هيرمس
شايل جيل

عاوزين نعمل كورنيش للناس

 

مشغوليات كثيرة، تقارير متتالية، ومتابعات لمعدلات الإنجاز في المشروعات القومية، والتصديق على قرارات مختلفة، و متابعة أحداث فيروس كورونا الغامض، وعودة العالقين بالخارج ، ومتابعة الوضع الاقتصادي والمالي للدولة، والوضع الأمني والتصدي للإرهاب، والنهوض بكافة القطاعات، تفاصيل لا يمكن حصرها وملفات مفتوحة ومشكلات متراكمة منذ عقود، يواجهها الرئيس السيسي كل يوم.  

وفي خضم كل هذا يقف القائد واضعا نصب عينيه الإنسان أولا. فأثناء تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال إنشاء بحيرة مريوط فيما يخص مساحتها وما تم فيها، استوقف الشرح قائلا: "عاوزين نعمل كورنيش للناس اللي هنا ". الرجل يحمل هموم الوطن كقائد شجاع وكل يوم يقف ليحارب فساد متراكم ، ووسط كل زخم التفاصيل والمشكلات يتحدث بتلقائية تكشف عما في اعماقه، انه يريد الافضل لأبناء شعبه.  

ايضا اثناء التصوير كان هناك مصور شاب قريب منه رجع للخلف ليأخذ صورة فمد الرئيس يده بتلقائية ليمسكه خوفا من ان يقع.  

ومثلها مرات ومرات فمنذ شهر تقريبا واثناء حفل افتتاح عدد من المشروعات التنموية بشرق قناة السويس، قاطع المذيعة ، قائلا: «اسمحيلي اقاطعك ثانية من فضلكم الفتيات الواقفين متقفوش كدة تعالوا لو سمحتوا ولما نيجي نفتتح متقفوش كده، لو سمحتوا متقفوش كده». ليطلب من الفتيات المشاركات بالجلوس وعدم الوقوف على أقدامهن تحت أشعة الشمس. 

الرئيس يتصرف بطبيعته كإنسان ولكن هذه التفاصيل الصغيرة تحمل رسائل كبيرة، أهمها الرحمة والتعامل بانسانية.

 لو كل رئيس عمل، اهتم بمراعاة الجانب الانساني لمن يعملون معه ستختلف معدلات الانجاز. فالعمل عن حب يختلف تماما عن العمل خوفا من العقاب. الاول يفتح بوابات الابداع والتطوير والثاني يغلق القدرة عن التجويد والتوسع. الاول سيفجر طاقات الناس لتقديم المزيد وهم راضون بينما ينتج العمل تحت رهبة التهديد إنجاز محدود وكأنه واجب ثقيل.  

جبر الخواطر وسط زخم المسئوليات ينشيء تقدير عميق له حصاد إيجابي حتى ولو بعد وقت.