هيرمس
شايل جيل

عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

دبابيس

"مو" تحت الحصار في "نجريج"

لم يكن أمام النجم العالمي محمد صلاح سوي اللجوء إلي حسابه الشخصي علي مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حالة الغضب التي انتابته تجاه حصاره داخل منزله بقرية نجريج بمحافظة الغربية وحرمانه من أداء صلاة العيد وسط أهله بالقرية وهو أمر كما علق عليه اللاعب ليس له علاقة علي الإطلاق بالحب بعد أن شعر النجم العالمي بالضيق تجاه ما حدث فكتب قائلا "اللي بيحصل ده مالوش علاقة بالحب.. دا يتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية" ولم ينس "مو" توجيه اللوم لبعض الصحفيين علي ما جري بعد أن توافد الآلاف من المعجبين من كل مكان علي منزل صلاح بمسقط رأسه لالتقاط الصور التذكارية معه ونشرها علي صفحاتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي أدي إلي تزاحم الجماهير أمام المنزل وعدم تمكين اللاعب من أداء صلاة العيد وقام بعض الشباب المجتمعين أمام المنزل بترديد هنافات تطالب "مو" بالخروج بهدف رؤيته والتقاط الصور معه وهو الأمر الذي اعتبره صلاح خروجا علي أبسط العادات والتقاليد التي تحترم الخصوصية وسط أسرته. 
للأسف الشديد علي الرغم من غياب النجم العالمي عن قريته نجريج مركز بسيون لمدة تقارب العامين تقريبا إلا أن عودته إليها لم تكن كما كان يريد اللاعب بعد أن تسببت الحشود أمام منزله في حرمانه من أبسط حقوقه في الاستمتاع بصلاة العيد وسط أسرته وأهله بالقرية. 

انقسم رواد السوشيال ميديا ما بين مؤيد ومعارض لموقف النجم العالمي بعد الواقعة خاصة بعد "التويتة" التي سطرها عقب صلاة العيد علي صفحته الشخصية ومع شعور محبي صلاح بخطأ ما فعلوه وسط أسرته بمسقط رأسه دشن بعضهم هاشتاج "احنا اسفين ياصلاح وعشمانين نشوفك" فيما ذهب البعض الآخر من محبي اللاعب إلي توجيه الاتهام له بأنه مغرور وأنهم جاءوا من مختلف المحافظات وقطعوا مسافات طويلة ليس سوي لحبهم في اللاعب وبهدف التقاط الصور التذكارية معه وبين المؤيدين والمعارضين لم يتوقف النجم العالمي عن الغضب بعد هذا الموقف بأن سطر تدوينة أخري في ثاني أيام العيد علي انستجرام رد بيها بصورة ساخرة علي منتقديه دون تعليق. 

ياسادة لا يمكن أن يختلف أحد في العالم علي أخلاق محمد صلاح وعشق الجماهير الجنوني له سواء في ليفربول أو في مصر علي وجه التحديد بعد أن تحول إلي أيقونة للشباب في مصر والعالم العربي ولكن علينا أيضا أن نلتمس له العذر لأنه في النهاية بشر ويجب أن تحترم خصوصيته حينما يتواجد بين أسرته وأهله بمسقط رأسه في مناسبة من المناسبات ولا يمكن ايضا أن نتهم معشوق الجماهير في مصر والعالم بأنه مغرور لان صلاح معروف للجميع بأدبه الجم وأخلاقه الرفيعة داخل الملعب وخارجه وما حدث خلال صلاة العيد أمام منزله أمر من شأنه أن يثير أي شخص مهما كانت درجة الحب وهنا يثور السؤال ما الذي كان سيحدث لو خرج صلاح أمام هذه الحشود والتي احاطت بالمنزل من كل مكان وحدث تدافع لا قدر الله من أجل التقاط الصور معه هل كنا سنوجه ساعتها اللوم له علي الخروج أم انه الحب القاتل كما يقولون. 

علينا أن نقدر عصبية صلاح مما حدث بعدم تمكينه من الخروج لأداء صلاة العيد وسط أسرته وان نحترم خصوصية الرجل بين أهله. والتقاط الصور التذكارية مكانه الملاعب أو الأماكن العامة أو المحافل الرياضية وليس بمحاصرة المنازل وفي الآخر نري بعض النحانيح إياهم ومعهم الكتائب الالكترونية إياها والتي تنتمي لفصيل بعينه تخرج لتهاجم النجم العالمي وتتهمه بالغرور برغم انه ابعد ما يكون عن هذا الأمر بعد أن أصبح أحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية وأيقونة الشباب بكل ما تحمله من معاني وصاحب ايادي بيضاء علي كثير من المشروعات الخيرية سواء في قريته أو خارجها ولنلتمس له العذر قدر المستطاع ربما يكون قراره بعدم الخروج أفضل كثيرا من أي شيء آخر تجنبا لأي شيء. 

تحية للنجم العالمي صاحب الابتسامة والذي استقبل المئات من أبناء قريته في منزله منذ قدومه بعد غياب نحو عامين بكل ترحاب دون كلل أو ملل ومن حقه علينا أيضا أن نحترم خصوصيته بمسقط رأسه.. 
مش كده ولا إيه؟!