هيرمس
شايل جيل

فضفضة

احذروا النصائح المدسوسة

 

·       بشكل غير مسبوق .. ومنذ ان اطل علينا هذا الضيف اللعين المسمى فيروس كورونا .. وظفت الدولة المصرية كل جهودها وامكانياتها لمحاصرته والقضاء عليه  .. واتخذت الدولة بشكل تدريجى حزمة من الاجراءات الاحترازية التصاعدية وقدمت لنا النصائح الطبية بهدف انقاذنا من اصابات هذا الفيروس..  وبقى ان نكون نحن المواطنين ايجابيون وان نتعاون تعاونا  كاملا وان نستجيب  لتنفيذ كل هذه الاجراءات التى تم اتخاذها لانقاذ انفسنا ولمنع تزايد اعداد المصابين والاهتمام بعمليات التطهير والتعقيم ومتابعة الارشادات الطبية التى تصدر عن جهات رسمية معتمدة مع الالتزام بعدم الخروج الا للضرورة القصوى وفى المواعيد المسموح بها.

·       حتى الان – والحمد لله – لايزال الامر فى مصر تحت السيطرة من خلال ارقام المصابين الذين لم يتجاوزا ٦٠٩ حالات حتى كتابة هذه السطور  والوفيات الذين بلغوا ٤٠ والاهم من كل هذا ان هناك نسبة كبيرة من المصابين تتحول اصاباتهم من ايجابية الى سلبية وبلغوا ١٨٢ شفى منهم تماما ١٣٢ مريضا .

·       الا ان ما لفت نظرى وبالتأكيد انظار الكثيرين تلك الهجمة الشرسة على وسائل التواصل الاجتماعى من البوستات والفيديوهات والمنشورات التى تحمل الارقام والنصائح وطرق الوقاية والاحاديث الطبية لكل من هب ودب والادعاء بان هذا خبير وهذا عالم وهذا متخصص  .. تحولت مواقع التواصل الاجتماعى الى منصات يقدمون من خلالها روشتات الوقاية والعلاج سواء كانوا من داخل مصر او من خارجها .!!

·       مئات الرسائل اليومية نتلقاها على مواقع التواصل من فيس بوك او تويتر او الواتس او انستجرام وغيرها بل انها تخترق صفحاتنا بلا استئذان وللاسف الشديد الكثيرون منا يساعدون فى نشرها حتى دون ان نقرأها او نعرف ما بها من نصائح او معلومات ان كانت صحيحة ام مغلوطة .. خاصة بعد فرض حظر التجول والمكوث فى البيوت فترات طويلة تفرغ الكثيرون منا فى ان تكون تسليتهم الوحيدة هى مثل هذه المواقع .

·       وسط كل هذا نجد جماعات الشر الذين لايريدون لمصر خيرا يستغلون الفرصة ويدسون الكثير من منشوراتهم و سائلهم واكاذيبهم ويروجون لمعلومات مضللة بغرض احداث البلبلة بين الناس .. وللاسف منا من يتداول هذه الاكاذيب بل وينشرها .

·       تبقى كلمة .. على الرغم من ان " فيس بوك " على سبيل المثال كونه اكثر المنصات استخداما قد اعلن منذ فترة عن معالجته للمنشورات الخاصة بالتغذية والصحة واللياقة المضللة على منصته من خلال منع ظهورها .. فان الامر يتطلب اجراءات اكثر شدة هذه الايام من هذه المواقع خاصة وان هذا الفيروس اللعين وصلت اصاباته الى كل انحاء العالم .. والاهم من هذا هو ان نتوقف نحن عن نشر مثل هذه الرسائل والا نعيرها اهتماما وان نعتمد فى معلوماتنا على ما يبث من خلال الاجهزة الرسمية دون غيرها حتى يأذن الله تعالى ونخرج من هذا الوباء اللعين سالمين .

[email protected]