هيرمس
شايل جيل

عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

دبابيس

شعبولا في جامعة بنها

سؤال بسيط للغاية هل تكريم المطرب شعبان عبدالرحيم جريمة يعاقب عليها القانون.. أو عار علي أي جهة تقدم علي هذا الاجراء.. أو سبة في جبين من يقرر ذلك بالقطع لا وألف لا.. إنما للأسف الشديد نحانيح التويتر والفيس بوك إياهم ومعهم الكارهون حتي لأنفسهم لم يتركوا الأمر دون بث سمومهم عبر مراحيض التواصل الاجتماعي ليدعوا كذبا وبهتانا ان جامعة بنها منحت الدكتوراة الفخرية للمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم بمجرد الاعلان عن تكريم الجامعة له ومنحه درعا وصورة في مكتب رئيس الجامعة. 

للأسف الشديد انتفض المغردون علي مواقع التواصل الاجتماعي وحولوا الموضوع البسيط إلي قضية كبري وخذ عندك هري ورغي وكلام خارج من هنا وهناك وكأن تكريم الرجل في مكتب رئيس الجامعة سيدمر التعليم الجامعي في مصر وسيؤدي إلي كارثة تعليمية دون النظر إلي صلب الموضوع أو حتي تحري الدقة لمعرفة تفاصيل الزيارة والغرض منها لأن هؤلاء ببساطة عاوزين جنازة ويشبعوا فيها لطم وخلاص ولم يفكروا يوما في تبني قضية وطنية أو فكرة جيدة لحل مشكلة من مشاكلنا اليومية أو دعوة المواطنين للتخلي عن سلبية واحدة من السلبيات التي نعاني منها.. أو... أو......... أو..... مثل هذه الأمور لا تشغلهم علي الاطلاق بل ما يشغلهم مثل هذه الأمور التافهة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ويروجون الأكاذيب بشأنها. 

ما حدث علي الفيس بوك في موضوع تكريم شعبان عبدالرحيم بجامعة بنها يكشف حال مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمتها جماعات وتنظيمات لنشر الأكاذيب وترويج الشائعات لاثارة البلبلة وللأسف يتم تداول هذه الأشياء وتشييرها والتعامل معها علي انها حقائق دامغة والدليل عشرات بل مئات الشائعات التي تخرج علينا يوميا من هذا الفضاء الالكتروني الذي أصبح بجد مريبا للغاية. 

لقد أعلن شعبان عبدالرحيم عن تطوعه لاقامة حفل خيري لصالح المرضي بمستشفي بنها الجامعي عقب عيد الفطر وكرمه رئيس الجامعة علي هذه المبادرة الطيبة وهي بحق طيبة.. فما العيب في ذلك وما هي الجريمة التي اقترفها الرجل في حق الحرم الجامعي وبدلا من تشجيع المبادرة أو حتي الثناء عليها قرر نحانيح التويتر والفيس بوك إياهم شن هجوم ضاري وكأن شعبولا قد ارتكب جريمة نكراء بتطوعه لاقامة هذا الحفل الخيري وكأن رئيس الجامعة هو الآخر قد دمر العملية التعليمية بالجامعة حينما شرع في تكريم شعبولا ومنحه درعا وصورة في مكتبه كي تقوم الدنيا بشن حملات رهيبة واغتيالات لبعض الشخصيات والسب والقذف بطريقة غير ادمية اما لتصفية حسابات أو بغرض الانتقام من اشخاص لم يقترحوا أي شيء ولم يسقطوا مثلا في بئر الخيانة ولم يتم ضبطهم متلبسين بارتكاب جريمة اللهم سوي تسليم درع والتقاط صورة داخل مكتب رئيس الجامعة.. وهنا يثور السؤال الأهم: أليس شعبان عبدالرحيم هو من دافع عن هذا الوطن وتبني قضاياه في أغانيه البسيطة والتي وصلت لملايين البسطاء من أبناء هذا الوطن؟ ثم ما هو الخطأ الذي ارتكبه رئيس الجامعة الموقر؟ هل يرفض مثل هذه المبادرة لمجرد ان من طرحها شعبولا لكي يسخر منها بهذه الطريقة والوحشية وكأن التطوع والعمل الخيري أصبح جريمة عند نحانيح التويتر والفيس بوك!