هيرمس
شايل جيل

الإمام الأكبر وسنوات الفتح الكريم.  

يطيب لي أن اسمي سنوات تولي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمشيخة الأزهر الشريف (سنوات الفتح الكريم)  فهو الإمام الأكبر  الذي فتح الله على يديه الكثير من أبواب الخير للأزهر الشريف ولمصرنا العظيمة ولطلاب العلم ولعلماء الأزهر ولكل منسوبي الأزهر الشريف جامعا وجامعة ومعاهد وقطاعات ،  ألهمه الله أن يفتح بابا لكبار علماء الأزهر ليعيدوا الأمور إلى نصابها ويشاركوا الأمة في قضاياها الهامة فأعاد هيئة كبار العلماء لمكانها ومكانتها وعادت لتتحمل أمانتها ومسؤوليتها فتصدر بياناتها حول القضايا الهامة للأمة وتشارك بفاعلية في كل ما يحتاج إلى قول فصل فكانت مشاركاتها نبراسا يهتدى به ،   ألهمه الله أن يفتح بابا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين على أرض مصر فكان أن أنشأ بيت العائلة وفتح مقرا دائما للمسيحيين داخل مشيخة الأزهر يلتقي فيه لحمتي النسيج الوطني في مصر ليتبادلوا الرأى والمشورة ويعملوا يدا بيد لمواجهة أي فكر منحرف يريد أن يشعل فتنة أو  يمزق نسيج الوطن .ألهمه الله أن يفتح بابا للسلام ودرء الشبهات عن الأديان فكان أن نبه العالم إلى أن  "أزمة العالم المعاصر" هي نتاج "الأزمة الأم"، المتمثلة في "أزمة السلام" وتجارة السلاح وسياسة إشعال الحروب بين الشعوب وأعلن  فضيلته أن الأديان بريئة من الدماء التي تراق باسم هذا الدين أو ذاك، وأن الإرهاب الذي يرعب الآمنين، ويسرق منهم أمنهم واستقرار حياتهم، لا يمكن أن يكـون صنيعة قـوم يؤمنـون بالدين وبتعاليمه، ودلل على ذلك بدعوة عملية لكل العقلاء والحكماء من العلماء والقادة والسياسيين من كل الأديان والشعوب لوضع الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية،  ألهمه الله أن يفتح بابا للحوار بين الشرق والغرب فكان أن أنشأ مجلس حكماء المسلمين وفتح باب الحوار مع الأديان ليرفع تهمة الإرهاب عن الإسلام ويدفع عنه ما ألصقته به قلة من ذوي الفهوم المنحرفة الضالة المضلة فكشف الحوار وجهده ورحلاته  زيف فكرهم وبراءة الإسلام وازالت كثيرا من أعراض  حمى الاسلاموفوبيا واثمرت جهوده مؤتمرات السلام وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة . ألهمه الله أن يفتح بابا للتواصل بين كل خريجي الأزهر الشريف في كافة أنحاء العالم فكان أن أنشأ المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف التي تربط بين الأزهر وطلابه في كل أنحاء العالم  حتى بعد تخرجهم وعودتهم إلى بلادهم ، ألهمه الله أن يفتح بابا لطلاب العلم والباحثين والدارسين للعلوم الدينية بالأزهر الشريف   لتعلم اللغات ليعود الأزهر لسابق عهده ومجده وعالميته لينشر الإسلام في الغرب ويعيد تصحيح المفاهيم ونشر الفكر الوسطي المعتدل  فكان أن أنشأ عقود شراكات علمية عالمية بين جامعة الأزهر و كثير من الجامعات الأوروبية فى أمريكا وبريطانيا وألمانيا  و فرنسا و إيطاليا  ، وأرسل بعثات كثيرة للجامعات الأوروبية من خريجي و خريجات جامعة الأزهر  فى كل التخصصات العلمية الدينية  والتطبيقية العملية

 ألهمه الله أن يفتح بابا للعلم لكل مريدي تعلم العلم الديني الصحيح  على أرض مصر من نبعه الأصيل  فكان أن أعاد للجامع الأزهر الشريف رونقه بأروقته وأنار  جنباته بالعلم والعلماء الأجلاء وطلاب العلم الصحيح من كل أطياف المجتمع وعلى كل  المستويات ينهلون من علومه بلا مقابل ويحصلون على إجازات للعلم النافع الشافع له ولهم جميعا علماء ومتعلمين فعادت روح العلم والحياة للجامع الأزهر،  نسأل الله أن يديم نعمته عليه ويديم الإمام الأكبر  نعمة لنا وتاجا لرؤوسنا نفخر به أستاذا ومعلما وإماما لكل المسلمين   وبأزهرنا الشريف بيتا ومنارة علم للدين والدنيا معا.

-----------------------

مساعد الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية لشئون الواعظات