هيرمس
شايل جيل

الشباب قادمون

لعلها المره الاولى فى تاريخ بلدنا ان تخرج علينا قائمه بالمناصب القياديه العليا وجميعها من الشباب بعضهم لم يتجاوز الثلاثين من عمره

المنصب نائب المحافظ اى انه ينوب عن المحافظ فى اتخاذ كافة القرارات فى المحافظه اقتصاديه واجتماعيه وتعليميه يعنى مسئول بمعنى الكلمه

سنوات طويله اعتدنا فى بلدنا ان المناصب العليا خاصه بالكبار فقط وكان من الطبيعى ان الوزراء والمحافظون ونوابهم ممن تجاوزوا الستين وربما السبعين من العمر

بالتأكيد ما حدث فى مصر يعد طفره فى تاريخها السياسى خاصة اذا علمنا ان من بين الشباب والشابات  الذين تم اختيارهم قيادات فى احزاب المعارضه وينتمون لتيارات فكريه مختلفه ورغم ذلك تم اسنادهم المسئوليه بهدف ضخ دماء جديده ومتنوعه فى الهرم الوظيفى لمصر.

الشباب الذين وقع عليهم الاختيار للمناصب العليا تم تدريبهم وتأهيلهم وخضعوا لاختبارات دقيقه من خلال البرنامج الرئاسى وهذا يشير الى تطور واضح فى النظره للشباب من القياده السياسيه فبعد ان اتاحت الفرصه للشباب المصرى من كافة التيارات الفكريه دون تمييز للتدريب والتأهيل تم اختبار افضلهم لتولى المسئوليه دون النظر للتيار الفكرى الذى ينتمى اليه يكفى انه شاب مصرى مجتهد ومحب لوطنه

حركة نواب المحافظين الاخيره والتى اعتمدت تماما على الشباب اعادت لشباب مصر الثقه فى قيادتهم ورساله واضحه للجميع بان الامل قائم لاى مجتهد وان الطريق مفتوح امام الجميع دون تمييز ودون وساطه لتولى المناصب العليا وان الفيصل فى الاختيار هو الاجتهاد والاخلاص فى العمل والقدره على التعامل مع المستجدات

اتمنى ان تمتد الحركه الشبابيه لتشمل التشكيل المرتقب للحكومه لنرى وزراء لم يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم كما يحدث فى الدول الاوروبيه والامريكيه حيث نجد رئيس الوزراء فى الثلاثينات خاصة وان 70% من شعب مصر من الشباب فهى دوله شابه بمعنى الكلمه والقياده السياسيه تؤكد دائما على دور الشباب وفعلا بدأ التنفيذ بحركة نواب المحافظين وان شاء الله يمتد لكافة المناصب العليا .

 

[email protected]