن والدين كل واحد بما يملك ويستطيع وليست فقط مسئولية الدولة وحدها.