هيرمس
شايل جيل

عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

دبابيس 

كورونا التي فضحت الإخوان

    
•    أذا أردنا مصر خالية من الاشرار علينا الإبتعاد عن الشائعات 

•    المشككون في قدرة مصر لايستهدفون السيسي ولكن مصر والمصريين 

•    الدولة المصرية تتعرض لحملة من اهل الشر للتشكيك في كافة القرارات والإجراءات التي تتخذها 

•    مواجهة الأشرار لن تنتهي ومصرون ان نعيش أحرار 

•    التشكيك في الدولة ونشر الاكاذيب سياسة الأشرار للتأثير علي معنويات المصريين 

•    تلك العبارات الحاسمة والموضحه كانت ضمن مجموعة الرسائل الهامه التي ووجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين لقطع الطريق علي المشككين وبث الطمأنينه في نفوس الملايين وسط حالة الهلع والذعر التي أصابت العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا، بعد محاولات إستغلال قوي الظلام والشر من المتاجرين، وأولهم جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير علي الحالة المعنوية والإساءة للدولة المصرية، عن طريق تشكيك المواطنين في قدراتها علي مواجهة تداعيات الأزمة، وهو أمر ليس بمستغرب علي هؤلاء الذين وجدوا في الأزمة فرصة لممارسة عقيدتهم الإنتهازية، ونشر فكرهم الإرهابي وسط حالة الإرتباك الصحي والأمني التي تعيشها أغلب دول العالم.  

•    لقد لجأ الإخوان عبر كتائبهم الإليكترونية إلي منصات التواصل الإجتماعي لنشر الأكاذيب عن المرض مستغلين جلوس الناس في المنازل خلال فترات الحظر، لبث الفتن وضخ المزيد من الشائعات.. وهو المجال الذي يحترفه هؤلاء الإرهابيون ويمارسونه بتفانٍ وإخلاص، كصلاة يتقربون بها إلي صنمهم المعبود من دون الله.. ألا هو التنظيم والجماعة،  وزعموا زورا وبهتانا بإرتفاع أعداد المصابين بالفيروس في مصر إلي نحو 19 ألف شخص مستندين إلي تقرير مضروب من أحد الاساتذة الممولين من قطر ويعمل في إحدي الجامعات الخارجية، وقد خرج هذا الأستاذ نفسه ليعتذر عما سطره علي صفحته الشخصية من معلومات غير دقيقة وغير علمية بالمرة، ولم يخجل أحد من قنوات الإرهاب إياها من هذا الخطأ الفادح وإمعانا في الشرك والضلال وصلت الخسة والندالة بهؤلاء إلي التحريض علي نشر المرض داخل مؤسسات الدولة، بهدف خلق حالة من الفزع للعمل علي تفكك النسيج المجتمعي، وفتح مساحات اوسع لنشر المزيد من الاكاذيب والأفكار الظلامية المضللة.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سعت منصات الكذب والتدليس الإعلامي لجماعة الإخوان الإرهابية لتشويه جهود جنودنا من ابناء الجيش الأبيض عبر مجموعة من الفيديوهات المفبركه لأشخاص يتحدثون علي انهم اطباء متخصصون، للتشكيك في مؤسسات الدولة ورموزها واجهزتها بل وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لبث حالة من الهلع داخل المجتمع بإستغلال الخوف الإجتماعي الذي انتجه الوباء وهو امر لاشك يكشف بوضوح فقدان هؤلاء لأي شعور إنساني ...إذ كيف يتم توظيف الوباء العالمي لمصالح سياسية رخيصة؟. 

•    أن مافعلته جماعة الإخوان في أزمة كورونا أقل مايوصف به أنه أحقر أنواع الحروب، ألا وهي الحرب النفسية التي مارسوها علي مدار الأيام الماضية لنشر الرعب في قلوب الأمنين، وشاركهم في المخطط القذر رعاة عصابة الإرهاب في قطر وتركيا، فبعد أن فشل الجزء الاول من مخططهم القذر لجأوا إلي تحريض المواطنين على كسر قرارات الحكومة بشأن مواعيد الحظر وكذا قرارات وزارة الاوقاف بتعليق الصلاة في المساجد، والدعوة إلي الخروج في مسيرات للتكبير ضد الفيروس إلي غير ذلك من الحيل والاساليب الملتوية لتسييس الأزمة والاتجار بالدين حتي في أزمة كورونا. 

•    سؤال يفرض نفسه بقوة علي الساحة الآن لماذا يخجل البعض عندنا في مصر من إعلان إصابته بفيروس كورونا والنظر إلي هذا الأمر علي انه فضيحة، حتي وصل الأمر إلي حد الشعور بالخجل من قبل المخالطين لاي مصاب بالفيروس، ومارصدناه من مشاهد خلال الأيام الماضية، قد لايليق وأدبياتنا المعروفه بالأصالة والشهامه .. فهاهي طبيبة تعمل في مستشفي حميات الإسماعيلية لعلاج المصابين من فيروس كورونا فجأة وجدت جيرانها في العمارة يرفضون تواجدها، وفي احد مستشفيات العزل بعض اهالي المتوفين يتخوفون حتي من إستلام جثث ذويهم، وفي قرى أخرى بعض المخالطين للحالات الإيجابية يرفضون فكرة الحجر الصحي أو حتي الكشف عليهم بدعوي الخجل وقلة القيمة.. وهنا يثور السؤال هل نحن نتعامل مع الفيروس علي انه نوع من الجرب مثلا او فضيحة تصيب أي أسرة، حال ظهور اي إصابه بها ؟! ياسادة علينا أن ندرك ان كورونا قد أصاب مشاهير العالم من السياسيين والرياضيين والفنانين وغيرهم، وكل هؤلاء دون إستثناء خرجوا علينا عبر الفضائيات وأعلنوا إصابتهم بالمرض دون خجل او خشية من فضيحة ما، وبالتالي علينا ان نغير من نظرتنا لهذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره واصاب الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير والقوي قبل الضعيف، وان نتعامل معه كأي مرض، لكن بمزيد من الحرص والوعي مع الإلتزام بقرارات الحكومة فيما يتعلق بمنع الإختلاط او التجمعات. 

•    بالمناسبة بعض القرى تدفع الآن ثمن عدم الانصياع للإجراءات الإحترازية او الحجر الصحي، نتيجة الاستهتار أحيانا او الخوف من الإعلان عن الإصابة بالمرض أحيانا أخرى، والامثلة خير شاهد.. وفي النهاية علينا جميعا ألا ننساق وراء الشائعات وأن نتحلي بالصبر وتحمل هذه المحنه بكل ألامها لعبور الخطر.