هيرمس
شايل جيل

عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

دبابيس

إفك الإخوان في زمن الكورونا

 
•    تحية خالصة لجيش مصر الأبيض جنود الصحة الأوفياء علي مابذلوه من جهود مضنيه لحماية الإنسانية والمجتمع من وباء كورونا المستجد حيث تصدر أطباء مصر وطواقم التمريض وكل من عاونهم في هذه المحنة المشهد ببسالة وشجاعة ليسطروا ملحمة سوف يسجلها التاريخ باحرف من النور في سجلاتهم الحافلة بالعطاء دون مبالاة، بما قد يصيبهم من اضرار علي خطوط المواجهة المباشرة ...ومعهم بالطبع أسرهم الذين تحملوا أيضا مشقة عملهم في هذه الظروف الصعبة ليضربوا أروع المثل في التفاني والعمل سواء داخل المستشفيات او مراكز الحجر الصحي للحفاظ علي أرواح المواطنين، ربما يكون الاصعب الذي تواجهه البشرية خلال السنوات الاخيرة .... ويأتي جهد أطباء وزارة الصحة وسط حالة من التناغم بين أجهزة الدولة الاخري وفي القلب منها قواتنا المسلحة التي تحملت مسئوليتها التاريخية لحماية الشعب من اي خطر.

•    تحية خالصة لحكومة الدكتور مصطفي مدبولي التي تعاملت مع عاصفة الأمطار التي لم تشهدها مصر منذ اكثر من 26 عاما ومن بعدها بساعات كارثة وباء كورونا بإحترافية وأداء راقٍ علي مدار الساعة وشفافية منقطعة النظير للحفاظ علي أرواح المواطنين، وسبقها قرارات حاسمه من القيادة السياسية برصد 100مليار جنيه لمواجهة المرض وإتخاذ كافة التدابير الإحترازية لحماية الأفراد والمنشآت. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل امتد لحزمه اخرى من القرارات السريعة لدعم الاقتصاد الوطني وأهمها خفض اسعار الغاز والكهرباء للمصانع وتأجيل سداد الضريبة العقارية علي المصانع والمنشآت السياحية وتخفيض ضريبة الدمغة. إلي غير ذلك من القرارات الاخرى للتيسير علي المواطنين .... وهو لاشك تطور غير مسبوق في الأداء الحكومي للتعامل مع الأزمات ...فلا طالما كانت الحكومات في العهود السابقة تعمل دائما بمنطق رد الفعل أما اليوم وبكل أمانه اصبحنا نري الحكومة تعمل بفكر إستباقي دون إنتظار رد الفعل، وهو الامر الذي كان له أكبر الاثر في سرعة التعامل مع الأزمات الحالية ولولا ذلك لواجهنا مشاكل كثيرة. 

•    برغم ان فيروس كورونا وباء عالمي ولايستثني احدا من الإصابة ويقتل الجميع من الشرق إلي الغرب ومن الشمال إلي الجنوب إلا ان جماعة الإخوان الإرهابية وكالعادة إستغلت انتشار الوباء لبث سمومها وترويج اكاذيبها وذلك بهدف إثارة حالة من الهلع بين المواطنين تارة عن طريق الشائعات وتارة اخرى بالتشكيك في جهود الحكومة التي لايختلف عليها اثنان منذ بداية الازمة بشهادة منظمة الصحة العالمية نفسها، ووصل الغل في نفوس هؤلاء الارهابيين إلي حد تحريض اي مصاب بالفيروس لنشره في المنشآت العامه والاختلاط بأكبر عدد من المواطنين والمسئولين في محاولة لاستغلال الفيروس في ترويج أفكارهم الظلامية ووصلت الهرتله عند هؤلاء بربط ظهور الوباء مثلا بقرار منع النقاب في المؤسسات والجامعات ووصلت الصفاقة بالإرهابي وجدي غنيم إلي حد الزعم بان فيروس كورنا انتقام من الله ..... وكالعاده ذهب بعض السلفيين إياهم للقول بأن الحجاب هو العلاج الامثل لفيروس كورونا وهو لاشك كلام ما أنزل الله به من سلطان بل ويتنافي مع تعاليم الدين الصحيح والاحاديث النبوية الشريفة التي أكدت علي عدم نقل المرض او التعرض له وهو مايعرف في الزمن الحاضر بالحجر او العزل الصحي. 

•    لقد وصل الفُجر والفحش بالإخوان إلي درجة انعدام الحس الإنساني والخلل العقلي الذي يكشف بوضوح خطورة هذه الجماعة الإرهابية علي البشرية جمعاء لان تعمد نقل الفيروس هو حرام شرعا بإجماع كل الفقهاء ..عموما كل يوم يمر نكتشف فيه ان جماعة الإخوان الإرهابية بحقدها وخيانتها أسوأ بكثير من فيروس كورونا، بعد ان قاموا بنشر الشائعات عبر كتائبهم الإليكترونية ليبثوا سمومهم مستغلين خوف وقلق المواطنين من تداعيات ازمة صحية في أوقات الشدائد.

•    ان إفك الإخوان لم ولن يتوقف لان الكذب عندهم تحول من عادة إلي عبادة عن طريق الصور والاخبار المفبركة علي مواقع التواصل الاجتماعي، ودخلت معهم علي الخط قناة الجزيرة القطرية التي لم تجرؤ ان تبث خبرا واحدا عن ارتفاع حالات الإصابة بالدوحة لاكثر من 500 شخص في بلد لايتجاوز تعداد سكانه حيا واحدا في مصر. لذلك علينا الانتباه جيدا لما تروجه هذه الصفحات الإرهابية بتداول بوستات وفيديوهات ورسائل صوتية هدفها إثارة ذعر الآمنين في خيانه للوطن والمواطن. 

•    بالمناسبة لقد نجحت الصين مصدر الوباء في العالم في السيطرة علي كورونا بانضباط الشعب عن طريق الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية، وهو الامر الذي كان له أكبر الأثر في محاصرة المرض في دولة يتجاوز عدد سكانها المليار ونصف الميار نسمه، وهو أمر يتطلب منا ان نتخلي عن الفوضي والاستهتار والالتزام بالتعليمات حتي لانلقي بأنفسنا للتهلكة ولنا في ماحدث في الصين عبرة حينما تصدوا للوباء بالإرادة والانضباط وعلينا ان ندرك ان المعركة ضد فيروس كورونا لاتخص دولة بمفردها بل هي معركة الشعب بأكلمه.