هيرمس
شايل جيل

نبضات فكر

المراة العربية

ونحن على ابواب الاحتفال بعيد العمال أقامت مصر مؤتمر العمل العربى وهو اهم منبر عربى للحوار الاجتماعى بين شركاء الانتاج الثلاث وهم : الحكومات وأصحاب الاعمال وأهم عنصر وهو العمال انفسهم ، تميز المؤتمر بحضور متميز لحوالى 15 من وزراء العمل بالدول العربية ورؤساء الاتحادات للعمال وممثلين الغرف التجارية والصناعية والمنظمات الاقليمية والدولية ..يهدف المؤتمر الى تحقيق تنميه مستدامة تتفق مع الاهداف الانمائية للامم المتحدة 2030 الخاصة بعلاقات العمل ومن هنا ركز على دور( الاقتصاد الازرق ) وهو توجه جديد لاستغلال مياه البحار والانهار وتنمية الوظائف القائمة على الصيد وبناء السفن والنقل البحرى وايجاد فرص عمل للشباب والتخفيف من الفقر مع الحفاظ على بيئة بحرية نظيفة ،واستفادة من الموارد البحرية بما يضمن الاستخدام المستدام لخطة الموارد لتوفير فرص العمل اللائق لشبابنا العربى ولايتم هذا الا فى اطار تشريعى قانونى يحقق التوافق ويحد من البطالة وذلك بزيادة الاستثمارات وينمو هذا فى جو يوفره القطاع الخاص باليات لزيادة النمو والوقوف على ابرز المشاكل والمعوقات التى تواجه هذا النوع من الاقتصاد ، وهنا يتضح ويتجلى دور الحكومات لازالة تلك المعوقات .

لم يغفل المؤتمر عن الدور الحيوى والرئيسى للتكنولوجيا الحديثة وكيفية الاستفادة منها فى ادماج الاشخاص ذوى الاعاقة فى سوق العمل بالدول العربية وادراج قضايا الاعاقة ضمن السياق العام وتنمية وعيهم وتعريفهم بحقوقهم .

اما الهدف الجدير بالفخر هو اعتماد الاستراتيجية العربية للمراة العربية التى تركز على الاسس المشتركة بين الدول لاوضاع المراة باعتبارالمواطن هو هدف التنمية النهائى ومحركها وصناعها والمستفيد منها والمراة شريك اساسى فى التنمية وعائدها فهى تمثل نصف الطاقة البشرية ولم تستثمر بشكل امثل ولايستفاد من مساهمتها كما ينبغى ،ويعتبر النهوض بالمراة العربية جزء لايتجزأ من السعى نحو تضامن وتكامل عربى يقف ضد التحديات الصعبة ،والنهوض لايتم بمجرد استراتيجية توضع فقط وانما بايمان من الارادة السياسية بتوفير الامكانيات المادية والقانونية ويسبقها البشرية المدربة لتحقيق ذلك ودمج قضايا المراة ضمن اولويات خطط وسياسات التنمية الشاملة فى صورة شراكة ودعم وتبادل خبرات بين الدول بعضها البعض.