هيرمس
شايل جيل

 رفض الشعب العراقي للمرشح الجديد!!


يتسائل الكثير عن لغز اختيار محمد توفيق علاوي المُكلف لرئاسة الوزراء في العراق من قِبل رئيس الجمهورية برهم صالح.

فالبعض من المحللين والمتابعين للشأن العراقي يُدرك جيداً ان برهم صالح لم يكن بمقدوره تجاوز رغبة الأحزاب المتسلطة ولكن بعد أن طال أمد الأنتظار وتم تفويت فرصً عدة أتت بأسماء تم ترشيحها من قِبل الأحزاب ظناً منهم ان الرئيس برهم صالح يميل مع كِفة الإحتجاجات على حِساب الأحزاب ولكن جاء الإختيار بعد الأنتظار مخيباً لكل الآمال وهذا هو المتوقع لكل من لديه خبرة في الشأن العراقي،

فالرئيس برهم صالح منذ استقالة السيد عادل عبدالمهدي لم يُفكر بإرضاء المحتجين في سوح المظاهرات وعموم الشعب العراقي فمنذ اليوم الأول الى ماقبل ترشيح محمد علاوي وهو يخاطب الأحزاب ويتحدث عن الكتلة الأكبر ولم يلتفت للشعب العراقي الذي يرفع لافتات (نحن الكتلة الأكبر) ولم يُفكر بمتطلبات الشعب وشروطه التي لم تطابق الأختيار البته،

الشعب يشترط عدة شروط من أبرزها عدم إمتلاك اي مرشح لجنسية أخرى وعدم إشتراكه بالعملية السياسية وعدم إنتمائه لأي حزب سياسي او خلفية إسلامية!!

ولكن "كاكا برهم" فاجئهم وقتل حِلمهم بشخصية باردة لاتختلف عن بقية ماتم تداول أسمائهم الإعلام كمرشحين مُحتملين من جهة الأحزاب.

محمد توفيق علاوي وزير ونائب سابق تابع لحزب إسلامي قبل أن ينتقل للتيارات المدنية كالقائمة العراقية التي يقودها إبن عمه إياد علاوي.

محمد علاوي متهم بعدة قضايا فساد ومحكوم غيابيا قبل سنوات حسب المصادر العراقية . بدأ بخطاب ركيك وضعيف حين استنجد بالحكومة المستقيلة الحفاظ على المتظاهرين حتى يتسنى له إكمال كابينته الوزارية،

ويطلب من الأحزاب تهدئة الوضع وإيقاف التجاوزات وهم المُتهمين بقتل الشعب العراقي والحفاظ على سير المظاهرات وأرواح المتظاهرين!! أمر مُحزن ومضحك للغاية وكنت قد أيدته لو طلب منهم الحفاظ على جثث العراقيين لحين إكتمال وزارته ليتسنى له دفنهم!

الان تبين للجميع أن انتظار الرئيس برهم صالح هذه المدة لم يكن لصالح الشعب بل كان مجرد انتظار للم الشمل واتفاق الأحزاب على شخصية تُرضي كل الأطراف الحزبية والدولية (إيران أمريكا)

السؤال هنا هل يتجاوز علاوي إملاءات إيران؟

لن ولم يستطيع وفاقد الشيء لايعطيه فإذا تخطى برهم صالح رغبة الأحزاب وضرب إملاءاتها عرض الحائط وأختار مُرشح من قلب ساحة الحرية حينها نتحدث عن تخطي إملاءات إيران وعبور النفق المُظلم الى بر الآمان.

والسؤال الأهم هل ستتوقف المظاهرات؟

الكل يشهد بأن التصعيد الشعبي في إزدياد والتحدي في أوجه بعد عناد الدولة وفرض عكس مايريده الشعب . سيرتفع معدل عدد الشهداء يومياً بعد تصعيد مليشيات الحكومة ويزداد الحنق لدى المتظاهرين وتكبر كتلة الإحتجاج أكثر فأكثر وسوف تتحلحل عُرى الحكومة والعملية السياسية والأيام حُبلى بالمافجأت التي لن تخطر على بال ساسة الأحزاب في الجُمع القادمة.

اما أمريكا فلن تتدخل وستترك الحبل على الغارب طالما مصالحها لم تُمس وستتعامل مع أي طارئ وفق مصالحها وكل مايجري حاليا من إمتعاض شعبي وتعنت حكومي فهو يصب بصالح الإدارة الأمريكية مستقبلاً وتستخدمه كورقة ضغط على كل من يتسنم أمر البلاد وتكسب به إستسلام المتظاهرين وأيضاً الشركاء الآخرين من أبناء السنة والمعارضة وتيار المدنيين وتوددهم مقابل إزاحة الأحزاب الشيعية التي تدير دفة الحكم .