هيرمس
شايل جيل

غدا.. مساء جديد

مولات القاهرة الجديدة.. تتحدى الفيروس..

*لا إجراءات احترازية.. ولا تباعد اجتماعي بل أجساد متلاصقة داخل المطاعم والكافيتريات وفوق الأرصفة..!

*أرجوكم.. ضعوا في اعتباركم حساسية فصلي الخريف والشتاء

عادت مشاعر الذعر والرعب تسيطر على العالم من جديد.. من أول أوروبا.. حتى أمريكا مرورا بآسيا وأفريقيا!

الجميع يتوقعون هجمة شرسة من فيروس كورونا وبالتالي تصدر التحذيرات وتتكرر التنبيهات.. لاسيما وأن فصل الخريف قد بدأ.. ويأتي بعده فصل الشتاء بفترة وجيزة.. والاثنان يهيئان الأرضية الخصبة لانتشار الفيروس العنيد.

في نفس الوقت.. فإن منظمة الصحة العالمية.. عادت تقول إن التقاعس في مواجهة الفيروس سوف يعود على أصحابه بأبلغ الضرر..!

ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو وكأن الأمر لا يعنيه في شيء.. مؤكدا أنه لولا الإجراءات التي اتخذها لاجتاح كورونا كافة أرجاء الولايات المتحدة بلا هوادة أو رحمة.. علما بأن أعداد المصابين والموتى عندهم فاقت التوقعات بكثير.. كثير..!

***

أما نحن في مصر.. فالحمد لله.. نجحنا في محاصرة الفيروس بالعلم والصبر.. والواقعية.. ولعل هذا ما يجعلنا مطمئنين إلى أنه لن يتمكن منا إن شاء الله في هجمته القادمة.

ومع ذلك.. فإن الحكومة تشدد على ضرورة تنفيذ الإجراءات الاحترازية بكل دقة.. وانضباط.

لكن ما يجري في مولات القاهرة الجديدة على سبيل المثال يدعو للعجب العجاب..!

ازدحام لم يسبق له مثيل.. الابتعاد الاجتماعي لم يعد أحد يقيم له وزنا.. بل التصقت الأجساد ببعضها البعض سواء داخل المطاعم أو الكافيتريات أو حتى فوق الأرصفة..!

ثم..ثم.. فإن النسبة المقررة لكل محل عام من حيث عدد المتواجدين بداخله.. فلا تطبق بل باتت وكأنها مجرد ذكرى من الذكريات.

***

السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:

من المسئول عن هذا التراخي الذي يكاد يؤرقنا جميعا..؟!

هل وزارة الصحة.. أم إدارة المجتمعات العمرانية.. أم أجهزة الشرطة.. أم المواطنون أنفسهم..؟!

بصرف النظر عمن تقع عليه التبعة إلا أن الموقف من وجهة نظري جد خطير فماذا عسانا فاعلين.. لو مارس كورونا تحديه وهاجمنا بصورة أعنف وأشد..؟!

***

 أرجوكم.. وأرجوكم.. أن تنتبهوا وأن تعود الحكومة لتشدد من  تحذيراتها.. والأهم الأهم.. أن يدرك الناس أن الحكاية لا تعتمد على ضربات  حظ قد تخطئ وقد تصيب.. بل لابد أن نحدد كما حددنا سابقا وسائل المواجهة العلمية بكل ما أوتينا من قوة..

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.

***

و..و..وشكرا

***

[email protected]