هيرمس
شايل جيل

نبضات فكر 

احميها وحافظ عليها 

الختان عادة افريقية لا علاقة لها بالاديان وجاءت عن طريق التبادل التجارى من افريقيا الى مصر وتنتشر فى 28 دولة عربية وافريقية بالاضافة الى بعض دول اوربية ،ومنذ تحديث الدولة المصرية فى عهد محمد على بدأت اصوات تناهض الختان منهم الشيخ حسن رشيد صاحب مجلة المنار ،والمفكر سلامة موسى والشيخ حسن مخلوف مفتى الديار ، وايضا رجال الدين المسيحى ،ومن الاطباء على باشا مبارك اول عميد للقصر العينى الذى فرض على تلاميذه عدم فعل تلك العادة السيئة ، وفى عام 1959 صدر قرار وزارى بالامتناع عن تلك العادة ، وعلى المستوى الاهلى قامت الرائدة مارى اسعد ببحث ميدانى يرفض هذه العادة السيئة ويشرح اضرارها ، وفى عام 2002 وضع على اجندة  الدولة المصرية ولكن لم تصل للحد المطلوب ،وكان من ضمن توصيات مؤتمر السكان الذى اقبم فى مصر 1994 مناهضة الختان وكانت تمثل نسبة وجوده 75% فى الريف ،45% فى الحضر وهى نسبة كبيرة !!!


الى ان جاء عام 2007 ووقعت الطفلة (بدور )ضحية لارتكاب تلك الجريمة فى ال14 من يونيو على يد طبيبة بمحافظة المنيا  وهنا جرم القانون المصرى الغعل بتشريع  واستمرت النسب فى الانخفاض الى ان جاء الاخوان الى سدة الحكم فى 2011وتعالت النسبة مرة اخرى !!!!!

 
ولان المراة المصرية تجنى الان ثمار جهودهاعلى مدار سنوات عدة  فى ظل قيادة تؤمن بحقوق النساء وتساندهن شكلت  اللجنة الوطنية للقضاء على الختان برئاسة المجلس القومى للمراة والمجلس القومى للطفولة والامومة تحت شعار (احميها من الختان ) لتعزيز حقوق البنات وحمايتهن من الختان فى ظل الاستراتيجية الوطنية لتمكبن المراة التى تتفق مع رؤية مصر 2030واختارت اللجنة يوم وفاة (بدور) لاطلاق اللجنة فلم يعد مقبولا ان تهدر انسانية الفتاة المصرية بخضوعها للختان خاصة انها عادة اجتماعية لاتمت للدين بصلة وليست لها مبررات صحية او اجتماعية ولهذا ووضعت اللجنة عدة تدابير لمواجهة الظاهرة منها حملات توعية عن طريق طرق الابواب وتوعية الوالدين والبنات   وانفاذ التشريعات الخاصة بتلك الجريمة ، وارسال تنويهات اذاعية ،وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعى ومساندة من الاعلام ،وتقيم المشوارة ونجدة الطفلة من خلال الخط الساخن (16000 ) .. اطلقت الحملة للجنة فى ظل شركاء سواء من الحكومة المصرية او المجالس القومية والمجتمع المدنى ،والمنظمات الدولية  منها صندوق السكان الدولى  ،  الاتحاد الاوربى ، واليونسيف ، وهيئة الامم المتحدة للمراة فى مصر ،والبرنامج الانمائى ومؤسسة بلان الدولية ..كل هذا فى وجود رائدة العمل المؤسسى لمناهضة الختان السفير مشيرة خطاب وقت ان كانت تترأس المجلس القومى للطفولة والامومة وبعدها وزير الاسرة والسكان .. اعلنت اللجنة عن جائزة باسم مارى اسعد وعزيزة حسين  باعتبارهم اصحاب الريادة الاجتماعية فى مناهضة الختان ولكن اول جائزة منحت بترشيح من اللجنة وليس بعمل مقدم للسفيرة مشيرة خطاب على جهودها فى هذا المضمار ابان المجلس والوزارة ولانها بالفعل تستحق