هيرمس
شايل جيل

أقول لكم

مجدي يعقوب .. "ملك القلوب"

 

سطر اسمه بحروف من نور في قلوب المصريين، وباتت قصة نجاحه شمعة مضيئة لكل صغير وكبير في العالم، بعد أن أصبح الدكتور مجدي يعقوب أسطورة الطب في العالم نتيجة ما أنجزه محلياً وعالمياً حتى أصبحت حكاية كفاح " راسم البسمة" على وجوه البشر تبهر العالم، وبعد رحلة طويلة من الدراسة والعمل عاد إلى مصر ليسخر علمه فى خدمة أبناء وطنه فأستحق لقب "ملك القلوب" بعد أن أنشأ مستشفى في أسوان لعلاج الأطفال مرضى القلب بالمجان، ولم يتوقف نشاطه عند هذا الحد، بل قرر إنشاء مستشفى جديد في القاهرة، وسافر إلى الإمارات ومن دبي كانت رسالته الإنسانية للعالم كله بدعم إقامة الصرح الجديد، وكان اللقاء مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى،  الذي أشاد بجراح القلب العالمى السير مجدى يعقوب، وأثناء إحتفالية لجمع التبرعات، تمكنت مبادرة "صناع الأمل" من تدبير 360 مليون جنيه من أجل بناء مستشفى مجدى يعقوب الجديد للقلب فى القاهرة.

كان حاكم دبى، سعيداً باللقاء الذي جمعه بالدكتور يعقوب، وظهر معه ممسكاً بيده على المسرح أثناء تكريمه بوشاح محمد بن راشد للعمل الإنسانى، وقال فى تعليق له على الصورة التي جمعتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "مع البروفيسور مجدى يعقوب، يدًا بيد نصنع أملًا جديدًا أطال الله عمره وزاده همة وطاقة ونشاطًا فى خدمة الناس"، هكذا أعطى الشيخ محمد بن راشد للدكتور يعقوب قدره، لأنه يعلم أن أمير القلوب استطاع بأمجاده الطبية أن يضع اسمه فى قائمة المبدعين في تاريخ مصر في مجال قلما يحقق فيه الناس المجد، فضلاً عن تقديمه خدمات إنسانية لشعب مصر بعد إنشاء مستشفى القلب للأطفال بأسوان بعد أن نذر عمره وعلمه لصالح البشرية وأبناء وطنه ليخلصهم من الوجع والألم، وجاءت فكرة إنشاء مستشفى  جديد في القاهرة، لعلاج الناس جميعاً، وفق حديثه أثناء تكريمه في دبي، إذ قال " إن المستشفى الجديد سيعاج كل الناس بغض النظر عندهم فلوس أو معندهمش شكلهم إيه لونهم إيه ديانتهم إيه، والمركز الجديد مبياخدش ولا مليم من المريض". 

رغم أن الدكتور مجدى يعقوب لم يكن  ضمن أوائل الجمهورية وقت تخرجه في الثانوية العامة، إلا أنه التحق بكلية الطب وبدأ في مزاولة مهنة الطب في عام 1957، وسافر عام 1963 إلى بريطانيا لإكمال دراسته، حتي صار عالمياً في جراحات القلب فحصل على قلادة النيل ووسام الاستحقاق البريطانى، وبعد رحلة عطاء طويلة عاد إلى مصر لينشئ مركز مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان في عام 2009 لخدمة أبناء وطنه البسطاء، الذي يعتبر من أعظم الصروح الطبية لعلاج أمراض القلب، وأيضًا باقة من النور والأمل وعلامة مضية للبسطاء في جنوب مصر، ويقوم بإجراء عمليات القلب سواء الجراحية أو القسطرة مجانًا للمرضى من مختلف محافظات الجمهورية ومرضى من الدول الأفريقية أيضاً.

وأقول لكم، إن جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، حصل على العديد من الألقاب خلال رحلة العطاء من بينها "سير" و"بروفسير"، و"جراح القلوب"، ونال لقب " ملك القلوب" في العالم كله بعد أن صار رمزاً لكل معانى الإنسانية والتواضع، ويقيني أن الشعب لن يتمكن من إعطاء هذا الرجل حقه بعد أن أصبح فخراً لكل مصري وشرفاً له، يدخل القلوب بلا استئذان  وصار ملكها المتوج صاحب المبادئ العظيم والبطل الحقيقى لكل مواطن مصري، ولذا يجب علينا أن نقول له " سيادة الدكتور مجدي يعقوب، شكراً على ما تبذله من مجهود لإنقاذك قلوبنا"، وأملنا الاًن أن تنجب مصر مئات بل اّلاف الأشخاص الذين يشبهون الدكتور يعقوب، فبمثله تنهض الأمم وتشيدالأحلام لخلق وطن جديد قادر على التقدم وإثبات وجوده، في وقت تتنافس كل دول العالم من أجل تحقيق التنمية التي تقودها إلى مستقبل جديد يلبي طموحات شعوبها. 

[email protected]