هيرمس
شايل جيل

وماذا بعد الاعتداء على أستاذ جامعي ؟؟!!

وبعد مرور أعوام عديدة .. وبعد تجارب مريرة وكثيرة .. ألم يحن الوقت بعد لعودة الحرس الجامعي إلى الجامعات المصرية .. ألم نكتف من المهازل التي تقع داخل الجامعات بشكل يومي ومتكرر .. هل ننتظر أن تقع كارثة كبرى حتى نتحرك؟؟ .. 

نبشركم جميعا أن الكارثة قد وقعت بالفعل داخل كلية التجارة بجامعة الإسكندرية .. عندما اقتحم طالب بالكلية مكتب أحد الأساتذة وهو رئيس كنترول امتحانات الكلية وحاول الاعتداء على الدكتور بطبنجة كان يحملها وسكب عليه "الجاز" محاولا حرقه في مكتبه .. والسبب أن الطالب تم عمل محضرشغب له وتعدي علي الأمن أثناء امتحان مادة نقود وبنوك ..

الأمر بكل تأكيد كارثة وصورة الأستاذ الجامعي وهو مصاب والدم يسيل من رأسه داخل سيارة الإسعاف , مصيبة وحادث جلل يستدعي التدخل العاجل والسريع من كل الجهات المسئولة وبشكل لا يحتمل التأخير أو التباطؤ .. فقد وصل الأمر داخل الحرم الجامعي – أي حرم جامعي وأي جامعة – إلى مرحلة الفوضى والعبث , والحل الوحيد الذي يعيد للجامعات هيبتها وللأستاذ الجامعي وقاره واحترامه هو عودة الحرس الجامعي الذي كان من مخططات الفوضى أن يتم إلغاؤه حتى يتم السيطرة على شباب الجامعات ونشر الفكر الفوضوي .. 

كانت الحجة أن الأمن لا يصح له أن يتواجد داخل الحرم الجامعي كساحة علم .. وحدث ما أرادوا وخرج الأمن من الجامعات ليحل محله أمن إداري من شركة فالكون وهو ما كان بالفعل بداية لفوضى أصبحت خارج السيطرة فالأمن الخاص في كل وقت وحين في مشاجرات مستمرة مع الطلبة بسبب مشاكل كثيرة يرى الطلبة أنها حرية شخصية .. ويحاول الأمن الخاص منعها فيحدث الشجار الذي ينتهي غالبا باستمرار الفوضى والعبث ..

تحدثنا كثيرا وحذرنا من مغبة غياب الأمن داخل الجامعات ورصدنا مشاهد داخل الجامعات بين طلبة وطالبات تصل إلى حد الفعل الفاضح .. ناهيكم عن تجمعات من جهات مشبوهة تحرك الطلبة ضد الدولة .. ورغم وجود الأمن بالفعل خارج الجامعات إلا أن الوضع مازال غير مطمئن ويحتاج فعلا لعودة الحرس الجامعي أيا كان الاسم اوالشكل الذي سيتواجد به الآن .. فقد وصلنا بالفعل إلى مرحلة الخطر .. خاصة في بعض الجامعات التي يوجد بها أماكن نائية وشاسعة تكاد تكون مهجورة في الغالب ..

 ماذا ننتظر بعد اعتداء طالب يفترض فيه أنه طالب علم وليس بلطجيا .. اقتحم بكل أريحية وسهولة مكتب أستاذ جامعي وحاول الاعتداء عليه بطبنجة وسكب عليه الكيروسين وأصابه إصابات بالغة استدعت نقله بسيارة إسعاف للمستشفى !!

البعض سيرفض بالطبع بحجة أن الجامعة ساحة للعلم والحرية فقط ولا يحق للأمن أن يتدخل وأيضا يحتج البعض بوجود حكم قضائي بإلغاء الحرس الجامعي وهو حكم صدر في وقت يختلف كثيرا عما ننحن فيه الآن .. الوضع بكل بساطة أن الأمر وصل للحد الذي يستدعي تدخلا عاجلا وسريعا سواء بحكم قضائي يعيد الأمن للجامعات أو بتدخل يحفظ للجامعات حرمتها وللأستاذ الجامعي وقاره واحترامه .. ودعكم من العبارات الرنانة والمصطلحات العقيمة التي لن تجدي نفعا وسيصل الأمر داخل الجامعات إلى ما هو أسوأ لو استمرت تلك الحالة العبثية دون تدخل .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد